مقتل السيد رضوان الغرياني، مدير ومالك المحطة الإذاعية الليبية الخاصة "طرابلس إف م" ، عن عمر يناهز 44 عاماً.
تدين مراسلون بلا حدود بشدة مقتل السيد رضوان الغرياني، مدير ومالك المحطة الإذاعية الليبية الخاصة “طرابلس إف م” ، عن عمر يناهز 44 عاماً، حيث عُثر على جثته في حي غوط الرمان شرقي طرابلس يوم 1 ديسمبركانون الأول 2013 إثر إصابته بأربع رصاصات.
ومازال لا يُعرف حتى الآن من يقف وراء هذه الجريمة والدوافع التي أدت إلى اقترافها. وفي هذا الصدد، قال ربيع الدهان ،مدير البرامج والمشارك في تأسيس الإذاعة، “ليست لدينا أية فكرة عن هوية مرتكبي هذه الجريمة”، مضيفاً أن رضوان لم يتلق أية تهديدات في الآونة الأخيرة. ونحن في الواقع لم نكن نشعر بالقلق إزاء التهديدات التي تلقيناها سابقاً.
وتطالب مراسلون بلا حدود السلطات الليبية بفتح تحقيق في أسرع وقت ممكن من أجل توضيح أسباب الاغتيال وتحديد هوية الجُناة لتقديمهم إلى العدالة. ففي ضوء موجة العنف السائد بحق الفاعلين الإعلاميين في البلاد، ترى المنظمة أنه من المهم عدم استبعاد السبب المهني وراء ارتكاب هذه الجريمة.
فبعد أكثر من عامين على نهاية الثورة الليبية التي أدت إلى سقوط نظام معمر القذافي الاستبدادي، لا تزال ليبيا تعيش في وضع تطغى عليه الهشاشة وعدم الاستقرار، حيث تتواصل محنة الإعلاميين ومعاناتهم أمام حالة انعدام الأمن التي يمارسون فيها مهنتهم.
وفي هذا السياق، تُذكر مراسلون بلا حدود الحكومة الليبية بالتزاماتها الوطنية والدولية في مجال احترام الحريات الأساسية. فبعد أسبوع واحد من اعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارها الأول بشأن سلامة الصحفيين، تدعو المنظمة السلطات الليبية إلى اتخاذ جميع التدابير اللازمة لضمان حماية الصحفيين العاملين فوق أراضيها والحرص على وضع حد لظاهرة الإفلات من العقاب المستشرية بشكل مهول في مختلف أرجاء البلاد.