بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة المقبل, نأخذكم في جولة حول العالم لتشاهدوا الأحداث التي يبلغ عنها أعضاء آيفكس والتي تقشعر لها الأبدان - أو، في بعض الحالات، تحذر من مناخ حرية وسائل الإعلام في البلدان في جميع أنحاء العالم.
اطلع على جميع ما نشرته ايفكس في عام 2015 عن اليوم العالمي لحرية الصحافة
يبدو الأمر بسيطا. الصحفيون بحاجة إلى أن يكونوا قادرين على القيام بعملهم من أجل المصلحة العامة دون تدخل أو خوف. ولكن العديد من العقبات تجعل
ذلك صعباً – بل من المستحيل. وعندما يحدث ذلك، نخسر جميعا. في هذه الخريطة، نأخذكم في جولة حول العالم لتشاهدوا الأحداث التي يبلغ عنها أعضاء آيفكس والتي تقشعر لها الأبدان – أو، في بعض الحالات، تحذر من مناخ حرية وسائل الإعلام في البلدان في جميع أنحاء العالم.
الأوروغواي: قانون الإعلام الجديد … نموذجا للمنطقة؟
تبشرنا بشهر كانون الثاني من بداية العام بقانون الأوروغواي الجديد الذي يعزز الديمقراطية فى وسائل الإعلام. لقد تم الثناء على الشمولية والشفافية في عملية انجاز القانون، الذي دعت خلالها ووسائل الإعلام في أوروغواي والمنظمات الدولية ومنظمات المجتمع المدني.
رحب تحالف أعضاء أيفكس في أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي بالقانون، وأعرب عن أمله في أن تأخذ البلدان الأخرى في الأمريكتين الملاحظات. حيث قال رئيس التحالف: “هذه الأداة القانونية ستصبح بلا شك معيارا جديدا في المنطقة فيما يتعلق بتنظيم الاتصالات وحرية التعبير في أمريكا اللاتينية التي تشهد هجوم منظم من قبل مجموعة متنوعة من الشخصيات”.
فرنسا: اعتداء شارلي ابدو يفجر مناقشات حول حرية التعبير
لفت هجوم 7 كانون الثاني 2015 من قبل المتطرفين على المجلة الساخرة الفرنسية “شارلي ابدو” أنظار العالم. لقد تعرضت المجلة للتهديد والاعتداء من قبل بسبب رسوماتها الكاريكاتورية للنبي محمد. وقام المدافعون عن حرية التعبير بالرد الفوري على خبر الهجوم الذي خلف 10 قتلى من موظفي المجلة واثنين من ضباط الشرطة، بالإضافة إلى إصابات خطيرة.
أدى الهجوم إلى وضع قضايا حرية الصحافة في المقدمة بالنسبة للكثيرين، وتلى ذلك مناقشات كانت في كثير من الأحيان ساخنة، وشملت كل شيء من الأخلاق التحريرية وأهمية السخرية في تعريف خطاب الكراهية. أبدى الكثير منهم التضامن المخفف مع المجلة، بينما تساءل آخرون أو حتى شجبوا قرار نشر تلك الرسوم. وعانت حرية الصحافة بسبب منع وسائل الإعلام في مختلف البلدان من استخدام الرسوم – في حين واجه آخرون المضايقة أو الانتقام الجسدي لقيامهم بإعادة النشر.
الأمم المتحدة: قرار المحكمة يدعم حماية المصادر
تم الاحتفل بشهر كانون الثاني بانتصار حماية المصادر – وهو عنصر ضروري لحرية الصحافة – عندما سحبت وزارة العدل الأمريكية استدعائها مراسل صحيفة نيويورك تايمز جيمس رايزن. وقد الصحفي قد صرّح بانه سيذهب الى السجن بدلا من كشف مصدره في كتابه الذي نشر في عام 2006 “دولة الحرب”، وقدم عدة طعون قانونية للطعن في استدعائه.
