أطلق سراح الناشط في مجال حقوق الإنسان البحريني نبيل رجب من السجن بتاريخ 24 أيار عام 2014. اعرفوا المزيد حول إلهامه!
لقد تم أخيراً إطلاق سراح نبيل رجب بعد أن أمضى عامين في سجن جو السيء السمعة في البحرين بتهمة الإرهاب التي لا أساس لها من الصحة. ساعدوا آيفكس بالترحيب به! انشروا هذا التطور الإيجابي على وسائل الاعلام الاجتماعية باستخدام الهاشتاج #FreeNabeel.
انتقلوا إلى أسفل هذه الصفحة لرؤية 10 لحظات مميزة في حملة العد التنازلي التي تسلط الضوء على نبيل كأب، صديق، وناشط سلمي.
يوم واحد: حثوا السلطات البحرينية على احترام حقوق حرية التعبير
غداً، 24 أيار 2014، سيكون إطلاق السراح المرتقب والمتأخر لنبيل رجب بعد انتهاء الحكم عليه بالسجن لمدة عامين بسبب ممارسته السلمية لحقه في حرية التعبير. لقد كانت فترة اتسمت بالغضب والقلق؛ فبالإضافة إلى كونه مدافعا وناشطاً في مجال حقوق الإنسان معروف دولياً، فإن نبيل أيضا زوج، أب، صديق وزميل.
فمع بقاء يوم واحد فقط لعودة نبيل إلى بيته، نحن نغتنم الفرصة للطلب المباشر من السلطات البحرينية من أجل احترام حقوق حرية التعبير لجميع البحرينيين. إن الانتهاكات المستمرة لحقوق الإنسان في ظل نظام آل خليفة تحظى باهتمام سلبي دولياً، فقد كان الوضع الدبلوماسي للأمير ناصر بن حمد آل خليفة البحريني في المملكة المتحدة الأسبوع الماضي تحت المجهر
لقد ضافت آيفكس صوتها إلى الضغوطات الممارسة على المسؤولين البحرينيين من داخل وخارج البحرين من أجل توفير حماية أفضل لحقوق الإنسان لشعبها، فقد قامت آيفكس بإرسال رسالة بتاريخ 21 أيار 2014 إلى المسؤولين البحرينيين، شددت فيها على أهمية إطلاق سراح نبيل وحاجة الحكومة إلى إطلاق سراح الآخرين المحتجزين بصورة غير قانونية من نشطاء ومدونين والصحفيين، والاعتراف بحقوقهم في حرية التعبير.
في الوقت الذي نشعر فيه بالحماس والإرتياح لأن نبيل سوف يكون أخيراً حراً، إلا أننا نعتقد بشكل راسخ بأن احتجازه كان غير عادل. يجب على المجتمع الدولي المراقبة بحذر انتهاكات حقوق الإنسان في البحرين والاستمرار بالمطالبة بوضع حد لاضطهاد المدافعين السلميين عن حرية التعبير.
يومان: مقابلة مع مريم الخواجة حول علاقة نبيل مع والدها عبد الهادي الخواجة
لقد تعاونا عبد الهادي الخواجة ونبيل رجب بشكل وثيق للدفاع عن حقوق الإنسان في البحرين، وذلك قبل الحكم على الخواجة بالسجن مدى الحياة في عام 2011. وكلاهما مسؤولان عن تأسيس مركز البحرين لحقوق الإنسان (BCHR) مع زملاء آخرين في عام 2002. لقد تواصلت آيفكس مع مريم الخواجة، وهي حالياً رئيسة مركز البحرين بالإنابة وابنة عبد الهادي، وتم الاستفسار منها عن العلاقة بين الرجلين، وكيف يشكلان مصدراً للإلهام في البلاد وخارجها.
ما هي الإنجازات التي قاما عبد الهادي الخواجة ونبيل رجب بإنجازها معاً كمدافعين عن حقوق الإنسان في البحرين؟
كيف ينظر إليهما ولمركز البحرين من قبل الجمهور البحريني عموما؟
ماذا يعني الافراج عن نبيل للكفاح من أجل حرية التعبير والحق في الاحتجاج سلمياً في البحرين؟
3 أيام: عائلته تعد الساعات
قبل بضعة أيام فقط للعد التنازلي، كتبت زوجة نبيل، سمية رجب، رسالة عاطفية لآيفكس شرحت فيها انعكاسات حبس زوجها عليها، وماذا تعني عودته إلى المنزل لها ولطفليهما.
ها قد بدأ العد التنازلي لتحرير زوجي العزيز نبيل رجب من سجنه الذي أدخله فيه هذا النظام الظالم، تهمته الوحيدة هو ممارسته حقه الطبيعي (كإنسان) في التعبير عن رأيه، وحقه كمدافع عن حقوق الإنسان في الدفاع عن شعبه وأمته ضد الكراهية والاستبداد والتعذيب وانتهاك الحقوق والكرامات.
