آذار في أوروبا وآسيا الوسطى: موجز لأهم أخبار حرية التعبير، بناءً على تقارير أعضاء آيفكس والأخبار من المنطقة.
تُرجمت هذه المقال عن هذه النسخة الاسبانية الأصلية
مع فرض جميع البلدان في أوروبا وآسيا الوسطى قيوداً على حرية التحرك وإعلان حالات الطوارئ، يسلط كوفيد-19 الضوء على هويتنا الحقيقية. تواجه جميع الحكومات التحدي المتمثل في الموازنة بين واجب حماية الصحة العامة والحق في حرية التعبير وحرية التجمع والحصول على المعلومات. تدير بعض الحكومات هذه الموازنة بشكل أسوأ من غيرها. حيث يبدو أن البعض منها يستغل الوباء العالمي لتحقيق غاياته المحلية أو أهدافه الدولية.
الوصول إلى المعلومات في زمن كوفيد-19
يعتبر الحق في الحصول على معلومات دقيقة هاماً جداً إذا أردنا حماية أنفسنا أثناء انتشار الوباء، ويعد دور الحكومة ووسائل الإعلام المستقلة جزءاً لا يتجزأ من ذلك.
ترجمة التغريدة: إن الأوقات الصعبة التي نواجهها تؤكد أيضاً الدور الأساسي لوسائط الإعلام المهنية.
الصحفيون الذين يعملون على مدار الساعة لتزويدنا بالحقائق المحدثة والمؤكدة.
يمكن لعملهم أن ينقذ الأرواح يمكن للمعلومات أن تنقذ الأرواح
#فيروس_كورونا #كوفيد19
إلى كل الصحفيين الذين يغطون أزمة #فيروس_كورونا: ربما تكون واحدة من أكثر القصص تعقيداً التي تعاملت معها. أنت تقوم بعمل مهم جدا في ظروفٍ صعبةٍ والناس يعتمدون عليك أكثر من أي وقت مضى. إرعَ نفسك وزملاءك #ISupportJournos
ينطوي جزء من توفير الوصول إلى المعلومات الدقيقة على فضح المعلومات المضللة التي تنتشر حالياً بشأن الفيروس. إذ كما قال جوزيف بوريل، رئيس دائرة العمل الخارجي الأوروبية، في مؤتمر صحفي عقد في أواخر شهر آذار/ مارس: “إن المعلومات الخاطئة تلعب بحياة الناس. يمكن لهذا التضليل أن يقتل.”
في روسيا، تعمل وسائل الإعلام الموالية للكرملين على ترويج الأكاذيب ونظريات المؤامرة حول كوفيد-19. حيث سجل موقع EUvsDisinfo ادعاءات متعددة من قبل الصحافة الصديقة لبوتين بأن الفيروس “ليس خطيراً”، وأنه يمكن أن “يشفى باستخدام المياه المالحة”، وأنه يؤدي إلى انهيار الاتحاد الأوروبي، وأنه لا يوجد أطباء لعلاجه في ليتوانيا، وبأن بيل غيتس و جورج سوروس هما وراء هذا الوباء بطريقة أو بأخرى.
ترجمة التغريدة: من يلقي باللائمة على وسائل الإعلام الموالية للكرملين وغيرها من مواقع #المؤامرة على وباء #كوفيد19؟
ا) البنتاغون
ب) النخب العالمية
ج) المعارضة البيلاروسية
د) كل ما سبق
للحصول على جواب، اقرأ: https://euvsdisinfo.eu/the-community-of-collapse/ …
بالإضافة إلى ذلك، فإن روسكومنادزور، منظم وسائط الإعلام في روسيا، يضيق الخناق على وسائط الإعلام المستقلة. حيث أمر مؤسستين إعلاميتين – محطة الإذاعة إيكو موسكفي وموقع الأخبار غوفوريت ماغادان – بإزالة مقالات عن تفشي كوفيد-19 من مواقعهما على شبكة الإنترنت ووسائل الإعلام الاجتماعية. وطلب إلى إيكو موسكفي إزالة مقابلة مع خبير في الأمراض قام بمقارنة إدارة السلطات للوباء بكارثة تشيرنوبيل. وأجبر غوفوريت ماغادان على حجب الوصول إلى قصة عن مواطن محلي توفي في المستشفى وكان يشتبه في إصابته بالفيروس. وقد نشر روسكومنادزور تحذيراً بأنه سيتخذ تدابير عقابية ضد “نشر معلومات كاذبة” ومحاولات “بث الذعر بين الجمهور وإثارة الاضطراب العام”.
