أجرت قوات الأمن الإسرائيلية إقتحام سري على بلدة في الضفة الغربية مما أدى إلى مظاهرات أسفرت عن إصابة 30 فلسطينيا واعتقال عضو من حركة الجهاد الإسلامي.
(الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان/ايفكس) – 3 يناير 2013 – أدانت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان، بشدة، قيام القوات الإسرائيلية التابعة لمصلحة السجون الإسرائيلية باقتحام سجن نفحة، والتنكيل بالأسرى الفلسطينيين به، وإجبارهم على الخضوع للتفتيش.
كما أدانت الشبكة العربية قيام قوات الاحتلال بإصابة أكثر من 30 فلسطينيا بالرصاص الحي والمطاطي جراء المواجهات التي تمت عقب اقتحام القوات الإسرائيلية لبلدة طمون جنوب جنين واعتقال ناشط من الجهاد الإسلامي.
وكانت الوحدات الخاصة التابعة لمصلحة السجون الإسرائيلية المتسادا ودرور قد قامت باقتحام سجن نفحة، قسمي 2 و4 ، يوم الأحد الموافق 30 ديسمبر 2012، ووجهت أوامرها للأسرى بالتفتيش.
وفي سياق متصل، أصيب 30 مواطن فلسطيني بالرصاص الحي والمطاطي الذي أطلقته قوات الاحتلال الإسرائيلي كما أصيب 100 آخرون بالاختناق نتيجة إطلاق قوات الاحتلال قنابل الغاز المسيلة للدموع وذلك الثلاثاء الموافق 1 يناير 2013، خلال المواجهات التي اندلعت عقب قيام إحدى القوات التابعة للاحتلال الإسرائيلي باقتحام بلدة طمون الواقعة جنوب جنين واعتقالها لأحد النشطاء الفلسطينيين. كما قامت قوات الاحتلال بهدم منزل احد المواطنين المقدسيين بحجة عدم وجود ترخيص رغم عدم قيام قوات الاحتلال بإخطاره أو إنذاره قبل هدم منزله.
كما قامت قوات الاحتلال يوم الأربعاء 2 يناير 2013 بإصابة شاب في عينه جراء إطلاقها لقنابل الغاز المسيل للدموع إثر المواجهات التي اندلعت عقب تسلل قوات خاصة تابعة للاحتلال إلى البلدة المذكورة واعتقالها لـ مراد بني عودة، أحد النشطاء في الجهاد الإسلامي. كما قام المستوطنون الإسرائيليون بالاعتداء على المواطنين الفلسطينيين العزل بالضفة الغربية ومنطقة برك سليمان، بالإضافة إلى تدميرهم معالم بلدة بيت أمر شمال الخليل.
كما شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي حملة اعتقالات واسعة النطاق على عدة مواطنين في أماكن متفرقة أسفرت عن اعتقال 9 مواطنين فلسطينيين من بلدة بيت فجار، بيت أمر وسعير، سلوان، بالإضافة إلى نصبها العديد من الحواجز عند مداخل العديد من البلدان.
وقالت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان: “إن قوات الاحتلال الإسرائيلية مصرة على المضي قدمًا في تجاهل القانون الدولي والشرعية الدولية في ظل صمت مخزي من قبل المجتمع الدولي، كما أنها تسئ معاملة الأسرى بالمخالفة للإتفاقيات الدولية لحماية الأسرى والمدنيين واستمرار اقتحامها للسجون والتنكيل بهم، لن يزيد الوضع في الأراضي الفلسطينية إلا سوءا وتعقيدا”.
وأضافت الشبكة العربية: “ان استخدام قوات الاحتلال للرصاص الحي والمطاطي في تفريق الاحتجاجات المندلعة في الأراضي الفلسطينية يعد انتهاكا صارخا لحرية الرأي والتعبير وأبسط حقوق الإنسان التي دوما ما تتشدق بها إسرائيل”.
وطالبت الشبكة بضرورة التزام إسرائيل بالالتزامات المنصوص عليها في الاتفاقات الدولية الخاصة بحقوق الأسرى؛ اتفاقية جنيف الثالثة 1949م، اتفاقية جنيف الرابعة 1949 م، البروتوكول الأول الإضافي إلى اتفاقيات جنيف 1977 م، البروتوكول الثاني الإضافي إلى اتفاقيات جنيف 1977 م، المادة الثالثة المشتركة بين اتفاقات جنيف الأربع.