وبعد أيام سيخرج نبيل من زنازين الظلم والاستبداد ليحتضنه شعب البحرين أولاً، وتحتضنه أسرته وأهله وأصدقائه ومحبيه، أيام بسيطة تفصلنا عن رؤية هذه الرجل الملهم فعلاً في كل أقواله وأفعاله.
بالنسبة لنا كعائلة، نبيل هو ينبوع سعادتنا ومصدر بهجتنا، ولا تكتمل لمّتنا إلا به، ليعود لنا بعد فراق طويل ومؤلم لنا وله دام سنتين، أراد النظام بذلك تغييب نبيل وإسكات صوته الصادح بالحق وبالدفاع عن المظلومين والمنتهكين. سيعود بين أسرته وأهله ومحبيه من شعبه ليكمل مسيرته الحقوقية حتى تحرير هذا الشعب من براثن الإستبداد. وسيمتلئ بيتنا من جديد بهذه الروح الحرة المرحة المعطاءة.
بالتأكيد أنا كزوجة وأم لابننا آدم وابنتنا ملك، أفتقدت وجوده كثيراً، فقد كانت حياتي ممتلئة بأبو آدم، وعاقبنا النظام بأن أفرغ أسرتنا السعيدة من أقوى محتواها.
وأثناء سجن نبيل، مررنا كأسرة بمواقف كثيرة، منها المفرح ومنها المحزن، منها البسيطة ومنها العصيبة، افتقدنا فيها نبيل كثيراً لأنه حكيماً في مواجهة الصعاب حتى بين أهله وأسرته.
فكل مناسبة مرت علينا أنا وآدم وملك وهو بعيد عنا كانت تترك ألماً وحزناً وحسرةً في قلوبنا حتى ولو كانت مناسبة مفرحة. فنحن نفتقد وجوده ومشاركته فرحنا وحزننا، ونتألم، وحتى عائلته الأكبر كأخوانه وأخواته وأبنائهم وبناتهم كانوا يفتقدونه كثيراً، لأنها أصلاً عائلة متماسكة جداً وأي حدث يحدث لواحد منهم يتأثر منه الجميع تأثراً شديداً.
ولكن الحمد لله، فبسبب تماسك عائلتنا وترابطها المميز، وبسبب الدعم والمساندة من الأصدقاء والمحبين، وبفضل وقوف شعب البحرين الطيب معنا، وبفضل المؤازرة والدعم الدولي الذي حضينا به من المنظمات الحقوقية والشخصيات، تمكنا من تخطي هذه الفترة المؤلمة بصبر وإصرار وصمود، ولم نضعف يوماً أو نتراجع، وبقت معنوياتنا عالية دائماً.
من هنا أود أن أقدم شكري الخاص وشكر أسرة وعائلة وأصدقاء ومحبين نبيل رجب لشعب البحرين الذي وقف معنا وحمانا ومنحنا حبه وتعاطفه، فقد كان الشعب بلسمنا في أصعب الفترات.
وأقدم كذلك شكري الخاص وشكر عائلة نبيل وكل شعب البحرين لجميع المنظمات الحقوقية والشخصيات التي لم تتركنا لحظة واحدة، وجاهدت وناضلت بكل قوة واخلاص لتحرير نبيل من سجنه الظالم. فهذه المنظمات والشخصيات لم تتركنا كأسرة لحظة نشعر بأننا في هذه المعركة الحقوقية لوحدنا، بل ناصرتنا ودعمتنا وساعدتنا في كل محطة من محطات هذا النضال الحقوقي، فشكراً لهم على هذا الجهد الكريم، وشكراً على هذا الدعم الكبير النفسي والمعنوي.
والشكر الخاص موصول لمنظمة آيفكس وكل أعضاءها الكرام الذين لم ينسوا قضية شعب البحرين لحظة ولا قضية نبيل في سجنه، وبذلوا جهوداً كبيرة لن ينساها لهم شعب البحرين.
4 أيام: ردود الفعل المحلية والدولية حول 16 آب 2012
في شهر آب من عام 2012، كان نبيل في السجن ومحكوم عليه بالحبس لمدة ثلاثة أشهر بسبب قيامه بنشر تغريدة تنتقد رئيس الوزراء – اعتبرها المسؤولون بأنها إهانة للبحرينيين. ومددت عقوبته بالسجن لمدة ثلاث سنوات بتاريخ 16 آب عام 2012، بعدما قام قاضٍ بحريني بالحكم في ثلاث قضايا تتعلق جميعها بمشاركة نبيل في الاحتجاجات السلمية. وفي شهر كانون الأول من عام 2012، خفضت محكمة الاستئناف الحكم إلى سنتين.
