دعاة حرية التعبير في جميع أنحاء العالم يدينون هجوم 7 كانون الثاني بحق المجلة الساخرة الفرنسية تشارلي ابدو. كما نشرت العديد من المنظمات الرسوم الكاريكاتورية تضامناً معها.
تحرك دعاة حرية التعبير في جميع أنحاء العالم لخبر هجوم اليوم على المجلة الساخرة الفرنسية تشارلي ابدو، والذي أدى إلى مقتل 10 موظفين في المجلة و 2 من ضباط الشرطة، كما أصيب آخرون بجروح خطيرة، وفقا لصحيفة الغارديان.
حوالي الساعة 11:30 صباحاً من يوم الأربعاء الموافق 7 كانون الثاني عام 2015، اقتحم مسلحان مكاتب تشارلي ابدو، الواقعة على الدوار الحادي عشر بباريس، وأطلقوا النار. لاذ المهاجمون بالفرار من مكاتب المجلة وما زالوا طلقاء. ورفعت السلطات الفرنسية حالة التأهب الوطني إلى أعلى مستوى، وزادت الإجراءات الأمنية حول مكاتب وسائل الإعلام والمدارس ودور العبادة ومراكز النقل في باريس.
إن هجوم اليوم على تشارلي إبدو – وهو بدون شك أعنف هجوم وقع بحق المجلة – لم يكن الأول. فقد تم وضع قنابل حارقة في مكاتب المجلة في عام 2011 بعد أن نشرت قصة محاكاة ساخرة، قالت بأن النبي محمد كان “ضيف التحرير” فيها.
ردة فعل دعاة حرية التعبير
كانت منظمة مراسلون بلا حدود ومقرها في باريس من بين العديد من أعضاء آيفكس الذين أدانوا الهجوم اليوم قائلةً: “بأنه يوم أسود في تاريخ فرنسا.”
أصدرت الشبكة الدولية لحقوق رسامي الكاريكاتير أيضا بياناً قوياً قالت فيه: “نحن في حالة من الرهبة أمام شجاعة رسامي الكاريكاتير الفرنسيين في مجلة تشارلي ابدو، ونحن نتطلع إلى العدد القادم، كما أننا معجبون بالمجتمع والبيئة الذان يشجعان على هذا المستوى من حرية التعبير “.
كما وصف المدير التنفيذي لمنظمة المادة 19 توماس هيوز الهجوم بأنه “… عمل مؤسف ومؤذي وجبان يجب أن يدان عالميا.”
فيما قالت باربرا تريونفي، المديرة التنفيذية المؤقتة للمعهد الدولي للصحافة (IPI) بأن الهجوم “يمثل اعتداءً على قيم الديمقراطية.”
من جهتها أشارت الرئيسة التنفيذية لمؤسسة المؤشر على الرقابة جودي غينسبرغ إلى أن: “القدرة على التعبير عن أنفسنا بحرية أساسية لمجتمع حر. ويشمل ذلك الحرية في النشر والسخرية والمزاح والانتقاد حتى عندما قد يسبب ذلك إساءة إلى الآخرين. لا يجب السماح لأولئك الذين يرغبون في إسكات حرية التعبير بالانتشار “
وقد عبر عدد لا يحصى من أعضاء آيفكس أيضاً عن تضامنهم، بما فيهم مؤسسة فريدوم هاوس، الجمعية العالمية لناشري الصحف والأخبار، منتدى الصحافة الأرجنتينية، الرابطة الدولية للناشرين، مؤسسة بن الدولية، هيومن رايتس ووتش، الاتحاد الدولي للصحفيين، لجنة حماية الصحفيين، صحفيون كنديون من أجل حرية التعبير، بن النرويجية ، رابطة الصحافة في الأمريكيتين، الرابطة العالمية لمجتمع البث الإذاعي، منتدى الحرية، المنظمة المصرية لحقوق الإنسان، مؤسسة الحدود الالكترونية، منتدى الحرية في المحيط الهادئ، تحالف الصحفيون المستقلون, مركز القاهرة لدراسة حقوق الإنسان وغيرها.
التضامن العالمي
لم يكن المدافعون عن حرية التعبير وحدهم في تضامنهم مع ضحايا هجمات تشارلي ابدو.
بعد وقت قصير من وقوع الهجوم، بدأ مستخدمو وسائل الاعلام الاجتماعي حملة تضامن على الانترنت باستخدام الهاشتاج “#jesuischarlie، والذي تم استخدامه اليوم وفقاً لموقع Bloomberg 623,000 مرة على تويتر.
كما تجمع عشرات الآلاف من الأشخاص أيضا في الأماكن العامة لاظهار دعمهم لضحايا الهجوم. وقد وضعت لوموند خريطة لجوجل لهذه المسيرات في جميع أنحاء العالم، والتي انطلقت من فرنسا إلى مصر، كولومبيا والولايات المتحدة وروسيا.
فيما تم نشر عدد هائل من الرسوم أيضا كرد على الهجوم. حيث قامت منظمة المؤشر على الرقابة بجمع ردود فعل رسامي الكاريكاتير لأحداث اليوم.
لقد اشتمل بيان نشر اليوم على موقع بن الدولية على ردود فعل العديد من المؤلفين المشهورين، حيث كتب سلمان رشدي، الذي سبق وأن كان هدفا لتهديدات بالقتل بسب كتاباته:
“أنا أقف مع تشارلي ابدو، ويجب علينا جميعا أن نفعل ذلك، وندافع عن فن السخرية الذي كان دائماً قوة للحرية ويقف ضد الاستبداد وخيانة الأمانة والغباء دائما.”
(تم تحديثه: 8 كانون الثاني 2015] إن كل من المؤشر على الرقابة، صندوق الكتاب الهزلي للدفاع القانوني، الأبعاد الحرة، بن أمريكا، العالم الحر، مراسلون بلا حدود، وبن الانجليزية قاموا بنشر نداء إلى جميع المؤمنين بالحق الأساسي في حرية التعبير بالانضمام في نشر الرسوم الكاريكاتورية أو أغلفة مجلة تشارلي ابدو بتاريخ 8 كانون الثاني، الساعة 14:00 بتوقيت جرينتش. أعضاء آيفكس الذين شاركوا هم: المادة 19، بن أمريكا، مراسلون بلا حدود، مؤشر على الرقابة، وبن كندا.