تعاونت آيفكس مع المشروع الدولي لحرية التعبير في معرض، تم إطلاقه في اليوم العالمي لحرية الصحافة، لتسليط الضوء على العمل الذي يتم القيام به في جميع أنحاء العالم للدفاع عن حرية التعبير وإطلاق اقتراح لمساحة فنية تمثل "سوقاً للأفكار" في وسط مدينة بيتسبرغ
تُرجمت هذه المقال عن هذه النسخة الاسبانية الأصلية
تعاونت آيفكس، وهي شبكة عالمية
لحرية التعبير، مع المشروع الدولي لحرية التعبير في 3 أيار/ مايو – وهو اليوم العالمي لحرية الصحافة – لإطلاق معرض فني في الشارع في بتسبرغ يعرض وجوه الأشخاص الشجعان والمدافعين عن حرية التعبير من جميع أنحاء العالم ويسرد قصصهم.
بهذه المناسبة قالت المديرة التنفيذية لآيفكس آني جايم: “التعاون في هذه القضايا مهم للغاية، لأنها شاقة للغاية”. “يتطلب الأمر الكثير من الجهد والموارد، وهو أمر متعب. يجب على الناس مساعدة بعضهم البعض للوصول إلى الهدف.”
يستند المعرض إلى سلسلة آيفكس “وجوه حرية التعبير” التي تعرض “صناع التغيير”، ويمكن لأي كان أن يطالعه إذ أنه يقع على نوافذ على مستوى الشارع للمبنى التاريخي الضخم لجريدة بيتسبرغ بوست غازيت سابقاً. وقد فازت الجريدة، التي انتقلت منذ ذلك الحين إلى مكان آخر في المدينة، بجوائز بوليتزر للصحافة، وهي مازالت تواصل العمل كأبرز منفذ إخباري يغطي منطقة بيتسبرغ منذ ما يقارب القرن.
قدمت مجموعة صغيرة من الأشخاص حفل افتتاح المعرض، بما في ذلك الصحفي المحبوب في صحيفة بيتسبرغ بوست غازيت توني نورمان، وعمدة بيتسبرغ بيل بيدوتو، ومؤسس المشروع الدولي لحرية التعبير جريج فيكتور، حيث ألقوا خطابات قصيرة مشيدين بمشروع “وجوه حرية التعبير”. أقيم الحفل في مبنى يونايتد ستيل وركرز (United Steelworkers) بجوار المبنى القديم للصحيفة.
وقال فيكتور في هذا الحدث: “أولئك الذين تم تكريمهم في معرض “الوجوه” يمثلون الآلاف من الآخرين من جميع أنحاء العالم الذين يخوضون هذا النضال أيضاً”.
ولفت نورمان، الذي يعمل أيضا في مجلس إدارة المشروع الدولي لحرية التعبير، الانتباه إلى القتل والسجن والأشكال الأخرى لاضطهاد الصحفيين من قبل الحكومات في جميع أنحاء العالم.
حيث قال: “هذه لحظة تاريخية يجب أن نتخذ فيها جميعاً موقفاً دفاعاً عن حرية التعبير”.
المغنية الفيتنامية ماي كوي تغني في هذا الحدث. أصبحت كوي موسيقيةً مشهورةً في بلدها الأم، حيث أصبحت ناشطة أكثر فأكثر وعانت من زيادة الرقابة على موسيقاها من قبل حكومة فيتنام. غالباً ما تتم مقارنة كوي بليدي غاغا وبوسي رايوت إذ تقدم أغاني بوب فريدة، مثيرة للاهتمام ومشحونة سياسياً في غالب الأحيان.
في حفل افتتاح المعرض في بيتسبرغ، أمسكت كوي غيتاراً أزرقاً جميلاً وأدت اثنتين من أغانيها، واحدة باللغة الفيتنامية وواحدة باللغة الإنجليزية. وأوضحت في هذا الحفل أن أغنية جست بي بايشنت “كن صبوراً” مستوحاة من شيء تقول أن رئيس الولايات المتحدة السابق باراك أوباما أخبرها به عندما التقته ذات مرة. حيث أخبرته عن أملها في أن يساعد على تحرير السجناء السياسيين في فيتنام، لكن بحسب كوي فقد قال لها أن “تكون صبورة.”
في الأغنية جمعت كوي صوتها الرائع وكلماتها الجميلة مع الصراخ المعبر عن الألم للتعبير عن الإحباط الذي تسببت فيه هذه الكلمات.
