أدانت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان اليوم، قرار السلطات الأمنية في المملكة العربية السعودية بمنع المحامي والناشط الحقوقي “وليد ابو الخير” من السفر, وذلك قبيل سفره الى الولايات المتحدة الأمريكية بيومين ، لحضور دورة لإعداد القادة.
(الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان/ آيفكس) – القاهرة في 25مارس 2012 – أدانت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان اليوم، قرار السلطات الأمنية في المملكة العربية السعودية بمنع المحامي والناشط الحقوقي “وليد ابو الخير” من السفر, وذلك قبيل سفره الى الولايات المتحدة الأمريكية بيومين ، لحضور دورة لإعداد القادة .
وكان أبو الخير يستعد للسفر يوم 23مارس الجاري ، حين تسلم إخطارا مساء يوم الاربعاء الموافق 21مارس بمنعه من السفر لأسباب أمنية.
ويعد “وليد أبو الخير” أحد المحامين والنشطاء الحقوقيين القلائل الذين جرئوا على التصدي للانتهاكات المتكررة للأجهزة الأمنية التي يصر وزير الداخلية السعودي أنها ” تحترم سيادة القانون” وتراعي الأمن وقيم الإسلام !!.
ويأتي منع أبو الخير من السفر بعد ايام من حصول زوجته ، السيدة سمر بدوي على جائزة أشجع إمرأة في العالم، والتي تسلمتها في الولايات المتحدة ضمن عشرة من أكثر النساء شجاعة في العالم ،فضلا عن كونه أحد المستهدفين دائما للملاحقة والتحرشات الأمنية على خلفية دفاعه عن سجناء الرأي والضمير، وتصديه لرفع قضية ضد وزارة الداخلية بسبب احتجازها لسجين الضمير السعودي “عبدالرحمن الشميري دون” اتهام لأكثر من عامين ونصف.
وقال جمال عيد مدير الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان” يخرج علينا وزير الداخلية الذي يعد ضمن الأكثر إنتهاكا لحقوق الإنسان في العالم العربي ليزعم أن وزارته تحترم القانون، ويخرج الملك السعودي ليزعم حمايته لكل المواطنين السعوديين ! ولن نندهش لو خرج احد الموالين لهم ليزعم أن السعودية هي الدولة الأكثر ديمقراطية! وأن إنتخاب ملك السعودية هو ووزارئه جاء عبر انتخابات نزيهة !! ، إن ما يتم في مملكة الظلم من إنتهاكات هي جرائم يعاقب عليها القانون، والتواطؤ على هذه الجرائم بالصمت هو مشاركة فيها”.
وأضاف عيد ” بعد سقوط ديكتاتور العراق وتونس، وقرب سقوط ديكتاتور سوريا ، باتت السعودية هي الديكتاتورية الأولى عربيا، ولم يعد يفيد مع الديكتاتوريات سوى الفضح وكشف جرائمها ، ولن تستطيع هذه الديكتاتورية أن تعيد عقارب الساعة إلى الوراء ، لكنهم نادراً ما يفهمون”.