القاهرة في 9أبريل 2009. (الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان اليوم/ايفكس) قالت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان اليوم، أن الأسبوع الحالي يعد بحق الأسبوع الأسود على حرية الصحافة وحرية التعبير في مصر، حيث شهد قرار قضائي بإلغاء ترخيص إحدى أهم المجلات المصرية والعربية وهي مجلة “إبداع” يوم أول أمس الثلاثاء 7 أبريل، أعقبها توقف إحدى أهم […]
القاهرة في 9أبريل 2009.
(الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان اليوم/ايفكس) قالت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان اليوم، أن الأسبوع الحالي يعد بحق الأسبوع الأسود على حرية الصحافة وحرية التعبير في مصر، حيث شهد قرار قضائي بإلغاء ترخيص إحدى أهم المجلات المصرية والعربية وهي مجلة “إبداع” يوم أول أمس الثلاثاء 7 أبريل، أعقبها توقف إحدى أهم الجرائد اليومية المستقلة في مصر بسبب الأزمة المالية وهي جريدة “البديل”، وأخيرا مصادرة إدارة الرقابة على المطبوعات لجريدة “شارع الصحافة” .
فحول مجلة إبداع، كانت محكمة القضاء الإداري قد أصدرت حكما في قضية حسبة سياسية أقامها أحد المحامين بإلغاء ترخيص المجلة – التي تصدرها الدولة عبر وزارة الثقافة – تماما، بسبب نشر المجلة لقصيدة شعر بعنوان “شرفة ليلى مراد” أثارت جدلا بين المثقفين وبعض رجال الدين، و رغم أن عدد المجلة الذي نشر به القصيدة تم مصادرته، فقد استمرت القضية حتى أصدرت المحكمة هذا الحكم القاسي، وهو ما يعد ضربة موجعة لحرية التعبير في مصر ولوزير الثقافة الذي يريد أن يصبح رئيس أهم مؤسسة ثقافية في العالم وهي اليونسكو.
وأمس، وبسبب الأزمة المالية الخانقة، صدر أخر عدد من جريدة البديل اليومية المستقلة، بعد معاناة شديدة حاولت خلالها الجريدة الاستمرار والبقاء، لكن الأزمة المالية والحصار الذي فرضته الدولة عبر حرمانها من الإعلانات، جعلت الجريدة تتوقف عن الصدور، وهو ما يعد خسارة كبيرة للصحافة الجادة والمستقلة في مصر.
واليوم، وبسبب ملف عن توريث الحكم في مصر، صادرت إدارة الرقابة على المطبوعات الأجنبية العدد الثامن من جريدة “شارع الصحافة”، وهي جريدة مصرية اضطرت للصدور بترخيص أجنبي مثل العديد من الجرائد المصرية بسبب القيود على تراخيص الصحف، وكالعادة تمت المصادرة دون قرار أو تعليق، فقط مصادرة وتعطيل دون تعليق.
وقالت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان إن “الكارثة ليست فقط في توقف ثلاث إصدارات هامة عن الصدور، ولكن أن يصبح الأمر وكأنه أمر عادي وطبيعي، نحن لا نعتبره كذلك، إنها ضربة قاسية بالفعل لحرية الصحافة وحرية التعبير في مصر، ولكل المهتمين بهذه الحريات في العالم”.
وأضافت الشبكة العربية أن “الخسائر التي تتحملها الحكومة عن إحدى جرائدها مثل جريدة روز اليوسف في يوم واحد، كانت تكفي لميزانية شهر كامل لجريدة البديل، لكن البديل تعبر عن فئات وشريحة واسعة من المواطنين، بعكس روزاليوسف التي تعبر عن لجنة السياسات بالحزب الوطني الحاكم، هذه هي القضية، ولتذهب حرية الصحافة والنشر إلى الجحيم! “.
ويذكر أن الخلل التشريعي المسكوت عنه، الممثل في قبول دعاوى الحسبة، قد انقلب على الدولة نفسها، عبر ملاحقة مجلة هامة مثل مجلة إبداع، وهو ما تتمنى الشبكة العربية أن يكون بمثابة ناقوس خطر ينبه القائمين على الثقافة والإبداع في مصر لمخاطر السكوت عن هذه القضايا الهامة.
كما تكرر الشبكة العربية مطالبتها بحق إطلاق الصحف وإلغاء جهاز الرقابة على المطبوعات تماما، حتى لا تصبح المصادرة والتعطيل حدثا عاديا بجرة قلم لموظف أو ضابط شرطة أو حتى عبر قرار شفهي.