بتاريخ ٢١ ديسمبر/كانون الأول ٢٠١٧، أطلق سراح مدافع عن حقوق الإنسان عبيد الزعابي من السجن في الإمارات العربية المتحدة، بعد مضي أكثر من ثلاث سنوات من صدور الحكم ببرائته من قبل المحكمة. ولقد أمضى عبيد الزعابي أربع سنوات سجيناً منذ توقيفه في ديسمبر/كانون الأول ٢٠١٣.
نُشر هذا المقال اولاً على موقع مركز الخليج لحقوق الانسان بتاريخ 22 كانون الأول 2017
بتاريخ ٢١ ديسمبر/كانون الأول ٢٠١٧، أطلق سراح مدافع عن حقوق الإنسان عبيد الزعابي من السجن في الإمارات العربية المتحدة، بعد مضي أكثر من ثلاث سنوات من صدور الحكم ببرائته من قبل المحكمة. ولقد أمضى عبيد الزعابي أربع سنوات سجيناً منذ توقيفه في ديسمبر/كانون الأول ٢٠١٣.
وكان عبيد الزعابي، البالغ من العمر ٦٠ عاماً، محتجزا في عنبر السجناء بمستشفى خليفة تحت ظروف أمنية مشددة بسبب وضعه الصحي الحرج، بما في ذلك التهاب المفاصل الذي يمنعه من التنقل دون مساعدة وأدوية.
وفي ٢٦ مايو/أيار ٢٠١٤، أعلنت المحكمة الاتحادية العليا في أبو ظبي أن الزعابي بريء من التهم الموجهة ضده، ولكن جهاز أمن الدولة رفض الإفراج عنه. لقد تم اعتقاله في أبو ظبي مباشرة بعد أن أجرى مقابلة مع شبكة سي إن إن في ١١ ديسمبر/كانون الأول ٢٠١٣، علق خلالها على قضية قاسم شيزاني، وهو أمريكي شاب، تم سجنه في الإمارات العربية المتحدة لتصويره فيديو ساخر مع أصدقائه.
إن الاتهامات الموجهة ضد عبيد الزعابي، التي وجد فيها بريئاً، تتعلق فقط بالممارسة المشروعة والسلمية لحقه في حرية الرأي والتعبير. ومن بين التهم الموجهة إليه “إنشاء حساب على تويتر” و “التشبيك ونشر المعلومات التي تحرض على الكراهية” و “اتهام جهاز أمن الدولة بالتعذيب” و “اتهام حكام الإمارات بالظلم.”
وكان عبيد الزعابي قد اعتقل في سابقاً وذلك في يوليو/تموز ٢٠١٣ وسجن لأكثر من شهرٍ بسبب انشطة قام بها على تويتر لدعم أعضاء مجموعة الإمارات ٩٤ الذين يقبعون في السجن، وهي مجموعة من المدافعين عن حقوق الإنسان والناشطين والحقوقيين والمعارضين السياسيين (بما في ذلك شقيقه أحمد يوسف الزعابي، وهو قاض سابق وأستاذ قانون،) حيث دعوا جميعاً إلى الإصلاح.
ويمكن الاطلاع على مزيد من المعلومات عن قضيته على الرابط التالي:
http://www.gc4hr.org/news/view/709
في الوقت الذي يُرحب مركز الخليج لحقوق الإنسان بإطلاق سراح عبيد الزعابي، فإنه يعرب عن بالغ قلقه لأن سجنه دام مدة أربع سنوات، بما في ذلك ثلاث سنوات بعد تبرئته. ويساور مركز الخليج لحقوق الإنسان القلق من أن عبيد الزعابي والمدافعين الآخرين عن حقوق الإنسان يُستهدفون ببساطة بسبب ممارستهم لحقهم في حرية التعبير والرأي والمعتقد سلميا.