“يمكنك سجني لمدة ثلاث سنوات أو 30 سنة، ولكني لن أتراجع أو أنسحب [من عملي في مجال حقوق الإنسان]،” نبيل رجب، بعد النطق بالحكم عليه بتاريخ 16 آب 2012.
من بين ردود الفعل العديدة من المجتمع المحلي، أرسلت عائلة نبيل في شهر آب 2012 رسالة مفتوحة إلى الرئيس الأمريكي باراك أوباما، لطلب المساعدة من أجل ضمان سلامة المدافع عن حقوق الإنسان وإطلاق سراحه من السجن، وللمساعدة في دعم النضال من أجل الحرية والديمقراطية والعدالة لجميع الشعب البحريني. اضغطوا هنا لقراءة الرسالة بأكملها.
انضمت شبكة آيفكس إلى أسرة نبيل والعديد من جماعات حقوق الإنسان للمطالبة بالإفراج الفوري عنه.
“إن حبس أبرز مدافع عن الحقوق في البلاد هو مؤشر مثير للقلق بالنسبة للآخرين الذين يرفضون الصمت على سجل البحرين في مجال حقوق الإنسان“، المديرة التنفيذية لآيفكس، آني جايم
كما أن خبراء الحقوق في للأمم المتحدة، بما في ذلك المقررة الخاصة المعنية بالمدافعين عن حقوق الإنسان مارغريت سيكاغيا والمقرر الخاص المعني بالحق في حرية الرأي والتعبير فرانك لا رو، دعا أيضاً إلى الإفراج الفوري عن نبيل، ولوضع حد لاضطهاد المدافعين عن حقوق الإنسان في البحرين.
“إن الحكم على نبيل رجب بمثابة محاولة أخرى صارخة من قبل حكومة البحرين لإسكات أولئك الذين يعملون بصورة مشروعة من أجل تعزيز حقوق الإنسان الأساسية“، المقررة الخاصة في الأمم المتحدة المعنية بالمدافعين عن حقوق الإنسان، مارغريت سيكاغيا
5 أيام: أسئلة وأجوبة حول إطلاق سراح نبيل، مع زملائه خالد إبراهيم وبريان دولي
خالد إبراهيم، المدير المشارك لمركز الخليج لحقوق الإنسان، وبريان دولي مدير برنامج المدافعين عن حقوق الإنسان في منظمة حقوق الإنسان أولا، هما من بين العديد من الأفراد الذين عملوا بشكل وثيق مع نبيل للدفاع عن حقوق الإنسان. اقرأوا ماذا يقولان عن أهمية المغزى المحلي والعالمي لإطلاق سراح نبيل من السجن.
لماذا ضروريا أن تقوم السلطات البحرينية بالإيفاء بإطلاق سراح نبيل بتاريخ 24 أيار؟
ب.د: نبيل هو واحد من أبرز المدافعين عن حقوق الإنسان في المنطقة وإطلاق سراحه هو الاختبار الحقيقي لالتزام البحرين المعلن بحقوق الإنسان وحرية التعبير. إذا فشلت الحكومة في ذلك، فستكون ضربة قاسية للإصلاح.
خ.ا: من المهم جدا الإفراج عنه بتاريخ 24 أيار، لانه بريء تماما. الواقع هو أنه تم استخدام السلطة القضائية لتوجيه تهم باطلة ضده، فقط بسبب عمله المشروع والسلمي في مجال حقوق الإنسان.
ماذا يعني الافراج عن نبيل لنضال حرية التعبير والحق في الاحتجاج السلمي في البحرين؟
خ.ا: نبيل هو مدافع بارز عن حقوق الإنسان ودعا دائما للعمل السلمي. إن إطلاق سراحه سيعزز تحركات حقوق الإنسان في البحرين.
د.ب: إنها لحظة رمزية كبيرة. هل وضعت الحكومة حقا في الزاوية؟ هل هي ذاهبة الآن للسماح بالمعارضة السلمية، أم لا؟
كيف يشكل نبيل مصدر إلهام للعالم؟
خ.ا: مع ابتسامته القوية وعمله السلمي، فانه يعطي المدافعين عن حقوق الإنسان حول العالم أملاً بالفوز في الكفاح من أجل الحق في الحرية والرخاء لمواطنيهم.
د.ب: في كل مكان أذهب إليه – في الولايات المتحدة، وأوروبا، والشرق الأوسط، في كل مكان – الناس تسألني عن نبيل وعن حاله. بفضل حكومة البحرين، هو الآن واحد من البحرينيين الأكثر شهرة في العالم.
