اثنتين من النساء الشجاعات ظهرن في حملة آيفكس حول الإفلات من العقاب لعام 2013 يتحدثنّ عن دوافعهن للعمل ويقدمن نصائح للزميلات المدافعات عن حرية التعبير.
للناشطين والكتاب والصحفيين والأفراد المعنيين في جميع أنحاء العالم والملتزمين بالدفاع عن حرية التعبير، يمكن أن تكون المناصرة عمل محفوف بالمخاطر: يمكن أن تتطور المظاهرات السلمية إلى مواجهات عنيفة مع الشرطة، ويمكن أن تكون المنشورات الحساسة سبباً لتقوم الحكومة بالترهيب أو السجن أو ما هو أسوأ.
في العديد من البلدان حيث تمر الانتهاكات بحق حرية التعبير دون عقاب، يمكن أن تكون مشكلة الإفلات من العقاب أكبر بالنسبة للمدافعات عن حقوق النساء. على شرف اليوم العالمي للمرأة (8 آذار)، طلبنا من ثلاث نساء ظهرن في حملة آيفكس حول الإفلات من العقاب لعام 2013 – إرين كسكن من تركيا، دعاء العدل من مصر ويورم بوبها من كمبوديا – إخبارنا عن دوافعهن وإعطاء بعض النصائح.
دعاء العدل ، مصر
رسامة كاريكاتير
دعاء العدل رسامة الكاريكاتير المصرية تلقت تهديدات بالقتل و اتهامات بالتكفير بسبب رسم مثير للجدل يصور التحرش الجنسي والأصولية الدينية. اقرأوا المزيد عن قصة دعاء هنا.
ما الذي يحفزك للدفاع عن حرية التعبير والترويج لها ؟
لأني مقتنعة بانه حق اصيل لكل انسان أن يعبر عن رأيه، ولأننا لم نصل لتلك الحرية بشكل كبير في مجتمعنا.
بناء على تجربتك في مصر، ما هي النصيحة التي تقدميها للنساء اللواتي يرغبن أيضا في الدفاع عن حرية التعبير في الوضع الحالي ؟
حقيقة أجد ان نصحيتي يجب ان أقدمها لنفسي قبل ان اقدمها لنساء آخريات. التغيير للأفضل والوصول لإحترام رآي الآخر يحتاج الى كثير من الجهد وربما الزمن وكثيرا ما نسقط فى اليأس وفقد الأمل. واقول لنفسي قبل ان انصح اي امراة أخرى، يجب ان اقوم بكل ما استطيع فعله دون انتظار نتائج سريعة ودون ان اسقط فى حفرة اليأس. هذا ما اذكر به نفسي كل يوم وان ارسم عن ذات المشكلات التى تتعرض لها النساء ليس فقط في مصر ولا في المنطقة العربية ولكن فى العالم.
يورم بوبا ، كمبوديا
ناشطة في مجال حقوق الأرض
يورم بوبا ناشطة في مجال حقوق الأرض من كمبوديا تعرض للضرب مرات عديدة وللتهديدات المباشرة بسبب استمرارها في المناصرة لأولئك الذين طردوا بالقوة من بحيرة بيونجكاك، وهي موقع صراع على الأرض البور استمر لمدة سبع سنوات. جنبا إلى جانب زملائها العشرة من دعاة حقوق الأراضي، اعتقلت وسجنت يورم مؤقتا في كانون الثاني عام 2014. اقرأوا المزيد عن قصة يورم هنا.
ما الذي يحفزك للدفاع عن حرية التعبير والترويج لها ؟
كنت واحدة من بين الضحايا الذين عانوا من مشروع تطويري لشركة خاصة، اسمها “”SukakuInc، وهذه المعاناة دفعتني إلى الوقوف والبدء في التحدث علناً. أيضا، لا يوجد سوى عدد قليل من النساء في كمبوديا يجرؤن على المشاركة في الحياة السياسية أو أنشطة المناصرة الأخرى، لأنه وفقا للتقاليد من المفترض على النساء البقاء في المنزل لرعاية المنزل والأطفال والأسرة. لهذا السبب أنا أقاتل من أجل تعزيز حرية التعبير – لأنني أريد أن أشجع المرأة الكمبودية على قول الحقيقة. لأنه إذا لم نتكلم لن يعرف أحد عن مشاكلنا ولا أحد يمكنه أن يساعدنا. حينما تكون إنسان متحدث تواجه الكثير من المخاطر مثل القتل، أو السجن ، وغيرها من المخاطر – لكن هذا لا يثبط عزيمتي.
بناء على خبرتك في كمبوديا، ما هي النصيحة التي تقدميها للنساء اللواتي يرغبن أيضا في الدفاع عن حرية التعبير في الوضع الحالي ؟
لجميع النساء في كمبوديا، من فضلكن لا تعتقدن بأن أدواركن فقط في المنزل. شاركن في المجتمع وعبرن عن أنفسكن. لا يمكننا البقاء هادئات. في هذا الوقت يواجه مجتمع بيونجكاك تحديات، ولكن في المستقبل المجتمعات الأخرى سوف تواجه هذا النوع من التحديات كذلك. إذا كنا نرى بأن ما تقوم به الحكومة أمر خاطئ، فنحن بحاجة إلى التحدث لتصحيح ذلك، لأننا جميعاً نملك الحق في حرية التعبير.