في 16 أوغسطس 2013, فضت السلطة الفلسطينية مظاهرة في الخليل نظمتها حركة حماس في تضامن مع الإخوان المسلمين في مصر، ومنعت الصحفيين من تغطية المظاهرة.
أدانت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان, اليوم, تعنت الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية مع الصحفيين والإعلاميين أثناء تغطيتهم للمظاهرات التي شهدتها منطقة الخليل استجابة للدعوة التي أطلقتها حركة حماس لمساندة جماعة الإخوان المسلمين بمصر.
وكانت الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية قد اعتدت في السادس عشر من أغسطس 2013 على عدد من الصحفيين والإعلاميين بالضرب ومنعتهم من تأدية عملهم ومنعم من تصوير وتغطية المظاهرة التي شهدتها مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية المحتلة, يوم الجمعة استجابة للدعوة التي أطلقتها حركة حماس للتنديد بفض الحكومة المصرية لاعتصامي رابعة العدوية وميدان النهضة, وكان من بين الصحفيين والإعلاميين الذين تم الاعتداء عليهم كل من أكرم النتشة مراسل قناة القدس الفضائية, و محمد أبو غنية مصور وكالة رويترز, و عامر عابدين مصور وكالة بال ميديا, و أسيد عمارنة مصور قناة الأقصى, و حازم بدران مصور وكالة الأنباء الفرنسية (AFP) , وعياد سعيد مصور وكالة أسوشيتد برس الأمريكية, كما قامت الأجهزة الأمنية بمصادرة بعد أدواتهم.
وكانت قوات الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية قد قامت بقمع المظاهرة التي خرجت بعد صلاة الجمعة من مسجد الحسين بن علي تجمعت عند دوار بن رشد بالخليل, والتي نظمها أنصار حركة حماس لمساندة جماعة الإخوان المسلمين بمصر, حيث اعتدت بالهراوت على المتظاهرين, مما نجم عنه إصابة عدد منهم, فضلًا عن انتشار أنباء عن اعتقال عدد من المتظاهرين.
وقالت الشبكة العربية: “إن تعنت قوات الأمن الفلسطينية مع الصحفيين والإعلاميين ومنعهم من القيام بدورهم في تغطية الأحداث يأتي ضمن الحملة التي يتعرض لها الصحفيين والإعلاميين الفلسطينيين من قبل قوات الأمن الفلسطينية أو من أعضاء حركة حماس أو من قوات الاحتلال الإسرائيلي فقد أتفق كل منهم على استهداف الصحفيين والإعلاميين ومنعهم من نقل الحقائق والمعلومات, للتعتيم على الانتهاكات التي يتم إرتكابها بحق المواطنين الفلسطينيين الطامحين للحرية”.
وأوضحت الشبكة العربية إن الاعتداء علي المظاهرة السلمية وقمعها ومنع قيام الصحفيين والإعلاميين بعملهم يعد انتهاكًا صريحًا للمادة التاسعة عشر من القانون الأساسي الفلسطيني والتي تنص علي أنه “لا مساس بحرية الرأي، ولكل إنسان الحق في التعبير عن رأيه ونشره بالقول أو الكتابة أو غير ذلك من وسائل التعبير أو الفن مع مراعاة أحكام القانون”.
وطالبت الشبكة العربية السلطات الفلسطينية وحركة حماس باحترام حرية الرأي والتعبير والتظاهر السلمي, وعدم استهداف الصحفيين والإعلاميين أثناء تأدية عملهم, وتوفير المناخ الملائم للقيام بالعمل الصحفي.