كان محور مؤتمر إستراتيجية آيفكس لعام 2017 حول ثلاث كلمات "حقوق، مقاومة، صمود". وبعبارة أخرى، التركيز على ما يناضل أعضاؤنا من أجله، والطريقة التي يقاتلون بها، وكيف يتحملون الهجمات التي لا تتوقف ضد عملهم وضد المنظمات التي تروّج لحقوقنا. ولكن، تناول المؤتمر أيضا موضوع الشبكات: الإنترنت، والعمل التعاوني والصداقة.
للاحتفال بالذكرى السنوية الخامسة والعشرين في الدفاع عن حرية التعبير والمعلومات، اجتمعنا في مونتريال بمؤتمر آيفكس الاستراتيجي لعام 2017.
كان محور مؤتمر إستراتيجية آيفكس لعام 2017 حول ثلاث كلمات “حقوق، مقاومة، صمود”. وبعبارة أخرى، التركيز على ما يناضل أعضاؤنا من أجله، والطريقة التي يقاتلون بها، وكيف يتحملون الهجمات التي لا تتوقف ضد عملهم وضد المنظمات التي تروّج لحقوقنا. ولكن، تناول المؤتمر أيضا موضوع الشبكات: الإنترنت، والعمل التعاوني والصداقة.
لقد حضر المؤتمر أكثر من 150 شخصاً من أكثر من 60 بلداً. وإلى جانب أعضاء آيفكس، كان هناك ممثلون عن منظمات المجتمع المدني وممولين والحكومة ووسائل الإعلام. حيث جاءوا جميعاً من أجل استكشاف طرق جديدة للتعامل مع التحديات المعقدة والمتطورة باستمرار لحقنا في حرية التعبير.
وفي بداية المؤتمر، وصفت المديرة التنفيذية لآيفكس آني جايم الوضع المتدهور للحقوق على الصعيد العالمي؛ وأشارت إلى الاتجاهات الجديدة في قمع هذه الحقوق، وتحدثت عن أعضاء آيفكس الغائبين عن المؤتمر بسبب وجودهم في السجن أو منعهم من السفر:
“إن أعضاء آيفكس الذين جاءوا إلى اجتماعنا الماضي في ترينيداد، كان ينبغي أن يكونوا في هذه القاعة معنا اليوم، ولكنهم ليسوا هنا. فنحن نشهد زيادة في المنع من السفر، وعرقلة للتمويل الأجنبي، وتجريم المعارضة، والمضايقات عبر الإنترنت، والاعتقالات، وتشريعات صارمة تهدف إلى شل منظمات المجتمع المدني … إن هذه الأساليب تحقق هدفها، فبعض زملائنا في السجن … وبعضهم ينتظرون المحاكمة أو يعيشون في المنفى … والبعض الآخر لا تزال منظماتهم معلقة بخيط. نحن نعلم ذلك لأننا نقوم بحملات من أجلهم، ونتحدى القوانين التي من شأنها أن تنتهك الحق في حرية التعبير والمعلومات ونواجه من ينتهكون هذه الحقوق”.
كان أحد الأعضاء المفقودين، المدافع البحريني عن حقوق الإنسان نبيل رجب. حيث تزامنت الذكرى السنوية الأولى لاحتجازه مع مؤتمرنا. وتحدث ابنه آدم عبر الفيديو عن حملة إيفكس من أجل أبيه. وكان من بين المتحدثين الآخرين: المدافعة البحرينية عن حقوق الإنسان نضال السلمان التي تحدثت عن منعها من السفر؛ والصحفي التركي الفرنسي إيرول أنديراوجلو الذي شكر آيفكس على دعمنا خلال محاكمته التي لا تزال جارية؛ والمدافع عن حقوق الإنسان عمر راباغو فيتال الذي ركز على الصحفيين الذين قتلوا في المكسيك.
واستمعنا أيضاً إلى خطابات ملهمة من الناشطين في مجال الحقوق حول الأهمية الأساسية للاحتجاج: “حياة السود تهم”، حيث عرّف دراي مكيسون المظاهرات في الشوارع بأنها “تقول الحقيقة في العلن”. وأخبرتنا ألكسندرا ألميدا من منظمة أكسيون إكولوجيكا كيف تستخدم المنظمة الإبداع والفكاهة لمقاومة “الروايات المشوهة” للحكومة الإكوادورية؛ وتحدثت الناشطة من السكان الأصليين إريكا فيوليت عن حقيقة قديمة من داخل الاحتجاج: “ما يحمينا هو عصياننا”.
أما متحدثنا الرئيسي، المؤرخ والمناصر لحرية التعبير تيموثي غارتون آش، فقد سلّط الضوء على الطبيعة المزدوجة لحجم ترابطنا الرقمي المتزايد. وعلى الرغم من أنه “مكسباً رائعا لحرية التعبير”، فإن الإنترنت قد سهل نوعاً جديداً من التهديد لحقنا في حرية التعبير – وهو تهديد لا يأتي فقط من الحكومات، بل من “القوى العظمى الخاصة للانترنت”.
وتم تقديم العديد من ورشات العمل الديناميكية للأعضاء حول دور الإنترنت. فإلى جانب الجلسات حول الإفلات من العقاب والنوع الاجتماعي وتجنيد الأموال وكيفية استخدام الآليات الدولية على أفضل وجه، كانت هناك أيضاً سلسلة من جلسات جماعية نشطة تناولنا فيها قضايا مثل المراقبة والخصوصية والهجمات الإلكترونية والأمن الرقمي ومحو الأمية الإعلامية و”الأخبار الوهمية”. وكانت هذه الاجتماعات فرصة للأعضاء لتحليل التحديات الحالية لحرية التعبير، ومناقشة استراتيجيات مواجهتها، واستكشاف أفكار للعمل التعاوني المحتمل في المستقبل عبر الشبكة.
وحرصنا أيضاً على أن يحظى أعضاءنا الذي يعملون بكد بوقت من أجل الاسترخاء والتحدث مع زملائهم للمتعة فقط – وذلك من المقاومة بالرقص!
وبحلول نهاية اجتماعنا، تم زرع بذور التعاون والصداقات الجديدة المحتملة، وانضمت 17 منظمة جديدة إلى شبكة آيفكس.
في كلمتها الختامية، نظرت آني غايم إلى المستقبل، حيث لخّصت من نحن ولماذا نفعل ما نقوم به: “إن آيفكس نقيض الاتجاه العالمي الحالي نحو الشعبوية والعنصرية والانعزالية – شبكتنا آخذة في الازدياد، ومتنوعة، وتحظى باحترام، ومتصلة كمجتمع عالمي من مناصري حرية التعبير … الذين يرون فائدة التعاون وقوة الإدانة. وكما قلت للمشككين … نحن نعمل من اجل الحقوق … لأننا على حق”.
حقوق، مقاومة، صمود
تتقدم آيفكس بالشكر إلى المانحين التاليين على دعمهم السخي لعملنا: