(آيفكس/ المرصد الوطني لحرية الصحافة و النشر و الإبداع في تونس)- قضت اليوم محكمة الاستئناف بقفصة في حق الصحفي الفاهم بوكدوس بالسجن 4 سنوات نافذة من أجل “تكوين عصابة إجرامية من شأنها “الاعتداء على الأشخاص وبممتلكاتهم”؛ وقد جاء هذا الاتهام على خلفية تغطية بوكدّوس لقناة “الحوار التونسي” للتحركات الاحتجاجية الشعبية التي عرفتها منطقة الحوض المنجمي […]
(آيفكس/ المرصد الوطني لحرية الصحافة و النشر و الإبداع في تونس)- قضت اليوم محكمة الاستئناف بقفصة في حق الصحفي الفاهم بوكدوس بالسجن 4 سنوات نافذة من أجل “تكوين عصابة إجرامية من شأنها “الاعتداء على الأشخاص وبممتلكاتهم”؛ وقد جاء هذا الاتهام على خلفية تغطية بوكدّوس لقناة “الحوار التونسي” للتحركات الاحتجاجية الشعبية التي عرفتها منطقة الحوض المنجمي بقفصة خلال سنة 2008.
وقد رفضت المحكمة طلب تأجيل الجلسة المقدّم من الدفاع في خرق واضح لمجلة الإجراءات الجزائية، لتصدر بذلك حكمها دون تمكين الدفاع من الترافع، رغم تقديم الدفاع لوثائق طبية تثبت أن الفاهم بوكدّوس قيد العلاج حاليا بقسم الأمراض الصدرية بمستشفى فرحات حشاد بسوسة وأن حالته لا تسمح له بالتنقل.
كما تمّت محاصرة قصر العدالة بقفصة من قبل أعوان البوليس السياسي الذين منعوا الصحافيين والمراقبين المحليين من الدخول إلى المحكمة.
وفي الليلة التي سبقت المحاكمة، عمدت أجهزة البوليس إلى الضغط على طبيب مساعد استغلّ غياب الطبيب المباشر ورئيس القسم ليمضي على خروج بوكدّوس من أجل إكراهه على المثول أمام المحكمة. وأمام احتجاج هذا الأخير، ومع مجيء رئيس القسم، وقعت إعادة المريض إلى المشفى من أجل العلاج. وقد أكّد طبيبه المباشر أن حالته لا تسمح له بتحمّل التنقل إلى قفصة من أجل حضور المحاكمة.
وقد أكّد الفاهم بوكدّوس من سريره بالمستشفى للمرصد: “أنا أتوقع أن يأتي البوليس في أي لحظة لانتزاعي من سرير المستشفى ويلقي بي في غياهب زنازينه الجهنمية، وسأتقبّل بشجاعة هذا الحكم الجائر لعدالة تتحرّك بالتعليمات، لكن يهمني أن يعلم الجميع أن حياتي في خطر وأنه من الوارد جدا أن يقودوني إلى الموت”
إن المرصد:
• يعتبر أن هذه القضية هي قضية رأي أخرى من أجل تجريم ومعاقبة نشاط صحفي عادي محمي بالقوانين التونسية والدولية.
• يدين بشدّة هذا الحكم الجائر الصادر على إثر محاكمة بدون مرافعات ودون أن يمكّن المتهم من تقديم وسائل دفاعه، ويطالب بإلغائه.
• يحمّل السلطات التونسية كل تردّ يمكن أن يطال صحّة الفاهم بوكدّوس أو حياته.