الشبكة العربية تندد بالوضع الخطير لحرية الإعلام والرأي والتعبير
(الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان/ آيفكس) – القاهرة في 14 ديسمبر 2011 – استنكرت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الانسان اليوم، عمليات الاستهداف المستمرة من قبل قوات الاحتلال الاسرائيلي للصحفيين والاعلاميين الفلسطينين اثناء اداء عملهم،منددة في الوقت نفسه بعمليات التضييق من قبل الحكومة المقالة في غزة عليهم وعلي وسائل الأعلام لتحاصر حرية الرأي والتعبير في فلسطين من قبل جهتين تسعي كل منهم الي قمعها..
ففي 11 ديسمبر، أجّلت محكمة “عوفر” العسكرية الاسرائيلية في الضفة الغربية،محاكمة الصحفي والمذيع في راديو “مرح” رائد الشريف الي بعد غدا الخميس، لعدم وجود لائحة اتهام واضحة ضده بعد انقضاء ما يقارب الشهر على اعتقاله ولا توجد بعد اي تهمة واضحة ضده”.
ويعتبر هذا الاعتقال الثالث لرائد من قبل قوات الاحتلال الاسرائيلي، فقد تم اعتقاله مرتين خلال السنتين الماضيتين، وكانت التهمة آنذاك انه يشكل خطراً على امن اسرائيل، وأمضى في إحداها ما يقارب 39 يوماً في مركز تحقيق بتاح تكفا، الا انه خرج بكفالة مالية قدرها خمسة آلاف شيكل ما يعادل ألفاً وخمسمائة دولار اميركي”.
وفي 10 ديسمبر، احتجزت القوات الإسرائيلية عدداً من الصحفيين على حاجز بلدة بيت أمّر، وأخضعتهم للاستجواب ووجّهت اليهم الشتائم
وفي 9 ديسمبر، اصيب مصور قناة “فلسطين”نجيب فراونة، بقنبلة غاز في رجله اثناء توجهه وطاقم التلفزيون لتغطية المسيرة الاسبوعية في قرية النبي صالح،بعد منعهم من قبل جنود الاحتلال الاسرائيلي من دخول القرية من البوابة الرئيسية، ما اضطرهم لاتخاذ طريق آخر لكن أحد الجنود شاهدهم وطلب مهم مغادرة المكان وعدم التصوير،ثم فوجئوا بإطلاق الجنود قنابل الغاز وقنابل الصوت باتجاههم عمداً وبشكل مباشر مما ادي الي إصابة فراونة.
في 7 ديسمبر، اعتقلت منسق المنتدى التنويري والثقافي الفلسطيني “تنوير” ورئيس مجلس ادارته السابق والمحاضر في جامعة النجاح الوطنية يوسف عبد الحق بعد اقتحام منزله في الضفة الغربية،
واقتادوه الى جهة مجهولة دون ان يوضحوا شيئاً عن سبب اعتقاله، ويوجد الان في سجن مجدو المركزي”.
وعلي الجانب الأخر، تستمر الاجهزة الامنية التابعة لحكومة “حماس” المقالة في غزة، في استدعاء واعتقال صحفيين ومدونين من القطاع، ففي 30 من الشهر الماضي تم استدعاء الصحفية منال خميس بجريدة “صوت النساء” و”الأيام الثقافية” ، وأُخضعت للتحقيق والاستجواب، ويعتبر هذا الاستدعاء الثاني لها بعد ان كانت الاجهزة نفسها حققت معها قبل يومين ودهمت منزلها واستولت على جهاز حاسوب وطابعة ومستندات ووثائق تخصها.
واعتقل جهاز الامن في بداية الاسبوع نفسه الصحفي صلاح أبو صلاح بعد استدعاءات عدة، وهو يعمل في وكالة “اسوار برس” الاخبارية وله مدونة تناقش الوضع السياسي والاجتماعي في فلسطين تحت عنوان“مدونة الصحفي صلاح ابو صلاح“.
وقالت الشبكة العربية :”إن وضع الاعلام والاعلاميين في فلسطين في وضع يرثي له فهم مستهدفين من قبل ثلاث جهات هما سلطات الاحتلال الإسرائيلي واجهزة امن حماس، اضافة الي السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية، مما يجعله غير قادر علي اداء رسالته بالقدر الذي يرنو له “
واضافت الشبكة العربية :”لابد من الكف عن استهداف الاعلاميين وتركهم يقومون بدورهم في التعبير عن معاناة الشعب الفلسطيني سواء في كفاحه ضد الاحتلال الاسرائيلي الذي استخدم كل الوسائل القمعية لتكميم افواهه المنادية بالتحرر، او بحثا عن حريته من قبل الاجراءات التعسفية والاعتقالات من قبل السلطات الفلسطينية“.