أعربت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الانسان اليوم، عن انزعاجها الشديد لتوالي عمليات اعتقال الصحفيين والاعلاميين واصحاب الرأي في سوريا علي خلفية ارائهم المؤيدة لثورة الشعب ضد الديكتاتور بشار الاسد ونظامه.
(الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان/ آيفكس) – القاهرة في 22 ديسمبر 2011 – أعربت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الانسان اليوم، عن انزعاجها الشديد لتوالي عمليات اعتقال الصحفيين والاعلاميين واصحاب الرأي في سوريا علي خلفية ارائهم المؤيدة لثورة الشعب ضد الديكتاتور بشار الاسد ونظامه.
فقد اعتقلت قوات الأمن اول امس الثلاثاء، الصحفي محمد دحنون أثناء تغطيته لمظاهرة في منطقة الميدان وسط دمشق،حيث ذكر شهود عيان ان القوات قامت بسحبه بعيدا عن مكان المظاهرة ثم قامت باعتقاله إلي جهة غير معلومة الي الان.
جدير بالذكر ان “دحنون“من مواليد مدينة إدلب،تخرّج في كلية الهندسة جامعة دمشق،ويعمل مراسل لصفحة “شباب السفير” بجريدة السفير اللبنانية منذ أعوام، ويقوم بتغطية أحداث الثورة السورية منذ اندلاعها.
ويعاني الصحفيين والمدونيين في سوريا من توالي عمليات الاعتقال منذ بدء الثورة السورية في فبراير من هذا العام، ففي 14 ديسمبر، اعتقل أمن الدولة السوري،الصحفي عمار مصارع في مطار دمشق الدولي، حيث كان مغادراً إلى السعودية لزيارة ابنته، ولم تُعرف أسباب الاعتقال حتي الآن، و“مصارع” يعمل كاتب صحفي وهو عضو مجلس إدارة الجمعية السكنية للصحفيي،وسبق ان عمل كمراسل لقناة الحرة في دمشق .
وفي8 ديسمبر، قامت سلطات الهجرة والجوازات باعتقال المصوّرة والمنتجة السينمائية جيفارا نمر أثناء توجهها الى دولة الامارات العربية لحضور مهرجان دبي السينمائي، حيث كانت ضمن مجموعة من الفنانين والاعلاميين السوريين الذين تمّت دعوتهم الى حضور المهرجان، وتم الاعتقال بناء على برقية صادرة من شعبة الامن السياسي.
وفي 4 ديسمبر، قامت شرطة الهجرة و الجوازات باعتقال الناشطة والمدونة السورية رزان غزواي عند الحدود السورية الأردنية – حيث كنت متجهة لحضور ملتقى المدافعين عن حرية الإعلام في العالم العربي في عمان، من تنظيم مركز حماية وحرية الصحفيين، بمشاركة عدد من هيئات الدفاع عن الحريات الاعلامية في العالم العربي، وافرجت عنها النيابة في 18 ديسمبر بكفالة مالية قدرها 15 ألف ليرة سورية “نحو 300 دولار”، بعد ان وجهت لها تهم “القيام بدعاية ترمي الى اضعاف الشعور القومي و ايقاظ النعرات العنصرية او المذهبية” و”انشاء تنسيقية احياء دمشق”.
وقالت الشبكة العربية:”إن توالي حوادث الاعتقال في حق الصحفيين والمدونين يعتبر جزء من حملة منظمة تستهدف كل صاحب رأي مؤيد للثورة السورية،وتهدف هذه الحملة إلي تكميم أفواههم عن تأييد الشعب والوقوف إلي جانب مطالبه المشروعة”.
وأضافت الشبكة العربية أن الصحفيين وأصحاب الرأي في سوريا اصبحوا مابين قتيل ومعتقل ومصاب، فصار وضع الحريات يرثي له في ظل من الصمت العربي والدولي علي الانتهاكات المتوالية في حق الشعب السوري، وكأن شي لم يكن!”.
وطالبت الشبكة العربية كل المنظمات الحقوقية والمهتمة بحرية الرأي والتعبير بالوقوف في وجه هذه الحملة المنظمة والتصدي لها وفضح كل الانتهاكات ضد حرية الرأي والتعبير .