اعتقال الأمن السعودي ثلاثة نشطاء بسبب فيديوهات منسوبة لهم نشرت على موقع يوتيوب، في سابقة هي الأولي من نوعها عقب صدور المرسوم الملكي في فبراير الماضي، الذي يقضى بالسجن لفترات طويلة لكل ما يساند أو يدعم ما أسموه" بالجماعات المتطرفة".
أدانت الشبكة العربية للمعلومات وحقوق الإنسان،اليوم، اعتقال الأمن السعودي ثلاثة نشطاء بسبب فيديوهات منسوبة لهم نشرت على موقع YouTube يوتيوب، في سابقة هي الأولي من نوعها عقب صدور المرسوم الملكي في فبراير الماضي، الذي يقضى بالسجن لفترات طويلة لكل ما يساند أو يدعم ما أسموه« بالجماعات المتطرفة»، أو يتقاتل فى الخارج، أو يدعم أو يحرض على ذلك، أو يقدم دعما ماديا أو معنويا لتلك الجماعات.
حيث وجهت السلطات السعودية لـ عبدالعزيز محمد الدوسري، وعبدالرحمن العسيري، أخر لم يذكر أسمه، تهم التحريض، وإثارة الفتن، والخروج على ولي الأمر، وذلك عقب نشرهم لفيديوهات يعلنون فيها رفضهم لما أسموه بفساد العائلة الملكية، وتذمرهم من الأوضاع المعيشية، وقله الرواتب وعدم ملامئتها لمتطلبات الحياة الضرورية، رافضين إلقاء اللوم على من ينتمي للجماعات المتطرفة، مما حفز العديد من المعارضين لسياسة آل سعود لشن حملة انتقادات واسعة على شبكات التواصل الاجتماعي.
حيث قال عبدالعزيز محمد الدوسري مخاطبا العاهل السعودي « بالله عليك هذي تكفي المهر واللا السيارة واللا البيت؟… وتلومون اللي يفجرون ».
و قال عبدالرحمن العسيري « المشكلة فيكم أنتم يا آل سعود. سرقتم كل شيء. سرقتم اسمنا وبلدنا .. وقفتونا لكم.. بأي حق؟ سرقتم الإسلام. صار الإسلام السعودي ».
يذكر أن المملكة العربية السعودية قد شددت من حملاتها الأمنية ضد المعارضين للعائلة الملكية عقب ثورات الربيع العربي، كما ضاعفت من ملاحقتها الأمنية لنشطاء شبكات التواصل الاجتماعي.
وقالت الشبكة العربية « إن اعتقال النشطاء الثلاثة بتهمة الاعتراض على الظروف المعيشية و الفساد بالمملكة، و تحويل التهمة إلى مساندة ما تسميه المملكة بالجماعات المتطرفة، ما هو إلا حلقة جديدة في سلسلة الانتهاكات التي تتبعها المملكة ضد كل من يعارض آل سعود، خاصة بعد ما طالت شرارات الربيع العربي العرش السعودي».
وأوضحت الشبكة العربية أن النظام السعودي مازال مصرا على ملاحقة النشطاء وأصحاب الرأى على خلفية تعبيرهم السلمي عن رأيهم، فى ظل صمت مخزى من المجتمع الدولي المرتبط بمصالح اقتصادية مع آل سعود.
وطالبت الشبكة العربية بالإفراج الفوري عن النشطاء الثلاثة المعتقلين، وإسقاط التهم الموجهة ضدهم، وعدم ملاحقتهم قانونيا و ضمان سلامتهم.