استهداف ومضايقة الصحفيين في العراق يستمر كما إختطف أحد الصحفيين من قبل قوات الأمن وتعرضوا الآخرين إلى الإعتداء أثناء العمل.
(الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان/ايفكس) – 10 دسمبر 2012 – استنكرت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان، بشدة، قيام السلطات الأمنية العراقية بالاعتداء على مراسلي قناة آسيا الفضائية أثناء قيامهم بالتغطية الصحفية المعتادة بوسط بغداد صباح الجمعة 7 ديسمبر 2012، كما أدانت الشبكة قيام الأجهزة الأمنية باختطاف مراسل شبكة الإعلام العراقي أثناء تغطية التظاهرة التي خرجت في مطار النجف الخميس 6 ديسمبر 2012.
قامت عناصر الشرطة التابعة للقوات الأمنية الاتحادية صباح الجمعة 7 ديسمبر 2012، بالاعتداء على فريق العمل الصحفي التابع لقناة آسيا الفضائية، بالضرب والإهانة، بعد إيقافهم ومنعهم من ممارسة عملهم وسط بغداد، رغم إبرازهم للتصريحات والأوراق المطلوبة منهم، كما حاولوا مصادرة أدواتهم وكسرها، في ظل لا مبالاة واضحة من كبار المسئولين في الأجهزة الأمنية الذين استنجد المراسلون بهم.
وفي سياق متصل، واستمرار للتضييق على الصحفيين وإرهابهم، قامت الأجهزة الأمنية العراقية باختطاف الصحفي إحسان شوكت، مراسل شبكة الإعلام العراقي أثناء إيفاده إلى مدينة النجف لتغطية التظاهرة التي خرجت من مطار المدينة، رغم حصوله على الأوراق والتصريحات المطلوبة لمباشرة عمله الصحفي، كما قامت الأجهزة الأمنية بمصادرة أدواته واعتقاله في مكان مجهول لمدة تزيد على اليومين رغم انتفاء المبرر القانوني وراء ذلك.
وقالت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان: “إن الاعتداء على الصحفيين والإعلاميين أثناء تأديتهم لعملهم يعد انتهاكا صريحا للحق في الوصول للمعلومات وجمعها، واستهدافًا واضحا وصريحا للصحفيين والمراسلين للتعتيم الإعلامي وتكميم الأفواه”.
كما أدانت الشبكة الاحتجاز التعسفي الذي تعرض له مراسل شبكة الإعلام العراقي، وطالبت بالكشف عن مكان اعتقاله والإفراج الفوري عنه، وحملت السلطات الأمنية المسؤولية عن أي أذي يلحق به أثناء فترة اعتقاله، كما طالبت الشبكة بفتح تحقيق فوري في الاعتداءات التي تعرض لها مراسلي قناة آسيا الفضائية ومحاسبة المتورطين، وتذكر الشبكة لسلطات العراقية باتساع ملف انتهاكاتها لحقوق الصحفيين الذي سبق أن رصدت الشبكة نماذج متعددة فيه منها ما تعرض له كل من، الصحفية صباح حسن، صحفيي الموصل، الصحفي كرزان كريم بكردستان.