أكثر من 100 منظمة للمجتمع المدني تطالب الأمين العام للأمم المتحدة بالاعتراف بأهمية حقوق حرية التعبير في أهداف التنمية المستدامة.
29 سبتمبر 2014
معالي بان كي مون
الأمين العام للأمم المتحدة
مقر الأمم المتحدة
NY 10017 ،نيويورك
نسخة إلي: أمينة محمد، الأمين العام المساعد
عزيزنا السيد الأمين العام،
كتب لكم كإئتلاف لمنظمات المجتمع المدني الملتزمة بالتنمية المستدامة، لحثكم على تسليط الضوء على أهمية الحق في المعلومات، والإعلام الحر، وحماية قدرة منظمات المجتمع المدني في التنظيم، والمشاركة في تقريركم التقييمي المقبل بشأن الأهداف الإنمائية المستدامة إلى الجمعية العامة.
إننا نرحب بإعلانكم الأخير بإنشاء الفريق الاستشاري المستقل المعني بثورة البيانات من أجل التنمية المستدامة. لكننا، كخبراء وممارسين ميدانيين، نشعر بقوة بأن ثورة البيانات لا يمكن أن تنجح دون تحسن جوهري في انفتاح الحكومات على شعوبها، وتهيئة بيئة محسنة ومواتية للفضاء المدني، بحيث تتيح للأفراد والمجتمع المدني والمجتمعات المحلية المعرفة، والتحدث، والانخراط والعمل بحرية. ويتطلب تحقيق هذا، الاعتراف الكامل والفعال بالحق في حرية المعلومات، والإعلام الحر، وحرية تكوين الجمعيات، وحرية التجمع السلمي.
لقد تم الاعتراف بأهمية هذه الحقوق في إعلان الألفية، وإعلان ريو + 20، والعديد من وثائق الأمم المتحدة.
وأبرزت هذه الحقوق أيضا في تقرير فريق الشخصيات البارزة رفيع المستوى، وتوصيات الفريق العامل المفتوح، وكلاهما أوصيا بإدراج الحصول على المعلومات وحماية الحريات الأساسية كأهداف. ومع ذلك، وعلي الرغم من الدور الحاسم الذي تلعبه هذه الحقوق في التنمية، لم يتم إدراجها إلى حد كبير في الآليات الإنمائية المتفق عليها حاليا، بل وكانت غائبة بوضوح عن الأهداف الإنمائية للألفية.
وفقا لما ذكرتموه في خطابك “محاضرة الحرية” العام الماضي في جامعة ليدن، يقع المجتمع المدني تحت ضغوط متزايدة: فيجري سجن الصحفيين المدافعين عن حقوق الإنسان؛ وإغلاق الإنترنت ووسائل الإعلام؛ وحظر الاحتجاجات السلمية.
هذه المسائل يجب معالجتها كجزء من أهداف التنمية المستدامة، وإلا فسوف تواصل عرقلة التقدم في عملية التنمية، وسوف تقتصر ثورة البيانات سوف على الوضع الراهن، بمعلومات محدودة وغير موثوق بها من قبل القلة، للقلة، بدلا من الحصول على المعلومات من قبل الجميع ، للجميع، والقدرة على التصرف بناءعلى ذلك.
السيد الأمين العام: لقد أصبح من المسلم بهعالميا الآن أن اليوم هو “يوم الحق في المعرفة”. وتحتفل الحكومات ومنظمات المجتمع المدني في جميع أنحاء العالم بالتقدم المحرز حتى الآن لضمان حصول الجميع علي المزيد من القدرة علي التصرف في حياتهم عن طريق معرفة أفضل بكيفية عمل الحكومات.
نرجو منكم إغتنام الفرصة اليوم لضمان عدم نسيان هذه الحقوق في أهداف التنمية المستدامة.
.شكرا لحسن إستعدادكم. إذا أراد مكتبك مناقشة هذه المسألة بقدر أكبر من التفاصيل، يرجى الاتصال بنا
وقعت،