فيما نقوم بإحياء الذكرى السنوية لليوم العالمي لإنهاء الإفلات من العقاب على الجرائم المرتكبة ضد الصحفيين، تذكّر آيفكس ببعض الأمور التي يقوم بها الناس لجعل عمل الصحفيين أكثر أمانا.
1. ردم الثغرة المتعلقة بالمسؤولية
في عام 2019 نشرت خبيرة الأمم المتحدة آغنيس كالامارد تقريراً غير مسبوق حول مقتل الصحفي جمال خاشقجي تضمن توصيات قوية حول “ردم الثغرة المتعلقة بالمسؤولية” على المستوى الدولي. إذ حين تكون العدالة الوطنية بعيدة المنال في أي بلد، من غامبيا إلى كولومبيا، تحقق مجموعات المدافعين عن الحقوق انتصارات في المحاكم الإقليمية ودون الإقليمية.
2. استخدام قانون ماغنيتسكي
قامت عدة بلدان بإنفاذ تشريعات تماثل قانون ماغنيتسكي تمكنهم من تحديد الأشخاص المسؤولين بشكل مباشر أو غير مباشر عن انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان، بما فيها الاعتداء على الصحفيين، وتخولهم إصدار عقوبات موجهة رداً على تلك الانتهاكات.
3. شبكات “محررون من أجل السلامة”
يمكن للتغطية الإعلامية الفورية والمستمرة أن تساعد على جذب الاهتمام اللازم للهجمات على الصحفيين. وتعد شبكة محررون من أجل السلامة في باكستان مثالاً حديثاً ومثيراً للإعجاب يعكس التزام دور الإعلام بتنسيق تغطيتها لإحداثٍ كهذه.
4. بناء التفاهم بين جهات إنفاذ القانون والصحفيين
يمكن أن يكون إعداد التقارير الصحفية أثناء الأحداث العنيفة أو الحرجة خطير جداً. في بلدانٍ نيجيريا وباراغواي، تقوم المجموعات بتقديم التدريب وتيسير الحوار بين جهات إنفاذ القانون ووسائل الإعلام وذلك بهدف تقليل خطر الحوادث العنيفة أثناء المظاهرات.
5. التأكد من إيصال الأصوات المحلية إلى الأمم المتحدة
يمكن لنظام الأمم المتحدة إن يساعد الناشطين المحليين على تسليط الضوء على الجرائم المرتكبة ضد الصحفيين في بلدانهم، وحشد الدعم من الدول الأخرى الأعضاء في الأمم المتحدة. تستخدم المجموعات بنجاح مجلس حقوق الإنسان، والاستعراض الدوري الشامل، ولجان مراقبي تطبيق الاتفاقيات لتحقيق هذه الأهداف.
6. استخدام، وليس استغلال، قوة القانون
تقوم المنظمات بتنظيم الحملات التي تدعو القوانين الوطنية لوضع آليات للسلامة، وتعيين مدعين خاصين، وحماية المصادر، وغيرها من الإجراءات. وتتصدى في الوقت ذاته للقوانين التي تستهدف الصحافيين بذريعة مكافحة التشهير أو الإرهاب أو الجريمة الالكترونية أو خطاب الكراهية.
7. المساهمة في تقوية شبكات المواطنين الصحفيين
غالباً ما يفتقر الصحفيون المستقلون والمواطنون الصحفيون إلى الحماية المؤسساتية وآليات الحماية التي تُقَدم للصحفيين العاملين في وسائل الإعلام الكبيرة. وبالتالي فإن مبادراتٍ كسجل الصحفيين المستقلين على خطوط التماس (Frontline Freelance Register) تبني الإحساس بالحماية المجتمعية وتدعم معايير السلامة والمهنية.
8. إطلاق نداء عالمي للدفاع عن حرية الإعلام
أطلقت حكومتا بريطانيا وكندا حملة عالمية للدفاع عن حرية الإعلام أفضت إلى تأسيس تجمع من البلدان الملتزمة بالدفاع عن حرية الإعلام، والاستجابة بشكل جماعي حين يتم تهديد الصحفيين أو مهاجمتهم. كما تم تأسيس لجنة رفيعة المستوى من الخبراء القانونيين، لتقديم الدعم القانوني والمشورة للدول حول تحسين حرية الإعلام والاستجابة للانتهاكات حين تحصل.
9. الاستجابة للعنف المبني على النوع الاجتماعي
ضمن إطار خطة عمل الأمم المتحدة حول سلامة الصحفيات، قام مؤتمر JournalistsToo# المنعقد في شهر حزيران 2019 بجمع ما يزيد عن مئتي ممثل عن الدول وصحفي ومختص قانوني للنظر في تأثير التحرش والمضايقة الالكترونية للصحفيات، والنظر في الإجراءات العملية والقانونية للاستجابة بشكل فعّال لهذا الموضوع.
10. الإضاءة المستمرة والمتواصلة
ينجح الإفلات من العقاب حين يبقى في الظلام. يقوم الأشخاص حول العالم بالمساعدة على رصد الجرائم والإعلان عنها وتوقيع العرائض وكتابة الرسائل ومشاركة المعلومات والمناصرة معرضين أنفسهم أحياناً للخطر. ففي مالطا تقوم النشاطات الاحتجاجية المتعلقة بالصحفية المقتولة دافني كاروانا غاليزيا بتذكير الحكومة بشكل مستمر وقوي وفاعل بأن قاتليها ما زالوا أحرار. وعلى الرغم من العديد من أعمال التخريب لإعاقة الوقفة الاحتجاجية وتحطيمها، يستمر المحتجون بإعادة بنائها بما يعكس تصميمهم على التحدي.
قوموا بزيارة https://ifex.org/ar/campaigns/no-impunity/ للاطلاع على المزيد من الأمثلة حول كيفية قيام الأشخاص حول العالم بإجراءات تجعل عمل الصحفيين أكثر أماناً، ولتعرفوا كيفية مشاركتكم.
معاً يمكننا وضع حد للإفلات من العقاب على الجرائم المرتكبة بحق الصحفيين… وحرية التعبير.