خلال اجتماعها العام في بنوم بنه، كمبوديا، تطالب آيفكس بمقرر إقليمي خاص في جنوب شرق آسيا، وإصلاحات أخرى ضرورية لتحسين حرية التعبير في دول رابطة جنوب شرق آسيا.
إلى:
بروناي دار السلام: سعادة بيهين داتو د.أوانغ حاج. أحمد بن حج. جماط،
كمبوديا: سعادة سران ثيريث،
إندونيسيا: سعادة رافيندي دجامين،
جمهورية لاو الديمقراطية الشعبية: سعادة بوخونج سيسولاث،
ماليزيا: داتو سري د. محمد الشافعى عبد الله،
ميانمار: السفير كياو تينت سوي،
الفلبين: السفير روزاريو غونزاليس مانالو،
سنغافورة: السفير تشان هنغ تشى،
تايلاند: سعادة سيري نونثاسوت،
فيتنام: السفير لي ثي ثو،
السكرتيرة العامة: لينا غوش
بمناسبة اجتماعنا العام في بنوم بنه، كمبوديا، تدعو آيفكس – أكبر شبكة في العالم من منظمات حرية التعبير – الدول الأعضاء في رابطة أمم جنوب شرق آسيا (آسيان) لجعل إعلان الرابطة لحقوق الإنسان (AHRD) يتماشى مع المعايير الدولية، من أجل إصلاح نطاق عمل اللجنة الحكومية الدولية بشأن حقوق الإنسان في آسيان (AICHR) لتصبح قادرة على حماية حرية التعبير بفاعلية، وتعيين مقرر خاص إقليمي لحرية الرأي والتعبير.
من خلال عمل أعضائنا والتقارير التي يقومون بها، فإنه لا يمكن تجاهل انتهاكات حرية التعبير في المنطقة، وخاصة القوانين التي تقيد هذا الحق، وإسكات النشطاء في النزاعات على الأراضي، والمناخ العام للإفلات من العقاب. فمع ما يقارب 600 مليون شخص يعيشون داخل حدود الدول الأعضاء، فإن الرابطة لها دور حاسم في ضمان الحق الأساسي في حرية الرأي والتعبير وحمايته في المنطقة.
تقدر آيفكس الخطوات التي اتخذتها الرابطة لاعتماد إعلان 19 تشرين ثاني 2012 حول حقوق الإنسان في أسيان (AHRD). ومع ذلك، فإن وثيقة الإعلان لا تتماشى مع المعايير الدولية، ولا تذهب بعيدا بما فيه الكفاية لضمان احترام الحق في حرية الرأي والتعبير.
إن الوثيقة تحتوي على ضمان لحرية الرأي والتعبير من خلال المادة 23، التي تكاد أن تكون نسخة طبق الأصل من المادة 19 من إعلان الأمم المتحدة العالمي لحقوق الإنسان، حيث تنص على: لكل شخص الحق في حرية الرأي والتعبير، بما في ذلك حرية اعتناق الآراء دون مضايقة، وفي البحث وتلقي ونقل المعلومات سواء بالقول أو الكتابة أو بأية وسيلة أخرى يختارها هذا الشخص”. إن الفرق الحاسم بين الإعلان العالمي وإعلان آسيان بإن الأخير يغفل عبارة هامة وهي ” دونما اعتبار للحدود”. يمكن لهذا الإغفال أن يؤدي إلى آثار خطيرة على حماية حرية التعبير على الصعيد الإقليمي، كما يمكن تأويله على أنه يعني أن هذا حق من حقوق الإنسان يمكن ابطاله بسبب المخاوف الوطنية.
إننا كدعاة لمنظمات حرية التعبير في جنوب شرق آسيا وحول العالم، ندعو الرابطة، بالتشاور مع المجتمع المدني، إلى ما يلي:
1. جعل إعلان آسيان يتماشي مع المعايير الدولية بإدراج عبارة “دونما اعتبار للحدود” في المادة 23، والتي تحمل تعريفاً واقياً لحرية التعبير وحرية الإنترنت. ووضع خطة لضمان امتثال الدول الأعضاء لالتزامات وثيقة الإعلان.
2. إصلاح اختصاصات اللجنة الحكومية الدولية لحقوق الإنسان في رابطة آسيان خلال مراجعته في عام 2014 بحيث يتضمن اختصاص اللجنة العمل بنشاط على تعزيز حقوق الإنسان، مع القدرة على تلقي الشكاوى من الضحايا في حال استنفدت سبل العدالة المحلية؛ ورصد انتهاكات حقوق الإنسان والتحقيق فيها، وزيارة البلدان كجزء من تقصي الحقائق؛ والمطالبة بالمساءلة عندما يتم إثبات بإن الدول الأعضاء انتهكت حقوق الإنسان الدولية.
3. تعيين مقرر خاص مستقل لحرية الرأي والتعبير الذي من شأنه أن يوفر جسراً بين المجتمع المدني والحكومات، وجعل رابطة اسيان الخامسة في العالم التي تعيّن مقرراً خاصةً بحرية التعبير، منضمة بذلك إلى: الأمم المتحدة، ومنظمة الدول الأمريكية، اللجنة الأفريقية لحقوق الإنسان وحقوق الشعوب، ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا.
CC:
كاتالينا بوتيرو، المقرر الخاص لحرية التعبير في منظمة الدول الأمريكية
فرانك لا رو، مقرر الأمم المتحدة الخاص لحرية الرأي والتعبير
دونيا مياتوفيتش، الممثل المعني بحرية التعبير، في منظمة الأمن والتعاون في أوروبا
فايث بانسي تلاكولا، المقرر الخاص لحرية التعبير، اللجنة الأفريقية لحقوق الإنسان والشعوب