غادر المدافع عن حقوق الإنسان نبيل رجب المستشفى عائداً إلى منزله بعد تلقي العلاج المطلوب، وتم خلال وجوده في المستشفى استجوابه من قبل قوات الأمن.
(مركز البحرين لحقوق الإنسانآ/يفكس) –
تحديث 7 يناير 2012 – 00:20
غادر المدافع عن حقوق الإنسان نبيل رجب المستشفى عائداً إلى منزله بعد تلقي العلاج المطلوب، وتم خلال وجوده في المستشفى استجوابه من قبل قوات الأمن.
6 يناير 2012
مركز الخليج لحقوق الإنسان ، ومركز البحرين لحقوق الإنسان ومركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان يحمل السلطات في البحرين المسؤولية الكاملة عن حياة وسلامة المدافع عن حقوق الإنسان نبيل رجب.
في حوالي التاسعة مساء تعرض رئيس مركز الخليج لحقوق الإنسان (GCHR) ومركز البحرين لحقوق الإنسان (BCHR) نبيل رجب للضرب بشدة على أيدي قوات الأمن في البحرين ثم تم نقله في سيارة اسعاف الى مستشفى السلمانية بعد المشاركة في احتجاج سلمي في وقت سابق من هذه الليلة في العاصمة المنامة (فيديو للهجوم على الاحتجاج). وأخبر نبيل محاميه في مكالمة هاتفية في أعقاب الهجوم الذي تعرض له أن رجال الشرطة تجمعوا حوله فجأة وبدأوا بضربه. أبلغ المحامي أنه وبينما كان ملقى على الأرض تعرض للضرب على جميع أنحاء جسمه وخاصة على ظهره ووجهه، وأن وجهه تعرض لإصابات خطيرة. إحدى الإصابات وقعت أسفل عينه اليمنى. ثم اقتيد الى مستشفى السلمانية الذي لا يزال تحت سيطرة القوات الأمنية وفي ظل وجود اجراءات أمنية مشددة منذ مارس الماضي. تم منع نشطاء حقوق الإنسان من جمعية البحرين لشباب حقوق الإنسان ومحاميه محمد الجشي الذين توجهوا على الفور الى المستشفى من رؤيته. وقال ابنه آدم رجب أنه رأى والده في المستشفى، يحمله رجال الشرطة، وكان وجهه متورماً. عندما حاول آدم التقاط صورة لوالده دفعه رجال الأمن بعيداً وتم مصادرة هاتفه. وقالت الدكتورة آلاء الشهابي التي كانت متواجدة في المستشفى أن مجموعة من 8-10 من رجال الأمن يحيطون بنبيل، وأنه يعاني من ارتجاج، وآلام الظهر وكدمات في ظهره ووجهه. وقالت الدكتورة آلاء أن نبيل أخبرها أنه تعرض للهجوم من قبل مجموعة من ضباط الشرطة بالعصي والركل واللكم والضرب على جميع أنحاء جسمه وخاصة على الوجه. سيد يوسف المحافظة عضو مركز البحرين كان قادرا على رؤية نبيل للحظة قبل أن يطلب منه رجال الأمن المغادرة على الفور.
علم المركز أن نبيل يتم استجوابه وقت كتابة هذا البيان، على الرغم من أنه لا يمكنه الحديث في الوقت الراهن وهو على كرسي العجلات. ولم يسمح لأسرته البقاء معه.
في أعقاب الهجوم نفسه، أصيب سيد يوسف المحافظة، عضوا نشط في المركز، بعد أن أصابته قنبلة صوتية في ساقه وذراعه. بالإضافة إلى ذلك، هاجمت قوات الأمن تجمع من بعض الأفراد المتضامنين خارج منزل نبيل رجب في بني جمرة بالغاز المسيل للدموع.
هذا نداء عاجل، إذ أن قيام وزارة الداخلية بتقييد الوصول إلى نبيل مع وجود أمني كثيف من حوله، ومنع أخذ الصور مقلق جدا ونحن قلقون على صحته وحياته. ويعتقد أن رجب تحت الإعتقال، إلى أن تسمح سلطات وزارة الداخلية بزيارته أو تكشف عن حالة السيد رجب.
هناك خوف وشيك من التعذيب، في حال تم نقل رجب إلى مركز الاعتقال ، خصوصا ان هناك اتجاها لاستهداف المدافعين عن حقوق الإنسان في البحرين ، الذين كثيرا ما يتعرضون للتعذيب وغيره من ضروب سوء المعاملة أثناء الاحتجاز.
يعتقد مركز الخليج لحقوق الانسان ومركز البحرين لحقوق الانسان ومركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان ان هجوم قوات الأمن الوحشي على المدافع عن حقوق الإنسان نبيل رجب يرتبط ارتباطا مباشرا بنشاطاته المشروعة في الدفاع عن حقوق الإنسان والديمقراطية في البحرين.
نحن نشعر بقلق بالغ لأن هذا الهجوم الأخير يأتي كجزء من بيئة عدائية متصاعدة يواجهها المدافعين عن حقوق الإنسان في البحرين ويشمل ذلك ايضاُ قمع المظاهرات السلمية في قرى البحرين ، والاعتقال التعسفي للمتظاهرين المسالمين بشكل يومي، و الهجوم على المدافعين عن حقوق الإنسان وتهديدهم وهم يدافعون عن حقوق الشعب في البحرين.
نحن ندين في اقوى لهجة ممكنة هذه الهجمة الشرسة على المدافع عن حقوق الإنسان نبيل رجب المعروف جيدا داخل البحرين وعلى الصعيدين الإقليمي والدولي. يشعر مركز الخليج لحقوق الإنسان ومركز البحرين لحقوق الإنسان بقلق بالغ على السلامة الجسدية والنفسية لنبيل رجب، ويحمل حكومة البحرين مسؤولية سلامته.