أشرفت مراسلون بلا حدود على تنسيق هذا النداء الرامي إلى دعم جيمي لاي الشخصية الرمزية في الكفاح من أجل حرية الصحافة في هونج كونج وعبر العالم
نشر أولًا على مراسلون بلا حدود.
انضم رؤساء ومدراء مؤسسات إعلامية دولية إلى حملة منظمة مراسلون بلا حدود الداعية إلى الإفراج الفوري عن جيمي لاي، المحتجز في بلده هونج كونج، حيث وقَّعوا بيانًا مشتركًا يًعبِّرون فيه عن دعمهم لمؤسس ورئيس تحرير آبل ديلي. وتضم قائمة الموقعين مدراء ورؤساء تحرير من 42 دولة، ومن بينهم اثنان سبق لهما التتويج بجائزة نوبل للسلام.
اقرأ هنا البيان الكامل والقائمة الكاملة للموقعين
وقع هذا الإعلان المشترك 116 من رؤساء ومدراء مؤسسات إعلامية من 42 دولة، من مصر إلى بورما، مرورًا عبر تركيا والهند وغامبيا ومنغوليا، وغيرها من البلدان في شتى قارات العالم، حيث أشرفت مراسلون بلا حدود على تنسيق هذا النداء الهام الرامي إلى دعم جيمي لاي، الذي أصبح شخصية رمزية في الكفاح من أجل حرية الصحافة في هونج كونج وعبر العالم. كما تهدف هذه المبادرة إلى التنديد بالحالة المؤسفة لحرية الصحافة في هونج كونج، حيث سُجل تدهور خطير في السنوات الأخيرة.
قضى جيمي لاي، الحائز على جائزة مراسلون بلا حدود لحرية الصحافة، السنوات الـ 25 الماضية في الدفاع عن قيم ومبادئ حرية التعبير والصحافة من خلال منبره الإعلامي المستقل هونج كونج آبل ديلي. وقد اعتُقل عام 2020 ولايزال منذ ذلك الحين قابعًا في سجن شديد الحراسة، حيث رُفضت جميع طلبات الإفراج عنه بكفالة، وكان قد حُكم عليه سابقًا بالسجن على خلفية مشاركته في مظاهرات “غير مصرح بها” ضمن الحراك المؤيد للديمقراطية كما احتُجز بتهم تتعلق بشبهة الاحتيال. لكن الأكثر إثارة للقلق اليوم هو أنه يواجه عقوبة السجن المؤبد بموجب قانون الأمن القومي.
وأوضح الموقعون في بيانهم المشترك: “إننا نقف إلى جانب منظمة مراسلون بلا حدود في دعم جيمي لاي، وإذ نعرب عن اقتناعنا بأنه كان مستهدفًا بسبب ممارسته للصحافة المستقلة، فإننا ندين جميع التهم المنسوبة إليه، مطالبين بالإفراج عنه فورًا وإسقاط التهم التي يحاكَم بها على أساس قانون الأمن القومي، مع إلغاء إدانته بتهم أخرى”، مطالبين في الوقت ذاته بالإفراج الفوري عن الصحفيين الـ13 الآخرين الذين مازالوا محتجزين في هونج كونج، وإسقاط التهم المنسوبة إلى الصحفيين الـ28 المستهدفين تحديدًا بمحاكمات تقوم على أساس قانون الأمن القومي منذ ما لا يقل عن ثلاث سنوات.
وتشمل قائمة الموقعين كلًا من ديمتري موراتوف (نوفايا غازيتا، روسيا) وماريا ريسا (رابلر، الفلبين)، وهما اللذان أحرزا جائزة نوبل للسلام عام 2021؛ ومدير صحيفة نيويورك تايمز، إيه جيه سولزبيرغر؛ ومدير الواشنطن بوست، فريد رايان؛ ومديرة بوليتيكو (الولايات المتحدة الأمريكية)، غولي شيخولسلامي؛ ورئيس تحريرها، ماثيو كامينسكي؛ رؤساء تحرير عدد من الصحف البريطانية الكبرى، بمن فيهم كريس إيفانز (التلغراف)، وتوني غالاغر (ذا تايمز)، وفيكتوريا نيوتن (ذا صن)، وأليسون فيليبس (ذا ديلي ميرور)؛ وتيد فيريتي (صحف مجموعة ميل) وكاثرين فينر (الغارديان)؛ ومدير النشر والتحرير في جريدة ليبيراسيون، دوف ألفون؛ ومدير تحرير ليكسبريس، إريك كول؛ ومدير لوموند، جيروم فينوغليو (فرنسا)؛ ورئيسي تحرير سود دويتشه تسايتونغ، فولفغانغ كراش وجوديث فيتفير؛ ورئيسة تحرير دي فيلت، جينيفر فيلتون (ألمانيا)؛ ورئيس تحرير إكسبريسن، كلاس غرانستروم (السويد)؛ وغيرهم من رؤساء ومدراء كبريات المؤسسات الإعلامية عبر العالم.
لقد جمعنا هذه الأصوات ذات الصيت العالي لإظهار عدم تسامح المجتمع الدولي الإعلامي مع كل من يمس بأحد من أهل المهنة. فعندما تتعرض حرية الصحافة للتهديد في مكان ما، فهذا يعني أنها مهددة في كل الأمكنة. يجب الإفراج عن جيمي لاي على الفور، مع إطلاق سراح الصحفيين الـ13 الآخرين الذين مازالوا محتجزين. كما يجب اتخاذ تدابير عاجلة لجبر الضرر الجسيم الذي لحق بحرية الصحافة في هونج كونج على مدى السنوات الثلاث الماضية. يجب التحرك قبل فوات الأوان.
كريستوفر ديلوا – الأمين العام لمنظمة مراسلون بلا حدود
لقد أصبحت هونج كونج مدينة ترزح تحت وطأة الخوف، حيث باتت التهديدات والمحاكمات والاحتجازات تطال كل من ينتقد السلطات. يقبع والدي خلف القضبان منذ عام 2020 لأنه عبَّر عن رأيه ضد سلطة الحزب الشيوعي الصيني؛ لأنه دافع عن معتقداته. إنه لمن دواعي سرورنا رؤية كل هذه الأصوات تقف بكل ثقلها إلى جانبه اليوم، حيث تضم حائزين على جائزة نوبل والعديد من ممثلي الصحف ووسائل الإعلام الرائدة من مختلف أنحاء العالم.
سيباستيان لاي – ابن جيمي لاي
على مدى السنوات الثلاث الماضية، استخدم النظام الصيني قانون الأمن القومي لمتابعة ما لا يقل عن 28 من المدافعين عن حرية الصحافة في هونج كونج، حيث لا يزال 13 منهم خلف القضبان، ومن بينهم جيمي لاي وستة موظفين سابقين في جريدة آبل ديلي، التي طالها الإغلاق بقرار اعتُبر بمثابة دق ناقوس نهاية حرية الصحافة في هونج كونج، التي تراجعت في غضون 20 عامًا فقط بما لا يقل عن 122 مرتبة على جدول التصنيف العالمي لحرية الصحافة الذي تنشره مراسلون بلا حدود سنويًا، حيث باتت تحتل المركز 140 في ترتيب 2023، الذي يشمل 180 بلدًا، بينما تقبع الصين في المرتبة 179.