.كيف يمكنكم كسر ثقافة الإفلات من العقاب؟ ادعموا ثقافة تتحدى الإفلات من العقاب.
.كيف يمكنكم كسر ثقافة الإفلات من العقاب؟ ادعموا ثقافة تتحدى الإفلات من العقاب.
قبل ثلاث سنوات، التقى أعضاء شبكة آيفكس في بيروت لمناقشة الاعتداءات على حرية التعبير و كيفية الدفاع عن أولئك الذين يستهدفون من قبل السلطة بسبب قولهم الحقيقة.
واتفقوا على أن ثقافة الإفلات من العقاب تُغذي جو في بلدانهم يتمكن فيه الآخرون من ارتكاب جرائم مماثلة، لأنهم يعلمون بإنه من المرجح أن يفلتوا من العقاب. والنتائج المترتبة على المجتمع ككل كانت مصدر قلق للجميع – الآخرون يسكتون أصواتهم خوفاً من وضع حياتهم المهنية، سلامتهم، وعائلاتهم تحت الخطر .
تخيلوا جدية وخطر هذه المشلكة ومدى انتشارها حتى توافق عليها شبكة متنوعة تضم أكثر من 80 منظمة تقع في أكثر من 60 بلداً. بالرغم من ذلك ، توحدت الأصوات حول هذه النقطة الحاسمة – أنه بغض النظر عما إذا كانت الهجمات على حرية التعبير ضد الفنانين أو المتظاهرين أوالمحامين أو الناشطين أو وسائل الإعلام ، وسواء تم ممارستها في أي شكل من أشكال الرقابة ، التشريعات ، السجن، الترهيب أو الاعتداءات ، أو حتى الشكل النهائي للرقابة وهو القتل – فإن جميع هذه الهجمات لديها شيئا مشتركاً. الناس كانوا يهربون بفعلتهم. لا يهم إذا كان الجناة من الحكومات أو الأفراد، المهم أنه لم يتم محاسبتهم. هل من الصعب أن نصدق ذلك ؟ تقع الصدمة حين نعلم أنه 9 من أصل 10 حالات، كان يتم قتل الصحفيين مع الإفلات من العقاب.
وبالتالي فإن فكرة اليوم العالمي هي تحدى ثقافة الإفلات من العقاب. الآن، بعد ثلاث سنوات، إنها فعلاً تحرّك عالمي، إن حملة العام الثالث لليوم العالمي لإنهاء الإفلات من العقاب الحملة بدأت في 1 تشرين الثاني عام 2013، و تبلغ ذروتها في 23 تشرين الثاني.
في كل عام، ينخرط عدداً متزايداً من أعضاء آيفكس والأفراد المعنيين ويشاركون في هذه الحملة التي تضرب في جذور المشكلة. فمن خلال التحركات الـ 23 في 23 يوماً التي وضعت على صفحة daytoendimpunity.org/ar، ومن خلال الفعاليات المستوحاة والمعلومات من السياق المحلي، نحن نزيد من حجم المطالبة لوضع حد للإفلات من العقاب .
إن تأثير الحملة ينمو كذلك. حيث يشارك أعضاء آيفكس في المناقشات التلفزيونية والمؤتمرات و المسيرات الصامتة ، وحملات وسائل الاعلام الاجتماعية. كما يقومون أيضاً بإطلاق التقارير، إنتاج فيديو، عمل تصميم غرافيكي ومواقع الوسائط المتعددة لنشر الرسالة على نطاق واسع وبعيد – يجب وضع حد لثقافة الإفلات من العقاب. إن الإبداع الرائع ووصول هذه الشبكة العالمية قاما ببناء هذا الزخم لهذه القضية الهامة.
انضموا إلينا. زوروا daytoendimpunity.org/ar في 23 تشرين الثاني. اتخذوا الإجراءات للحالات الخمسة المعروضة في حملة هذا العام. واطلعواعلى خريطة الفعاليات العالمية. وزوروا ifex.org الأسبوع المقبل لمشاهدة معرض للصور الأفضل التي قدمت لمسابقة صور الحملة – كشف الإفلات من العقاب.
لا يوم واحد، ولا حملة واحدة تغير من حقيقة أن حرية التعبير مهددة في كل بلد في العالم، وكذلك على شبكة الإنترنت – بلد جديد نسبيا نقضي جميعنا وقتاً متزايداً عليه. لا تزال القضية بإن الأشخاص الذين يهددون حرية التعبير لا يعاقبون على ذلك. في بعض الحالات، انهم فعلاً لا يعاقبون حتى على القتل.
إن هذه الحركة مستمرة على مدار العام. وتضم جميع الذين يهتمون بالحرية والعدالة. خذوا هذه الدعوة بعين الاعتبار. كونوا حذرين. وابقوا على اطلاع. لدى موقع آيفكس، ifex.org/ar، قسم مخصص للتقارير والتنبيهات حول الإفلات من العقاب، فضلا عن القسم يمكنكم اتخاذ إجراءات بشأن الحالات.ساعدونا في لفت الانتباه إلى الجرائم بحق حرية التعبير وحرية الصحافة أينما وحيثما تنشأ. يمكننا تحويل ثقافة الإفلات من العقاب إلى الثقافة لا يوجد فيها تسامح لذلك.
—–
الإفلات من العقاب في أرقام:
• في السنوات الـ20 الماضية، قتل أكثر من 670صحفي. في 9 من أصل 10حالات، ارتكبت هذه الجرائم مع الإفلات التام من العقاب.
• من بين 143 تحقيقاً بشأن الجرائم المرتكبة ضد حرية التعبير منذ عام 2006 في المكسيك، تمت الإدانة فقط في حالة واحدة.
• بين عامي 2010 و 2012، تم اغتيال 38 من المدافعين عن حقوق الإنسان في غواتيمالا وهندوراس والمكسيك. وتم إفلات الجناة من العقاب في 98٪ من الحالات.
• من بين 54 صحفياً قتلوا منذ عام 2000، تم تقديم مرتكبيها للمحاكمة والعدالة في حالة واحدة فقط.
• في البرازيل، تم قتل 9 من المدافعين عن حقوق الإنسان و7 صحفيين في عام 2012 بسبب تعبيرهم عن رأيهم. وخلال هذا العام اعتقل أكثر من 200 متظاهر خلال المظاهرات الحاشدة التي بدأت في حزيران. ولغاية الآن لم يتم اجراء أي تحقيق عن عنف الشرطة أثناء هذه الفعاليات.
• منذ بداية عام 2013 حتى الآن، تم ارتكاب54 حالة تهديد واعتداء على الصحفيين. وفقط في أربع حالات تم محاكمة الفاعلين.
• من بين 45 حالة قتل للصحفيين في باكستان منذ عام 2003، لم يتم حل أي قضية قتل لصحفي.
• منذ بدأت الاحتجاجات المؤيدة للديمقراطية في شباط 2011 تم قتل 14 طفلا على الأقل مع الإفلات من العقاب في البحرين نتيجة للاستخدام المفرط للقوة من قبل قوات الأمن أثناء المظاهرات.
• كان عام 2012 الأكثر دموية بالنسبة للصحافة الصومالية حيث تم قتل 12 صحفياً. لم يتم التحقيق في أي من هذه الحالات
• ما بين شهري كانون الثاني وحزيران لعام 2013، تم الاعتداء على 26 صحفياً على الأقل. لم يتم محاسبة أي أحد من العقول المدبرة لهذه الاعتداءات.