سيتعين على هشام قضاء ساعتين بمركز للشرطة مرتين في الأسبوع، بينما سيظل ممنوعاً من مغادرة الأراضي المصرية.
تم نشر هذا المقال أولاً على موقع منظمة مراسلون بلا حدود بتاريخ 10 نيسان 2019
بعد أكثر من ثلاث سنوات رهن الاحتجاز التعسفي، تم أخيراً إطلاق سراح الصحفي المصري هشام جعفر. وإذ ترحب مراسلون بلا حدود بهذا القرار، فإنها تتطلع إلى إسقاط التهم الموجهة إليه حتى يستعيد حريته بالكامل.
بعد معاناته من مشاكل صحية متفاقمة بسبب ظروف السجن المُزرية، بما في ذلك الحبس الانفرادي ونقص الرعاية الطبية وسوء المعاملة، تمكن الصحفي هشام جعفر من العودة لذويه أخيرًا يوم السادس أبريل/نيسان ليلاً، بعد قضاء أكثر من ثلاث سنوات قيد الاحتجاز الاحتياطي دون محاكمة. ففي أعقاب المناشدة التي رفعتها مراسلون بلا حدود إلى فريق الأمم المتحدة العامل المعني بمسألة الاحتجاز التعسفي 21 أكتوبر/تشرين الأول 2015، أكد هذا الأخير أن حبس الصحفي والناشط الحقوقي المصري يدخل في إطار الاحتجازالتعسفي، وهو الذي اعتُقل في 21 أكتوبر/تشرين الأول 2015.
بيد أن هشام جعفر لم يستعد بعد حريته بالكامل، إذ سيتعين عليه قضاء ساعتين بمركز للشرطة مرتين في الأسبوع، بينما سيظل ممنوعاً من مغادرة الأراضي المصرية.
وفي هذا الصدد، قال مكتب الشرق الأوسط في مراسلون بلا حدود “إن المنظمة تشعر بالارتياح حيال تخفيف محنة هشام جعفر. ومع ذلك، لم يكن هناك ما يبرر اعتقاله واستمراره قيد الاحتجاز، وعليه يجب على السلطات أن تطلق سراحه بشكل كامل، ودون أي قيد أو شرط”.
هذا ولا يزال 30 صحفياً ً على الأقل رهن الحبس الاحتياطي أو تم الزج بهم في السجون بسبب عملهم الإعلامي في مصر، التي تقبع في المرتبة 161 – من أصل 180 بلداً –على جدول التصنيف العالمي لحرية الصحافة الذي نشرته مراسلون بلا حدود عام 2019.