تم تضمين كوي في تشكيلة الصحفيين والمدافعين عن الحقوق والناشطين والفنانين الذين تم تخليدهم في مشروع “وجوه حرية التعبير”. في نهاية الحدث، عندما منح فيكتور كوي قطعة فنية تصورها، أضاءت ابتسامتها الغرفة.
بعد الحدث، شقت جولياندرا جونز، الفنانة التي تتخذ من بيتسبرغ مقراً لها والتي أصبحت مؤخراً أمينة للمشروع الدولي لحرية التعبير، طريقها إلى المعرض في الشارع، متحديةً المطر بمساعدة مظلة حمراء. مشت جيئة وذهاباً عبر الشارع، ملتقطةً بعض القصص وجوهر المعرض على هاتفها.
وقالت: “أعتقد أنه أمر رائع”. “رأيت نموذجاً للمعرض، ولكن رؤيته في الواقع على المبنى؛ هذا ضخم، إنه ضخم جداً. لم أكن أتوقع حقاً أن يكون كبيراً لهذه الدرجة. لقد أحببته.”
جاءت جونز إلى الحدث مع ديجوير براون، فنان آخر من بيتسبرغ.
قال براون: “أحب شكل المعرض”. “وجوههم، والرسوم. إنه مذهل.”
تزين رسوم الوجوه والعبارات والمقتطفات عدة نوافذ مستطيلة عمودية على مستوى الشارع في وسط مدينة بيتسبرغ. تحتوي معظم النوافذ على صورة واحدة أو جزءاً من النص، لكن المعرض يضم أيضاً بعض التصميمات الكبيرة التي تحتل مجموعات من النوافذ لتشكيل صور أكبر، مثل صورة رائعة لكوي على خلفية سوداء، بجانبها سيرة ذاتية قصيرة ليقرأها المارة.
ومن بين الشخصيات الأخرى البارزة نبيل رجب، المدافع عن حقوق الإنسان المسجون في البحرين بسبب تغريدات تنتقد الحكومة، والدكتورة أغنس كالامارد، المحققة الرئيسية في اغتيال الصحفي جمال خاشقجي على يد المملكة العربية السعودية.
ترى جايم أنه من الضروري جداً تكريم مثل هؤلاء الأفراد الذين يقاتلون من أجل حرية التعبير في جميع أنحاء العالم، ولكن أيضاً العديد من المجموعات والأفراد الذين يدعمون قضاياهم.
حيث قالت جايم: “إذا ما كممت أفواههم، سيصبح هناك ثغرة في الديمقراطية”. “وعلينا أن نكرمهم، وعلينا أن نعمل معهم، وأن نتشارك معهم، وعلينا أن نمول عملهم، لأن هذه قضية عالمية.”
يعرض مشروع الوجوه مجموعة صغيرة فقط من الأفراد المسؤولين عن الكفاح من أجل حرية التعبير.
“كل هؤلاء الناس، سيقولون أنهم لم يفعلوا ذلك بمفردهم، وذلك صحيح”، أضافت جايم. “يتطلب الأمر الكثير من الناس الذين يعملون كل يوم للقيام بهذا النوع من المناصرة لتناول هذه الأنواع من التحديات.”
يأمل المشروع الدولي لحرية التعبير بدمج اقتراحه “سوق الأفكار” في مبنى صحيفة بيتسبرغ التاريخي، مما سيخلق مساحة للفنانين الذين يقومون بعمل مهم.
وقال جونز: “كوننا فنانين أنفسنا، فإن وجود مكان مثل هذا سيكون أمراً رائعاً”.
وأعرب براون عن تقديره للمعرض والأهداف التي حددها المشروع الدولي لحرية التعبير لما يمثله لحيه.
وقال: “هذا شيء تحتاجه بيتسبرغ؛ القدرة على إسماع صوتك وتعبيراتك”.
تمتد رسالة معرض “وجوه حرية التعبير” إلى ما هو أبعد من الصور والنصوص على الحائط التي يمكن للناس أن يروها في هذا الشارع في بيتسبرغ.
حيث قالت جايم: “هذا يدل على أن لهذا تأثير عالمي”. “أنه يجلب العديد من قضايا حرية التعبير التي يواجهها العالم إلى هذا الجدار في بيتسبرغ.”
مات بيتراس (mattapetras.com) هو كاتب مستقل ومعلم مقيم في منطقة بيتسبرغ.