في 30 آذار/ مارس، أصدر المشرعون في هنغاريا تشريعاً سلم فيه رئيس الوزراء أوربان سلطات جديدة شاملة، تمكنه من الحكم الفعلي بمرسوم وممارسة مزيد من السيطرة على وسائط الإعلام الهنغارية. يهدف التشريع الجديد ظاهرياً إلى المساعدة في مكافحة كوفيد-19، ولكنه يسمح لأوربان بتمديد حالة الطوارئ الراهنة إلى أجل غير مسمى ومعاقبة من ينشر “معلومات كاذبة” عن الفيروس مع عقوبة تصل إلى خمس سنوات في السجن. كثيراً ما اتهم أوربان وسائط الإعلام المستقلة القليلة المتبقية في هنغاريا بنشر معلومات كاذبة. قبل التصويت، كتب أعضاء آيفكس إلى رؤساء المفوضية الأوروبية والمجلس الأوروبي والبرلمان الأوروبي مؤكدين أن “حرية تدفق الأخبار المستقلة هو أكثر أهمية من أي وقت مضى”، وداعين الرؤساء إلى “جعله من الواضح أن الاتحاد الأوروبي لن يقبل تطبيق تشريعات طارئة تقوض حقوق الإنسان الأساسية والحريات الإعلامية”.
ترجمة التغريدة: البرلمان الهنغاري يمرر مشروع قانون يعطي رئيس الوزراء أوربان سلطة غير محدودة ويعلن عن:
– حالة طوارئ مفتوحة المدة
– الحكم من خلال مرسوم
– تعليق البرلمان
– إلغاء الانتخابات
– نشر أخبار مزيفة + شائعات: عقوبة تصل إلى 5 سنوات في السجن
– مغادرة الحجر الصحي: عقوبة تصل إلى 8 سنوات في السجن #كوفيد19
في حين تصدر دول أخرى أيضاً تشريعات بهدفٍ معلنٍ هو الاستجابة للمعلومات الكاذبة والمضللة.
أعلنت أرمينيا حالة الطوارئ في منتصف شهر آذار/ مارس. ويتمثل أحد الأحكام في حظر نشر التقارير أو المقالات المتعلقة بكوفيد-19 التي لا تأتي من مصادر حكومية أو من مصادر رسمية لبلدان أخرى. وتفيد التقارير أن الشرطة تأمر الصحفيين الآن بحذف المقالات أو التعليقات على وسائط الإعلام الاجتماعية.
في رومانيا، وقع الرئيس كلاوس فيرنر أيوهانيس على مرسوم طوارئ يسمح للسلطة الوطنية لإدارة وتنظيم الاتصالات بإصدار الأوامر القاضية بحذف المواقع الالكترونية والتقارير الإخبارية التي تحتوي على “أخبار مزيفة”. أعلن الاتحاد الأوروبي للصحافيين عن إحساسه بنفس القلق الذي يشعر به الصحفيون الرومانيون من أن هذه التدابير يمكن أن تؤدي إلى الرقابة الذاتية.
وقد سن برلمان أذربيجان قانوناً هذا الشهر بهدفٍ معلنٍ هو مكافحة المعلومات المضللة حول فيروس كوفيد-19. ويلزم القانون صاحب أي مصدر للمعلومات على الإنترنت عدم نشر معلومات كاذبة على الإنترنت (بما في ذلك المعلومات التي تشكل خطراً على الحياة أو الصحة أو الممتلكات من السكان أو السلامة العامة). وحذر ممثل منظمة الأمن والتعاون في أوروبا المعني بحرية وسائط الإعلام، هارلم ديسير، من أن القانون يشمل نشر معلومات لا صلة لها بالوباء.
وفي تركمانستان، اتخذت تدابير صارمة في محاولة لوقف انتشار الفيروس، ولكن وفقاً لأخبار فيرغانا، لا تقوم وسائط الإعلام الحكومية بالإبلاغ عن هذه التدابير. بدلاً من ذلك، يبدو بأن استراتيجية الحكومة تتمثل في تثبيط الناس عن التفكير بكوفيد-19 تماماً: حتى أنها أزالت ذكر الفيروس من نشرة رسمية لمكافحة الأوبئة صدرت مؤخراً. تفيد أخبار فيرغانا بأن الحكومة حاولت منع المواطنين من ارتداء الأقنعة الطبية، لأنها كانت “تحريضاً على الذعر”. وهناك أيضاً تقارير تفيد بأن السلطات بدأت باعتقال الناس الذين يتحدثون عن كوفيد-19 في الأماكن العامة، وبأنها تستخدم شبكتها من المخبرين للتنصت على المحادثات في الحافلات والطوابير وغيرها.
كتب أعضاء آيفكس وغيرهم من منظمات الصحافة الحرة رسالة إلى وزير الداخلية في سلوفينيا تدعو الحكومة إلى إنهاء حملة من المضايقات بدأت ضد مراسل سلوفينيا لدى “مراسلون بلا حدود” بلاز زغاغا. حيث أرسل زغاغا طلباً إلى الحكومة للحصول على معلومات عن طبيعة عمل “مقر الأزمات” المنشأ حديثا (المسؤول عن مكافحة كوفيد-19). ولكن بدلاً من تقديم جواب معياري، قام مقر الأزمات بالتغريد بأن زغاغا كان واحداً من “أربعة مرضى هربوا من الحجر الصحي”، حمل كل منهم “فيروس كوفيد- ماركس/لينين”. وبدأت وسائل الإعلام التي يملكها الحزب الحاكم اليميني المتطرف في تلطيخ سمعته، وسرعان ما بدأ زغاغا بتلقي تهديدات بالقتل عبر وسائل الإعلام الاجتماعية.
