في خلال مداهمة المركز السوري للإعلام وحرية التعبير، كان يفترض بالقاضي العسكري الاستماع إلى أقوال رئيس هذا المركز مازن درويش الذي ما زلنا نجهل مصيره منذ توقيفه.
(مراسلون بلا حدود / آيفكس ) – 9 غشت 2012 – في خلال جلسة السادس من آب/أإسطس الماضي من محاكمة الأشخاص الموقوفين في 16 شباط/فبراير في خلال مداهمة المركز السوري للإعلام وحرية التعبير، كان يفترض بالقاضي العسكري الاستماع إلى أقوال رئيس هذا المركز مازن درويش الذي ما زلنا نجهل مصيره منذ توقيفه.
إلا أن مخابرات سلاح الجو رفضت مثول مازن درويش أمام القاضي بالرغم من تقدّمه بطلبه بهذا الشأن. وفي كتاب موجه إلى القاضي، ذكر أن المركز السوري للإعلام وحرية التعبير يعمل بلا ترخيص. كذلك، يفترض بمحكمة ميدانية، وهي محكمة عسكرية استثنائية بالغة السرية لا يسمح فيها حتى بحضور محام عن المعتقل، أن تنظر في حالة مازن درويش. وأبقيت أعمال هذه المحكمة الاستثنائية سرية ومحتفظة في قسم الشرطة العسكرية الواقع في قابون (شمال شرق العاصمة). وتكون القرارات التي تتخذها هذه المحكمة قابلة للتنفيذ على الفور.
في 6 آب/أغسطس، قرر القاضي ردّ طلب محاميي المتهمين بالدفاع عن يارا بدر ورزان غزاوي وميادة خليل وسناء زيتاني وحسين غرير وهاني زيتاني ومنصور العمري وعبد الرحمن حمادة. وقد تم تأجيل الجلسة إلى 29 آب/أغسطس المقبل.
تناشد مراسلون بلا حدود السلطات السورية الكشف عن مكان احتجاز السادة درويش وغرير وزيتاني والعمري وحمادة مضيفة: “تشكل الاعتقالات الاعتباطية والاحتجازات السرية للأسرى السياسيين انتهاكاً فاضحاً للقانون الدولي. الواقع أن هذه الممارسات تشبه الاختفاءات القسرية في حين أن القضاء لم يعد يكلّف نفسه المحافظة على ماء الوجه في الإجراءات القانونية المتبعة. لا بدّ من إخلاء سبيل السادة درويش وغرير وزيتاني والعمري وحمادة تماماً كما الصحافيين، المحترفين والمواطنين على حد سواء، الموقوفين منذ بداية النزاع”.
في تصريح لموقع Syria-politic.com الإخباري، عبّر المحامي والناشط الحقوقي ميشال شماس عن قلقه إزاء مصير مازن درويش ومعاوني المركز السوري للإعلام وحرية التعبير الآخرين. وقد ذكر بأن التهم الموجهة ضد رئيس المركز وزملائه ما زالت مجهولة حتى تاريخه.
على صعيد آخر، علمت مراسلون بلا حدود بتوقيف الفنانة والناشطة كفاح علي ديب والناشط رامي الحناوي في 8 آب/أغسطس الماضي في صحنايا الواقعة في ضواحي دمشق لدى اللجان الشعبية وهي ميليشيا موضوعة في خدمة الأجهزة الأمنية. ويبدو أن كفاح علي ديب محتجزة حالياً في قسم فلسطين الأمني.
في 5 آب/أغسطس الماضي، أقدم مجهولون على اغتيال السينمائي بسام محي الدين حسين بالقرب من منزله في جديدة عرطوز، جنوب غرب العاصمة. كان هذا الرجل المولود في العام 1955 في طرطوس يعمل منذ العام 1984 في المؤسسة العامة للسينما.