بعد 19 عاماً من العمل في صحيفة اليونيفرسال، تم طرد رسامة الكاريكاتير ريمه سوبراني على خلفية رسم كاريكاتوري ينتقد النظام الصحي الوطني، في أعقاب التغييرات الأخيرة لملكية الصحيفة والخط التحريري لها.
بتاريخ 17 أيلول عام 2014، تم نشر رسماً كاريكاتورياً لرسامة الكاريكاتير السياسية المخضرمة ريمه سوبراني في صحيفة اليونيفرسال في فنزويلا. حيث يظهر الكرتون خط كهربائي منتظم مع عنوان “الصحة” فوق خط آخر من توقيع الرئيس السابق هوجو شافيز وضربات قلب مع عنوان “الصحة في فنزويلا”. وفي اليوم ذاته، تم طرد سوبراني وإنهاء 19 عاماً من مسيرتها بالعمل مع الصحيفة.
لقد أثارت رسومات سوبراني ردود فعل قوية في الماضي، بعضها كانت ضمن محاولات سافرة لإسكاتها. في عام 2011 تلقت تهديدا على تويتر ردا على كاريكاتير رسمته ينتقد نظام الاتصالات في فنزويلا، قارنت فيه كابل تحت الماء بحبل المشنقة: “نحن سنذهب لاستخدام هذا الحبل لكم لأنكم (غير وطنيين)، (تريدون أمريكا) و(لا يوجد لديكم ولاء لفنزويلا)”. لقد كانت سوبراني ترفض دائما أن يتم تهديدها لتغيير الكاريكاتير أو رسالتها، يشير عضو آيفكس اسباسيو بوبليكو “منظمة الفضاء العام”.
في شهر تشرين الثاني 2012، عرضت قضية سوبراني في حملة آيفكس لرفع الوعي حول مسألة الإفلات من العقاب. وفي وقت سابق من هذا العام، أتهم مذيع في محطة اذاعية سوبراني بأنها “نخبوية وعنصرية ومليئة بالكراهية”، بعدما قامت صحيفة اليونيفرسال بنشر كاريكاتير لها ينتقد خطة الرئيس شافيز حول الإسكان. فوفقا لشبكة حقوق رسامي الكاريكاتير الدولية، فبعد تلك التصريحات، تلقت سوبراني تهديدات بالعنف والطرد من فنزويلا، وحتى بالقتل.
شاهدوا ألبوم الصور لإعمال سوبراني الكاريكاتيرية والتي كانت جزءاً من حملة آيفكس لعام 2012 لإنهاء الإفلات من العقاب.
وأفاد معهد الصحافة والمجتمع – فنزويلا بتاريخ آذار 2013 بأن تلقي سوبراني تهديدات مرة أخرى “بالكثير من الرسائل النصية” يهدف الى تشويه سمعة عملها”.
عندما كانت تتلقى سوبراني تلك التهديدات، كانت تعتبر صحيفة اليونيفرسال بشكل كبير صحيفة موالية للمعارضة المستقلة. وعندما اشترت الشركة الاسبانية “Epalisticia ” الصحيفة في شهر تموز عام 2014، أكد المالكون الجدد بأنه لا علاقة لهم بالحكومة الفنزويلية ولن يغيروا خط التحرير. ولكن ذكرت صحيفة نيويورك تايمز، بأن رئيس تحرير إلديس روخاس، يعتقد بأن المالكون الجدد “يرتبطون بأشخاص لديهم علاقة مع الحكومة”.
كما أفاد المعهد الدولي للصحافة (IPI) في شهر آب، فإن مدراء الصحيفة الجدد قرروا بالفعل تغيير خط تحريرها، وبأنه تم لمس نتائج ذلك. فمنذ التغيير في الملكية، قد تم تعليق ما لا يقل عن 18 كاتب في الصحيفة، وأكثر من 11 آخرين”إما تم طردهم أو اتخذوا قراراً بالرحيل” بعد أن تم إبلاغهم بأنه سيتم تعليق أعمدتهم مؤقتا.
بعد عملها لحوالي عقدين من الزمن مع الصحيفة، تم الآن إضافة رسامة الكاريكاتير السياسية ريمه سوبراني إلى قائمة المساهمين السابقين في الصحيفة. ومع ذلك، كتبت سوبراني على حسابها عبر تويتر بعد طرد بأنها تعتزم على الاستمرار في استخدام عملها الإبداعي لنقد واقع المجتمع والسياسة في فنزويلا.
A mis lectores y seguidores les digo que seguimos adelante por otros medio más pequeños pero con infinita creatividad pic.twitter.com/DKGchy3o9g
— rayma (@raymacaricatura) September 18, 2014
شاهدوا فيديو من انتاج AJ+ وهو جزء من شبكة الجزيرة الإعلامية.
Rayma Suprani
Rayma Suprani
Rayma Suprani
Rayma Suprani
Rayma Suprani
Rayma Suprani
Rayma Suprani
Rayma Suprani
Rayma Suprani