قالت لجنة حماية الصحفيين:”حقيقة أن جيمس رايزن كان يواجه احتمالية حبسه لمدة ست سنوات من أجل حماية مصدره يشكل سابقة رهيبة لحرية الصحافة في الولايات المتحدة وحول العالم”. وأضافت: “لهذا السبب، من الضروري جداً أن يقوم مكتب النائب العام إريك هولدر قبل مغادته بضمان انتهاء وزارة العدل من وضع المبادئ التوجيهية المنقحة بشأن مذكرات استدعاء وسائل الإعلام، وضمان قدرة الصحفيين على جمع الأخبار حول القضايا الحساسة”.
القمع المستمر على الإعلام في أذربيجان
أن تكون صحفياً مستقلاً وتتحدث للعلن في أذربيجان يمكن أن يأتي مع ثمناً باهظاً، تماماً كما وجدت خديجة إسماعيلوفا نفسها على مدى السنوات القليلة الماضية. تلقت الصحفية الاستقصائية مؤخرا جائزة حرية الكتابة لمركز القلم الأمريكي في عام 2015، كما أنها قضت لغاية الآن شهرين في الاعتقال قبل المحاكمة بسبب اتهامات جديدة ملفقة ضدها في وقت سابق من هذا العام.
إسماعيلوفا معروفة بكشفها للفساد حكومي رفيع المستوى، بما في ذلك التحقيق في العلاقات بين عائلة الرئيس إلهام علييف والشركات الربحية.
هناك حملة من أجل الإفراج عنها الآن. انضموا إلى الحملة.
المملكة المتحدة: انتصار في المعركة ضد المراقبة
إن جمع كميات كبيرة من البيانات من خلال عمليات مراقبة من قبل الحكومة و “حصاد” مراسلات الصحفيين يهدد حرية التعبير وحرية الصحافة.
كان هناك بالتالي الكثير للاحتفال به في شهر شباط 2015، عندما حكمت محكمة في المملكة المتحدة أن جوانب مراقبة الإعلام وتبادل المعلومات الاستخبارية بين الأجهزة الأمنية البريطانية والأمريكية غير قانونية. وهذه هي المرة الأولى التي تحكم فيها المحكمة على الإطلاق ضد المخابرات والأجهزة الأمنية في تاريخها الممتد لنحو 15 عاما.
كانت المطالبين أربع منظمات المجتمع المدني، بما فيها أعضاء آيفكس الخصوصية الدولية وبايتس للجميع. لقد استمروا بالطعن في قانونية مراقبة الإعلام، على المستوى القطري والمحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان.
الإعلام مستقطب وتحت الخطر في أوكرانيا
إن قتل الصحفي أوليس بوزينا رميا بالرصاص بتاريخ 16 نيسان 2015 في كييف، ليس سوى أنه أحدث ضحية إعلام في أوكرانيا. منذ بداية احتجاجات يوروا ميدين في عام 2013، واجه العاملين في مجال الإعلام التهديدات والاعتداءات وحتى الموت خلال سعيهم للإبلاغ عن الحقيقة. سواء تم تهديدهم من قبل الجهات الفاعلة الغير حكومية في شبه جزيرة القرم، أو الاعتداء عليهم من قبل الشرطة في كييف، أو قتلوا في شرق أوكرانيا، هناك نمط تم وضعه بشكل واضح: لا يوجد مساءلة حول اضطهاد للصحفيين – سواء كانوا أوكرانيين أو أعضاء في وسائل الاعلام الاجنبية. في بلد تكون فيه وسائل الإعلام مستقطبة والصحفيين تحت خطر الاعتداء من جميع الجهات، لا تزال المعلومات الدقيقة ضحية الحرب.
حبس منتقدي الحكومة في سوازيلاند يؤدي إلى إحباط كبير
صادف 18 آذار 2015 الذكرى السنوية الأولى لحبس المحرر ومحامي حقوق الإنسان من سوازيلاند في أعقاب جلسة محاكمة مغلقة غير دستورية. واتهم المحرر بيهكي ماكهوبو ومحامي حقوق الإنسان ثولاني ماسيكو في عام 2014 بسبب كتابة مقالتين منفصلتين نقديتين للقضاء في سوازيلاند، واللتين تم نشرهما في مجلة “الأمة” الإخبارية المستقلة.
كان الحكم يتناقض بشكل واضح مع الحق الدستوري في حرية التعبير للمواطنين في سوازيلاند. وأدان أعضاء آيفكس والمنظمات الأخرى السجن المستمر لسجيني الرأي.
