(آيفكس الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان ) – أعربت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان اليوم عن صدمتها الشديدة من قرار ملاك جريدة الدستور اليومية المستقلة بإقالة إبراهيم عيسى رئيس تحرير الجريدة مساء أمس الاثنين ، كخطوة جاءت بشكل أسرع مما هو متوقع ، حيث كانت المخاوف من محاولة إسكات هذا الصحفي وهذه الجريدة متواجدة بشدة […]
(آيفكس الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان ) – أعربت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان اليوم عن صدمتها الشديدة من قرار ملاك جريدة الدستور اليومية المستقلة بإقالة إبراهيم عيسى رئيس تحرير الجريدة مساء أمس الاثنين ، كخطوة جاءت بشكل أسرع مما هو متوقع ، حيث كانت المخاوف من محاولة إسكات هذا الصحفي وهذه الجريدة متواجدة بشدة وتشير لهذا الاتجاه ، إلا أنها لم تكن متوقعة بهذه السرعة.
وعلى الرغم من اعتقاد البعض أن السبب هو مقالة للدكتور محمد البرادعي ، المرشح المحتمل لانتخابات الرئاسة المصرية القادمة ، إلا أن ملايين المصريين المهمومين بهذه الجريدة كانوا شبه موقنين من أن الدكتور سيد البدوي مالك الجريدة الجديد ورئيس مجلس الإدارة ، سوف يتخذ هذا القرار المتعسف ، وهو ما حدث بالفعل مساء أمس ، وبعد ساعات قليلة من نقل ملكية الجريدة له بشكل فعلي ورسمي ، حيث أصدر هذا القرار وأرسله للمجلس الأعلى للصحافة دون أن يراعي حتى الإجراءات الشكلية والعرف الصحفي بإبلاغ عيسى بالقرار.
ومما يؤكد الرغبة في إسكات هذه الجريدة ، قيام تابعوا ملاك الجريدة الجدد بنقل أجهزة وأدوات تجهيز الجريدة فجر اليوم ودون علم صحفيي الدستور ، حيث فوجئ الصحفيين صباح اليوم بغياب هذه المعدات والأجهزة من مقر الجريدة ، فضلا عن توجيه الإهانات لبعضهم ممن أبدى اعتراضه على هذه الإجراءات الممعنة في التعسف ومخاوفهم من فقدان الجريدة لخطها التحرير المنحاز للمواطن المصري وليس للحكومة.
وقال إبراهيم منصور رئيس التحرير التنفيذي للدستور للشبكة العربية ”النية كانت مبيتة لتراجع السيد البدوي عن التزامه بسياسة الجريدة التحريرية المستقلة التي التزم بها منذ شهرين حينما قام بشراء الجريدة ، وهذا الإجراء هو إسكات لجريدة دافعت عن الديمقراطية ووضعت حقوق المواطن المصري نصب أعينها”.
وقال جمال عيد مدير الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان” ليست مصادفة أن يتم إسكات جريدة الدستور في نفس يوم إعلان الحزب الوطني الحاكم عن قائمة مرشحيه للانتخابات البرلمانية المزمع عقدها خلال أسابيع قادمة ، فهذه هي الهدية الأفضل وعربون الود الذي لابد أن يرده الحزب الوطني لصاحب قرار إسكات الدستور”.
والشبكة العربية وهي تعلن عن مخاوفها الشديدة من حرمان المواطنين المصريين والعرب لصوت جريدة جريئة ومدافعة عن حريات وكرامة المواطنين كجريدة الدستور ، فهي تعلن عن دعمها الكامل لإبراهيم عيسى وكافة صحفيي الدستور الذين كانوا صوتا عاليا في مواجهة القمع والفساد سواء في مصر أو العالم العربي.
مقال الدكتور البرادعي الذي تسبب في أقالة عيسي من الدستور :
http://dostor.org/politics/egypt/10/october/5/31194