يستنكر المركز الفلسطيني للتنمية والحريات الإعلامية (مدى) بشدة ما يتعرّض له رئيس تحرير موقع الشعلة للإعلام ساهر الأقرع في غزة من انتهاكات، حيث تم اختطافه من قبل رجال محسوبين على الأمن الداخلي في غزة وتوجيه الاهانات له وذلك خلال الفترة
(مدى /آيفكس) – رام الله- 3/9/2012: يستنكر المركز الفلسطيني للتنمية والحريات الإعلامية (مدى) بشدة ما يتعرّض له رئيس تحرير موقع الشعلة للإعلام ساهر الأقرع في غزة من انتهاكات، حيث تم اختطافه من قبل رجال محسوبين على الأمن الداخلي في غزة وتوجيه الاهانات له وذلك خلال الفترة ما بين تاريخ 23/8/2012 ولغاية 30/8/2012.
وأفاد الأقرع لمركز مدى أنه أثناء عودته من منزل عائلته إلى منزله بمدينة غزة، وتحديداً عند وصوله شارع صلاح الدين، اعترضت طريقه سبع سيارات. ولكنه استطاع الهرب منها وتابع طريقه، ولكن عندما وصول إلى منطقة السرايا اعترض طريقه جيب وسيارتين مرّة أخرى ونزل منها رجال مسلحون ملثمون وقاموا باختطافه معصوب العينين واقتادوه إلى مكان مجهول.
وتابع الأقراع حديثه قائلاً: لقد تم استجوابي من قبل عدّة أشخاص بطريقة مهينة وقاسية عن عملي الإعلامي وموقع الشعلة وانتمائي السياسي، وأثناء التحقيق أيضاً أطفأوا أعقاب السجائر في ظهري وضربوني بشدة. وفي يوم السبت الموافق 30/8/2012 استطعت الهرب من الشقة التي احتجزوني بها، باحتيالي على الرجل الذي كان يحرسني، مع أنني كنت أعاني من كسر خفيف (شعر) في رجلي بسبب الضرب المبرح، ومن ثم اختبأت في منزل صديقي، وبعد هروبي اقام رجال القسام والأمن الداخلي حواجز وقاموا بالبحث عني ولكنهم لم يجدونني”.
وأجبر الأقرع على إغلاق موقع الشعلة للإعلام بعد قيام أشخاص تابعين للحكومة المقالة بالضغط على عائلته وأهله بحسب قول الأقرع، كما وأنه لا زال مطارداً لغاية الآن.
إن مركز مدى يطالب الحكومة المقالة في غزة بالكف عن ملاحقة الأقرع حيث تم استدعاءه للتحقيق من قبل الأمن الداخلي عدة مرّات على خلفية عمله في موقع الشعلة للإعلام. كما يعبّر عن قلقه البالغ من عملية اختطافه ومن المعاملة البالغة السوء التي تعرّض لها أثناء ذلك.