هناك حملة لتصحيح هذا الخطأ: دعوة لإطلاق سراح ماكهوبو.
قضية تشهير في أنغولا: صناعة الماس ضد حرية التعبير؟
يواجه رافائيل ماركيز دي مورايس، وهو صحفي أنغولي وناشط في مجال حقوق الإنسان، 15 تهمة قذف بالإضافة إلى تسعة غرامات بتهمة التشهير الجنائي بسبب كتابه، الماس الدامي: الفساد والتعذيب في أنغولا. مَثُل دي مورايس أمام المحكمة بتاريخ 24 آذار 2015.
التشهير ما زال مستمرا ليكون جريمة يعاقب عليها بالسجن في أنغولا وفقا لقانون الصحافة عام 2006، حيث يواجه الصحفيون الذين ينتقدون الحكومة الانتقام. وتواصل السلطات استخدام هذا القانون لإسكات الصحفيين الذين يكشفون الفساد في القطاع الحكومي أو الخاص. فوفقا لبحث أجرته لجنة حماية الصحفيين، تم ترك المدافعين عن حقوق الإنسان والصحفيين في موقف التعرض للخطر بسبب المضايقات والتهديدات وأعمال التخويف القضائية والإدارية التي تؤثر على حقهم في حرية التعبير.
قمع الإعلام بعد عام من الانقلاب في تايلاند
بالرغم من رفع الاحكام العرفية أخيرا في تايلاند في شهر نيسان، إلا أن أحكاماً أكثر صرامة حتى اخذت مكانها ومنحت سلطات غير مسبوقة لرئيس المجلس العسكري.
كانت هناك سلسلة من الانتهاكات بحق وسائل الإعلام منذ تولي القائد العسكري برايوث تشان-أوتشا السلطة بعد انقلاب عسكري في أيار 2014. بعد اعلان الاحكام العرفية، اعتقل العديد من الصحفيين، وتم إغلاق 100 موقع إلكتروني، 15 محطة فضائية وتلفزيونية والعديد من محطات الإذاعة المحلية. في الأشهر التالية، حثت جماعات حرية وسائل الإعلام الحكومة التايلاندية إلى إلغاء قوانين الإعلام القمعية والتشريعات البالية التي تسمح بالمراقبة الجماعية للأنشطة عبر الإنترنت.
إيران: هل سيوفي روحاني بوعد حملته الانتخابية ؟
في أعقاب الاتفاق التاريخي بين ايران والولايات المتحدة حول برنامجها النووي، تم حث الرئيس حسن روحاني للحفاظ على وعد آخر لحملته – الإفراج الفوري عن كافة الصحفيين المعتقلين ونشطاء الانترنت.
مع حبس أكثر من 60 صحفياً ومستخدماً للانترنت في السجن، لا تزال إيران واحدة من أكبر سجون العالم للعاملين في وسائل الإعلام والرائدة في حبس الصحفيات ومستخدمات الانترنت.
غواتيمالا: قتل الصحفيين قد يكون مقدمة لوضع أسوأ
عمليات القتل الأخيرة بحق الصحفيين جلبت مخاوف تتعلق بالسلامة في مقدمة ووسط غواتيمالا، لا سيما في ضوء التوقعات بأن الأوضاع سوف تزداد سوءا مع اقتراب موعد الانتخابات في شهر أيلول.
تخضع وسائل الإعلام في غواتيمالا للضغوط والتهديدات والترهيب والاعتداءات والقتل. كما أن تزايد استخدام المحاكم، حتى من قبل قيادة البلاد، لمقاضاة الصحفيين والمؤسسات الإخبارية أمراً مقلقاً للغاية، خاصة في ثقافة الإفلات من العقاب التي لا تزال سائدة. حيث تم قتل أربعة وعشرين صحفي في غواتيمالا منذ عام 2000، وتمت إدانة الفاعل في قضية واحدة فقط.
استهداف الصحافة في ليبيا واليمن
تغطية الصراع أمراً غير آمناً، كما كان هناك خسائر مدنية كبيرة في هذه البلدان. هل تم استهداف وسائل الإعلام على وجه التحديد؟ إن القصف الجوي لمحطة تلفزيون اليمن الذي أدى إلى قتل صحفي وثلاثة عاملي إعلام، وقتل الصحفي الليبي في بنغازي بمكتبه هذا الأسبوع يشيران إلى استهداف الإعلام. في حلقة مفرغة، فإن خطر التغطية في ليبيا يُبقي الصحفيين بعيدا، كما أن قلة التغطية الإعلامية المناسبة يضاعف العنف في البلاد.
