كانت السلطات اليمنية قد أصدرت مساء يوم السبت الثاني والعشرين من فبراير بمنع طباعة جريدة عدن الغد الورقية المستقلة المقربة من الانفصاليين الجنوبيين في مؤسسة مملوكة للحكومة في عدن، مما أدي إلى حدوث احتجاجات في منطقة عدن وتجمع مئات المواطنين أمام مؤسسة 14 أكتوبر للصحافة والطباعة والنشر والمطالبة بطباعة عدد الجريدة، وما زالت السلطات تتعنت مع الجريدة وتمنع طباعتها.
أدانت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان، اليوم، القرار الصادر من السلطات اليمنية بمنع طباعة جريدة عدن الغد المستقلة دون أسباب واضحة واستمرارًا لحملة القمع الممنهجة التي تتعرض لها الحريات الصحفية والإعلامية باليمن.
وكانت السلطات اليمنية قد أصدرت مساء يوم السبت الثاني والعشرين من فبراير بمنع طباعة جريدة عدن الغد الورقية المستقلة المقربة من الانفصاليين الجنوبيين في مؤسسة مملوكة للحكومة في عدن، مما أدي إلى حدوث احتجاجات في منطقة عدن وتجمع مئات المواطنين أمام مؤسسة 14 أكتوبر للصحافة والطباعة والنشر والمطالبة بطباعة عدد الجريدة، وما زالت السلطات تتعنت مع الجريدة وتمنع طباعتها.
وكانت إدارة مؤسسة 14 أكتوبر للصحافة والطباعة والنشر قد أبلغت إدارة جريدة “عدن الغد” بأنها لن تقوم بطباعة عدد الجريدة الورقية الذي يحمل رقم 494 الذي كان من المقرر صدوره يوم الأحد الثالث والعشرين من فبراير، بدعوي صدور توجيهات رئاسية وأخرى حكومية قضت بمنع صدور الجريدة وعدم السماح بطباعتها.
وتشير المؤشرات إلى أن السبب الحقيق وراء منع صدور الجريدة هو نشر الجريدة لوقائع القتل والجرح التي يتعرض لها أبناء الجنوب ونقل أخبار عن احتجاجاتهم ومسيرتهم السلمية التي تقمعها السلطات اليمنية.
وقد بررت السلطات اليمنية إقدامها علي هذه الخطوة القامعة للحريات الصحفية بعدم حصول الجريدة علي تصريح من الجهات المختصة، وهو الأمر الذي نفته إدارة الجريدة وذكرت أنها حصلت على ترخيص من وزارة الإعلام وملتزمة بالمبادئ الصحفية منذ صدورها.
وقالت الشبكة العربية: “إن إقدام السلطات اليمنية علي منع طباعة وصدور النسخة الورقية من جريدة “عدن الغد”، يعد انتكاسة جديدة للحريات الصحفية باليمن، والتي تشهد تراجعًا ملحوظًا خلال الآونة الأخيرة بسبب تصاعد حدة الاعتداءات التي تتعرض لها المؤسسات الصحفية والإعلامية والعاملين بها سواء من قبل مواطنين عاديين أو من قبل بعض أجهزة الدولة اليمنية، علي خلفية ممارسة عملهم الصحفي ومحاولة نقل وتوثيق الأحداث التي تشهدها اليمن ونقل إلى المواطنين بموضوعية حتي يكون المواطنين متابعين ما يحدث ببلدهم وما يدور حولهم من أحداث”.
وأضافت الشبكة العربية أن منع طباعة وصدور الجريدة جاء بعد ساعات معدودة من أعتداء أجهزة الأمن اليمنية علي رئيس تحرير الجريدة ومصادرة سلاحه الشخصي المرخص وتهديده.
وطالبت الشبكة العربية السلطات اليمنية بالتراجع الفوري عن وقف طباعة وصدور جريدة عدن الغد، ورفع يدها عن المؤسسات الصحفية والإعلامية وعدم التضييق عليها وعلي العاملين بها.