(آيفكس الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان ) – استنكرت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الانسان اليوم، استهداف المدونيين واصحاب الرأي بعمليات الاعتقال والمحاكمة والاختطاف، منددة بالوضع الكارثي لحرية الرأي والتعبير في سوريا في ظل نظام فاقد للشرعية استخدم كل الوسائل القمعية ضد شعبه في محاولة منه لايقاف ثورته ضد الديكتاتورية والفساد. فقد قامت شرطة الهجرة و […]
(آيفكس الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان ) – استنكرت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الانسان اليوم، استهداف المدونيين واصحاب الرأي بعمليات الاعتقال والمحاكمة والاختطاف، منددة بالوضع الكارثي لحرية الرأي والتعبير في سوريا في ظل نظام فاقد للشرعية استخدم كل الوسائل القمعية ضد شعبه في محاولة منه لايقاف ثورته ضد الديكتاتورية والفساد.
فقد قامت شرطة الهجرة و الجوازات امس الاحد، باعتقال الناشطة والمدونة السورية رزان غزواي عند الحدود السورية الأردنية – حيث كنت متجهة لحضور ملتقى المدافعين عن حرية الإعلام في العالم العربي في عمان، من تنظيم مركز حماية وحرية الصحفيين، بمشاركة عدد من هيئات الدفاع عن الحريات الاعلامية في العالم العربي.
وتعمل رزان غزاوي منسقه إعلامية في المركز السوري للإعلام وحرية التعبير، وأطلقت مدونتها “رزانيات“عام ٢٠٠٩، وهي عضو في اللجنة الثقافية “نادي لكل الناس“، وحائزة على الجائزة الثانية في الشعر العربي من جامعة البلمند في لبنان.
وتاتي عملية الاعتقال ضمن حملة منظمة تقوم بها سلطات النظام الفاقد للشرعية ضد المدونين والاعلاميين واصحاب الرأي وكذلك وسائل الاعلام، ففي يوم 23 نوفمبر، سحبت السلطات السورية أعداد جريدة “بلدنا” الخاصة من الأسواق، بسبب مقال للكاتب بسام جني،وعلل رئيس المجلس الوطني للإعلام “طالب قاضي أمين” قرار السحب بـ “إساءة المقال إلى كل بعثي بسبب وصفهم من قبل الكاتب بأنهم “مجموعة لصوص نهبوا البلاد”
وفي 20 نوفمبر، قتلت قوات الأمن السورية المصوّر فرزات جربان واقتلعت عينيه اليمني، بعد يوم من اعتقالها له في مدينة القصير في محافظة حمص، حيث وجد أهالي القصير جثته ملقاة على الطريق العام، مشوّهة ومنكّلاً بها بوحشية، وكان “جربان“يصوّر الأحداث في مدينة حمص ويوثّقها ويوصلها الى القنوات العربية.
وفي 17 نوفمبر الجاري، تمت إحالة الناشط والمدوّن حسين غرير من إدارة أمن الدولة إلى القضاء المدني، وقد تم اعتقاله في 27 أكتوبر الماضي بعد ان كتب علي مدونته “الصمت لا ينفعنا بعد اليوم..لا نريد بلادا نسجن فيها لتفوهنا بكلمة.. نريد بلادا تحتضن وترحب بالكلام“.
وفي نفس اليوم، تم احالة عدد من النشطاء السوريين وهم عاصم حمشو وشادي أبو فخر وهنادي زحلوط وعمر الأسعد ورودي عثمان وافتخار سعيد وملك الشنواني وسرور الشيخ موسى وجوان ايو، وجهت لهم تهم السعي لتغيير كيان الدولة والنيل من هيبتها والتحريض على التظاهر.
هذا وقد اختفت لينا إبراهيم الصحفية بصحيفة “تشرين” منذ اوائل هذا شهر نوفمبر بعد ان شوهدت وهي خارجة من منزلها ولم تظهر مرة اخري ومازال مصيرها مجهولا إلي الآن،كما فقد المراسل المستقل وائل يوسف أباظة في 25 أكتوبر الماضي في دمشق.
وقالت الشبكة العربية:”ان استمرار اعتقال المدونين واصحاب الرأي ياتي ضمن حملة منظمة تستهدف قمع حرية الرأي والتعبير، ومحاولة ارهاب كل صاحب رأي بهدف تكميم افواهم عن المذابح التي تحدث في حق الشعب السوري المطالب بحريته“
واضافت الشبكة العربية :”ان الوضع في سوريا اصبح كارثي فلم يترك نظام الديكاتور اداة لقمع الحريات الا واستخدمها فقد تم اغتيال الاعلاميين والتمثيل بجثثهم، وقدم النشطاء واصحاب الرأي للمحاكمة“.
وطالبت الشبكة العربية منظمات المجتمع المدني بالتكاتف لفضح كل هذه الانتهاكات في حق الشعب السوري واصحاب الرأي.