إن استهداف الصحفيين والمؤسسات الإخبارية – بغض النظر عن انتماءاتهم السياسية أو الآراء التي يبدونها – أمرٌ غير مقبول على الاطلاق. إن الصحفيين ليسوا مقاتلين، والاعتداء عليهم يعتبر انتهاك للقانون الدولي.
الهند: المحاكم العليا الهندية تقرر حماية التعبير عبر الإنترنت
كان 24 آذار يوماً للاحتفال به في الهند. حيث علقت المحكمة العليا القسم أ66 من قانون تقنية المعلومات، قائلة بأنه فضفاض وغامض.
يجسد الحكم خطوة نحو تعزيز حرية الصحافة وتقديرا لأهمية الإنترنت باعتباره فضاء لحرية تدفق الأخبار والتعليقات الانتقادية. مع ذلك، في حين يعتبر القرار انتصاراً للتعبير على الإنترنت، لم يتم بعد النظر في آثاره على القوانين الغير متعلقة بقانون تكنولوجيا المعلومات. لا يزال هناك العديد من القوانين التي تثير مخاوف تقشعر لها الأبدان بحق حرية التعبير في الهند.
رئيس أوروغواي خوسيه موخيكا بين حشد من وسائل الاعلام وأنصاره خارج أحد مراكز الاقتراع بعد الادلاء بصوته في الانتخابات العامة، في مونتيفيديو، 26 تشرين الثاني 2014AP Photo/Natacha Pisarenko
الصفحة الأولى من العدد الجديد من المجلة الأسبوعية الفرنسية الساخرة شارلي ابدو بعنوان “C’est Reparti” (هنا نذهب مرة أخرى)، معروضة بكشك في نيس، 25 شباط 2015.REUTERS/Eric Gaillard
هذه الصورة أخذت بتاريخ 17 أيلول 2014، جيمس رايزن، مراسل مع صحيفة نيويورك تايمز، يتناول الغداء في مؤتمر محرري وكالة أسوشيتد برس للإعلام في شيكاغو.AP Photo/Charles Rex Arbogast
خديجة إسماعيلوفا، تشغل مراسلة لراديو أوروبا الحرة / راديو ليبرتي، في باكو، التقطت هذه الصورة لها بتاريخ 2 آذار 2014AP Photo/Aziz Karimov
تفاصيل من فن الكتابة على الجدران تظهر على الجدار بالقرب من مقر المحكمة في شلتنهام، المملكة المتحدة، 16 نيسان 2014Flickr/Lamentables
السيطرة على الصحفيين خلال تنبيه للقصف عند نقطة تفتيش قرب دبالتسيف، شرق أوكرانيا، 25 أيلول 2014REUTERS/David Mdzinarishvili
Times of Swaziland/MISA-Swaziland
معهد الإعلام في جنوب أفريقيا
صحفيون يستمعون إلى إعلان أنه لن يكون هناك مؤتمر صحفي لرئيس الوزراء السابق ينجلوك شيناواترا، في فندق ببانكوك، 23 كانون الثاني 2015REUTERS/Damir Sagolj
مصور صحفي يلتقط الصور في وكالة الفضاء الإيرانية (ISA) في ماهدشت، التي تبعد نحو 60 كيلومترا من غرب طهران، 29 شباط 2012 REUTERS/Raheb Homavandi
شريط مسرح الجريمة في الحديقة المركزية في موزاتينانغو، غواتيمالا، حيث قتل فيديريكو سالازار ودانيلو لوبيز بتاريخ 10 آذار 2015AP Photo/Prensa Libre
مقاتل من مصراتة يجلس على قمة السيارة بالقرب من سرت، 16 آذار 2015REUTERS/Goran Tomasevic
رجل هندي يتصفح الإنترنت على هاتفه الذكي خارج محطة لسكك الحديد في مومباي بتاريخ 24 آذار 2015AP Photo/Rafiq Maqbool