6 أيام: رسالة من داخل سجن جو
في شهر آذار عام 2013، كتب نبيل رسالة بليغة وملهمة لجميع نشطاء حقوق الإنسان والمدافعين المنخرطين محليا وإقليميا ودوليا. كانت الرسالة عبارة عن ردِ للجهود التي تبذل للدفاع عن قضيته.
“على الرغم من كل المعاناة التي عشتها، فإن حملتكم المستمرة من أجل الإفراج عني وإطلاق سراح جميع سجناء الرأي، جعلت روحي المعنوية عالية وأبقت روحي قوية ومتحدية للظلم والاستبداد والتمييز”، نبيل رجب، آذار 2013 .
اضغطوا هنا لقراءة الرسالة بأكملها
7 أيام: يحظى باحترام كبير ومدافع فعال عن حقوق الإنسان
يشغل نبيل العديد من المناصب مع المنظمات الغير حكومية الدولية. فهو الأمين العام لمركز الخليج لحقوق الإنسان، نائب الأمين العام للاتحاد الدولي لحقوق الإنسان، عضو في اللجنة الاستشارية لقسم الشرق الأوسط في هيومن رايتس ووتش، وغيرها من الوظائف الأخرى.
لقد سمحت هذه المواقع لنبيل ليقوم بالتعاون مع مجموعة واسعة من منظمات المناصرة الدولية الأخرى المؤثرة، بما في ذلك هيومن رايتس ووتش.
“لقد عرفت نبيل وعملت معه بشكل وثيق منذ عام 2001. لم يسبق لي أن قابلت مدافع عن حقوق الإنسان أكثر سخاء وتفاني بوقته ومهاراته القيادية المثيرة للإعجاب. مع نبيل، فإن شعب البحرين لديه مناصر من الطراز العالمي لحقوق الإنسان الأساسية التي لا تزال تنوي السلطات البحرينية انكارها،” جو ستورك، نائب مدير هيومن رايتس ووتش، قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
8 أيام : غاندي المعاصر لحركات حقوق الإنسان
لقد انخرط نبيل في مجال حقوق الإنسان منذ شبابه، حيث بدء حياته بالمشاركة في حملات المناصرة الدولية خلال الفترة التي قضاها كطالب جامعي في الهند، مع بقاء تركيزه على الظلم في بلده البحرين.
من بين العديد من إسهاماته في المجتمع البحريني، يرتبط نبيل ارتباطا وثيقا بإنشاء المبادرات الهامة في مجال حقوق الإنسان. أسس نبيل مركز البحرين لحقوق الإنسان في عام 2002 ( عضو آيفكس منذ عام 2007 ) مع الناشط البارز لحقوق الإنسان عبد الهادي الخواجة ومجموعة من الناشطين الملتزمين، وساهم في تأسيس مركز الخليج لحقوق الإنسان في عام 2011، وهو مركز يدعو لحماية المدافعين عن حقوق الإنسان في جميع أنحاء منطقة الخليج.
بتكريس حياته وعمله للدفاع عن حقوق الإنسان للجميع، تم الاعتراف به على نطاق واسع كناشط من أجل العدالة الاجتماعية وملتزم باللاعنف .
تم تصوير الفيديو التالي خلال احتجاج مناهض للحكومة بقيادة نبيل في المنامة دعما لزميله المسجون عبد الهادي الخواجة في 31 آذار 2012.
9 أيام: قابلوا الرجل!
إن نبيل معروف باستخدامه الفعال لتويتر كأداة لتوثيق انتهاكات حقوق الإنسان وتشجيع أعمال الدعوة السلمية في البحرين، وهو بلد تسيطر فيه الدولة على معظم وسائل الإعلام وتقوم بمراقبة الإنترنت بشكل كبير. لقد دعا نبيل بشكل علني إلى النظام الديمقراطي، حرية الإنترنت، وشفافية الحكم على الرغم من الاعتقالات المتكررة وحملات التخويف من قبل المسؤولين البحرينيين.
بعد اعتقاله، كان التضامن معه على وسائل الاعلام الاجتماعي هائل من قبل أنصاره المحليين والإقليميين والدوليين.
#البحرين: باقي 12 يوم على الإفراج عن @NABEELRAJAB
#ForFreedom
— FIDH (@fidh_ar) May 12, 2014
كي لا ننسى ، نبيل رجب #البحرين pic.twitter.com/oMWCqYDCv4
— Gamal Eid (@gamaleid) March 23, 2014
Bahraini human rights activist Nabeel Rajab with his family after his release on 24 May 2014Zainab Alkhawaja
نبيل رجب مع عائلته في البحرين قبل اعتقاله في عام 2012BCHR/GCHR
REUTERS/Hamad I Mohammed