ترجمة التغريدة: أحث المسؤولين الحكوميين على الامتناع عن التهديد أو الضغط على @RTV_Slovenija في #سلوفينيا. يجب أن يتمتع الصحفيون بحرية العمل دون تهديد. تعتبر وكالات الأنباء العامة المستقلة أساسية في توفير معلومات موثوقة عن الوباء. طالع: https://bit.ly/39pxiAa
في ألبانيا تلقى مستخدمو فودافون رسالة مسجلة غير متوقعة من رئيس الوزراء راما هذا الشهر: “اغسل يديك، لا تغادر منزلك من أجل المتعة، ابق النوافذ مفتوحة قدر ما تستطيع، احم نفسك من وسائل الإعلام”. حيث أن العلاقة بين راما والصحفيين شائكة، إذ قام مؤخراً بدعم مشروع قانون من شأنه أن يحد من حرية وسائط الإعلام. وتفيد التقارير بأن زبائن تلكوم ألبانيا تلقوا رسالة أكثر فائدة تنصحهم بحماية أنفسهم من المعلومات الكاذبة.
ونشر رئيس بيلاروس لوكاشينكو معلومات مضللة هذا الشهر بتسخيفه لفيروس كورونا ووصفه على أنه “ذهان”، وأوصى بالفودكا، وحمامات الساونا، وقيادة الجرارات كوسائل لدرء الفيروس.
الصحفيون خلف القضبان معرضون لخطر أكبر
دعت منظمة هيومن رايتس ووتش قيرغيزستان إلى الإفراج فوراً عن الصحفي والمدافع عن حقوق الإنسان المسجون أزيمجون أسكروف، الذي يقضي حالياً عقوبة بالسجن مدى الحياة بتهمٍ ملفقة، في حين قد تتأخر جلسة الاستئناف التي قدمها للمحكمة العليا، والمقررة يوم 6 نيسان / أبريل، 2020، بسبب حالة الطوارئ الناتجة عن كوفيد-19. عانى أسكاروف من عدة أمراض لعدة سنوات، واستمرار الحبس يزيد من المخاطر على صحته.
في تركيا، وردت تقارير تفيد بأن الحكومة تستعد لإطلاق سراح حوالي 100 ألف سجين من أجل الحد من انتشار كوفيد-19 في السجون. ومع ذلك، يبدو أن السجناء السياسيين – الذين سجنوا على خلفية تهم لا علاقة لها بالواقع تتعلق بالإرهاب، مثل المحامين والصحفيين والسياسيين والفنانين والقضاة والمدعين العامين والمدافعين عن حقوق الإنسان – ليسوا مدرجين في هذه الخطة.
أصدر أعضاء آيفكس وغيرهم من المجموعات الصحفية بياناً مشتركاً يدعون فيه السلطات التركية إلى “الإفراج الفوري وغير المشروط عن الصحفيين والمدافعين عن حقوق الإنسان وغيرهم ممن اتهموا أو أدينوا لمجرد ممارسة حقوقهم” و “إيلاء اهتمام عاجل للإفراج عن أولئك الذين لم يدانوا بأي جريمة، وأولئك المعرضين للخطر بشكل أكبر من غيرهم من تفشي الأمراض في السجن”.
وقد ألقت السلطات التركية القبض على مئات الأشخاص لارتباطهم بتدوينات “استفزازية” في وسائل الإعلام الاجتماعية حول كوفيد-19. وقال وزير الداخلية سليمان سويلو أن المحتجزين كانوا يحاولون “إثارة الاضطرابات”.
التركيز على النوع الاجتماعي
بينما نظمت المسيرات والفعاليات في جميع أنحاء العالم احتفاءً بيوم المرأة العالمي، شهدت بعض البلدان في أوروبا وآسيا الوسطى محاولات مخزية وعنيفة في كثير من الأحيان لقمعها.
في قيرغيزستان، تعرضت المسيرات في بيشكيك للاعتداء من قبل مجموعة من القوميين الذكور. واحتجزت الشرطة حوالي 70 شخصاً أثناء الهجوم – جميعهم من النساء.
وفي تركيا، استخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع على مجموعة من المشاركات في المسيرة اللاتي رفضن التفرق بالقرب من ميدان تقسيم في اسطنبول.
ترجمة التغريدة: المسيرة النسائية الليلية في إسطنبول في #8M | الشرطة هاجمت النساء بالغاز المسيل للدموع واحتجزت بعض النساء اللواتي رفضن التفرق http://bit.ly/38yvuV9
الاخبار الجيدة باختصار
وردت أنباء ممتازة من أذربيجان، حيث أفرج عن الصحفي المستقل أفغان مختارلي بعد تخفيف الحكم بالسجن لمدة ست سنوات. في عام 2017، اختطف مختارلي في جورجيا ونقل إلى أذربيجان، حيث أدين بتهمة ملفقة بالتهريب.