مع اقتراب انتهاء حملة آيفكس لعام 2013 لليوم العالمي لإنهاء الإفلات من العقاب، أصدرت الجمعية العامة للأمم المتحدة قراراً مُرحَب به يدعو جميع الدول الأعضاء لحماية الصحفيين والعاملين في وسائل الإعلام
بعد أيام قليلة على انتهاء حملة عام 2013 لليوم العالمي لإنهاء الإفلات من العقاب، ترحب آيفكس بأن اللجنة الثالثة للجمعية العامة للأمم المتحدة قد تبنت بالإجماع قراراً بشأن سلامة الصحفيين ومسألة الإفلات من العقاب. ويتضمن القرار تبني اليوم العالمي لإنهاء الإفلات من العقاب على الجرائم المرتكبة ضد الصحفيين كيوم رسمي في الامم المتحدة، على أن يحتفل به كل عام بتاريخ 2 تشرين الثاني.
إنهاء الإفلات من العقاب في الجرائم المرتكبة ضد الصحفيين والعاملين في وسائل الإعلام والاخرين أمر حاسم وذات أولوية لـ88 منظمة مجتمع مدني تشكل آيفكس، الشبكة العالمية التي تدافع عن حرية التعبير وتروج لها.
لم يكن هناك فترة أكثر خطورة بالنسبة للصحفيين. حيث يتم قتلهم وسجنهم في جميع أنحاء العالم بأعداد قياسية. كما يواجهون التهديدات اليومية والاعتداءات والترهيب من الأفراد، والجهات الفاعلة غير الحكومية، والمسؤولين الحكوميين الذين يسعون لإسكاتهم. والأغلبية الساحقة من هذه الجرائم ترتكب دون عقاب.
الصحفيون يكتبون التقارير وينشرون الأخبار الحاسمة في حياتنا اليومية. هم المروجون الحاسمون والمدافعون عن الحق الجماعي في حرية التعبير عن الرأي – وهو حق يرتبط ارتباطا وثيقا بقدرتنا على الوصول إلى المعلومات وتبادلها؛ وعلى اتخاذ قرارات مستنيرة للمساعدة في تطوير وتعزيز الحكم الجيد والتقدم الاقتصادي والاجتماعي؛ و حماية جميع حقوق الإنسان الأخرى.
القرار يدين بشكل قاطع جميع الهجمات والترهيب والعنف ضد الصحفيين والعاملين في وسائل الإعلام، ويدعو جميع الدول الأعضاء لحمايتهم، لضمان التحقيق في جميع الجرائم بحقهم وتطبيق العدالة، وإلى تعزيز بيئة يتمكن فيها الصحفيين والعاملين في وسائل الإعلام بالعمل بشكل مستقل ودون تدخل. كما يعرب القرار عن الدعم لخطة عمل الأمم المتحدة بشأن سلامة الصحفيين ومسألة الإفلات من العقاب، وخطوة غير مسبوقة في مجال تعزيز حرية التعبير.
إن آيفكس ترحب بالقرار الذي يتبنى 2 تشرين الثاني كاليوم العالمي لإنهاء الإفلات من العقاب على الجرائم المرتكبة ضد الصحفيين في الجرائم المرتكبة ضد الصحفيين. فمع الإفلات التام من العقاب في تسع حالات قتل الصحفيين من أصل 10 في جميع أنحاء العالم، فإن القرار لم يأتي مبكراً.
إنها خطوة حاسمة نحو ضمان استمرار عمل الصحفيين من أجل المصلحة العامة دون خوف من الانتقام، وبأن الذين يسعون إلى إسكاتهم بالعنف سيتم تقديمهم للعدالة.
إن جهود أعضاء آيفكس المستمرة لإنهاء الإفلات من العقاب، ومشاركتهم السنوية في حملة اليوم العالمي لإنهاء الإفلات من العقاب ودعمهم لهذا القرار ساهم بلا شك في تبني هذا اليوم.