كان طاقم قناة "نسمة تي في" قد تعرض في الثاني من إبريل للاعتداء بالضرب من قبل مجموعة من الأفراد المحسوبين على حركة النهضة التونسية. كما منعت مجموعة مشجعي قوافل قفصة الإعلاميين من تغطية مباراة كرة القدم التي جمعت بينهم وبين الملعب القابسي.
أدانت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان استمرار الانتهاكات التي يتعرض لها الصحفيون والإعلاميون في تونس، من قبل المواطنين والجماعات السياسية، حيث اعتدى أفراد ينتمون لحركة “النهضة” التونسية، الأربعاء الثاني من إبريل، على طاقم عمل قناة “نسمة تي في”، مما أدى إلى إصابة أحد مصوريها في كتفه، كما منعت مجموعة مشجعي قوافل قفصة، الأحد السادس من إبريل، الإعلاميين من تغطية مباراة كرة القدم التي جمعت بينهم وبين الملعب القابسي.
وكان طاقم قناة “نسمة تي في” قد تعرض في الثاني من إبريل للاعتداء بالضرب من قبل مجموعة من الأفراد المحسوبين على حركة النهضة التونسية، أثناء تغطيتهم الإعلامية لتطورات الأحداث علي أثر حرق المقر المحلي لاتحاد الشغل بمنطقة بنقردان، حيث اعتدت المجموعة على الصحفي طارق الخضراوي، ومنسق لفريق عمل القناة وليد بن نصيب، والمصور الصحفي أمين البرني الذي أصيب في كتفه، وذلك قبل أن تتدخل مجموعة من أصدقائهم وتنقذهم من أيدي المعتدين.
فيما قامت مجموعة من مشجعي قوافل قفصة، يوم الأحد السادس من إبريل، بمنع الإعلاميين من الدخول إلى الملعب الأوليمبي بقفصة، أو إدخال معدات التصوير والتسجيل، لتغطية مباراة كرة القدم بين قوافل قفصة وبين الملعب القابسي، احتجاجاً منهم على التغطية الإعلامية التي قدمتها القنوات لرفض الرابطة الوطنية لكرة القدم، التظلم والألتماس الذي قدمه فريق قوافل قفصة حول المشاركة غير القانونية لأحد لاعبي الملعب التونسي في مباراة سابقة.
والجدير بالذكر أن أجهزة الأمن المتواجدة بالملعب لم تحرك ساكنًا ولم توفر الحماية للإعلاميين، مما اضطر الإعلاميون على إعلان مقاطعتهم للمباراة، واكتفائهم بنقل خبر المنع من العمل.
وترى الشبكة العربية أن: “الانتهاكات التي يتعرض لها الإعلاميون في تونس، تهدد بقوة المسار الديمقراطي التي بدأت تونس في اتخاذ خطوات جادة فيه مقارنة بمثيلاتها من دول الربيع العربي، بعد إسقاط نظام بن علي، مما يعد مؤشراً قوياً على إمكانية عودة استهداف الصحفيين والإعلاميين بشكل أكثر قوة، خاصة أن قوات الأمن لم تتدخل في وقف تلك المضايقات الني تعتبر انتهاكاً قوياً لحرية التعبير”.
وطالبت الشبكة العربية، المواطنين والجماعات السياسية في تونس، بالتوقف عن التضييق على الإعلاميين والصحفيين ومحاولات منعهم من عملهم الذي يتجسد في نقل الحقيقة للناس، واحترام حرية التعبير كحق أساسي لجميع الأطراف مهما اختلفت أفكارهم واتجاهاتهم، كما طالبت قوات الأمن بالخروج من صمتها على الانتهاكات التي يتعرض لها الإعلاميون، والتدخل لوقف تلك الممارسات التعسفية معهم، وعدم المشاركة فيها.