الشبكة الدولية لتبادل المعلومات حول حرية التعبير- مجموعة مراقبة حالة حرية التعبير في تونس.
(آيفكس – مجموعة مراقبة حالة حرية التعبير في تونس) – على الرغم من وعود الحكومة التونسية الجديدة لدعم حرية التعبير، لا زالت آيفكس – مجموعة مراقبة حالة حرية التعبير في تونس تشعر أنّ ما تفعله الحكومة لا يكفي لدعم هذا الحق بشكل فعّال في ضوء الهجمات الأخيرة الموجهة ضد الصحافيين والأكاديميين. آيفكس- مجموعة مراقبة حالة حرية التعبير في تونس هي ائتلاف من 21 منظمة.
في 4 يناير 2012، تم الاعتداء على صحفيتين هما سنا فرحات و مها ولهازي من قبل رجال شرطة يرتدون ملابس مدنية في تونس العاصمة، عندما كانت كل من الصحفيتين تغطي تظاهرة نظمها أساتذة الجامعات امام وزارة التربية والتعليم. وكان اساتذة من جامعة منوبة قد نظموا تظاهرة احتجاجا على اعتصام استمر لشهر نظمه السلفيون من اجل حق الطالبات في ارتداء النقاب أثناء الدروس والامتحانات. وقد رفع الاعتصام في 6 يناير فيما تعهدت المنقبات بمواصلة حملتهن.
و لقد انحل بعد الثورة الحظر المفروض على الحجاب، أما النقاب، فلا يزال محظورا في الجامعات والمؤسسات العامة.
كما تعرضت فاطمة جغام، وهي أستاذة في كلية الفنون الجميلة في تونس، لاعتداء وذلك بسبب تدريسها موضوع يعتبر من قبل السلفيين “مسيء إلى الله ” . وقد استُهدفت أيضا عبر الانترنت ونعتت ب” عديمة الاخلاق” و”ملحدة”. يأتي هذا في أعقاب عدد من الهجمات قامت بها مجموعة من السلفيين الذين استهدفوا قناة نسمة لعرضها فيلم “برسيبوليس” والمناقشة التي تلت ذلك الفيلم، والتي اعتبرت مهينة.
“إن سلسلة الهجمات في الجامعات والأماكن العامة تذكرنا بالأيام المظلمة للرئيس بن علي. على الحكومة التونسية أن تتخذ خطوات واسعة النطاق نحو تعزيز الديمقراطية والحكومة المنفتحة على الشعب. نحثهم على بذل الجهود لتنفيذ وعودهم.” قالت فيرجيني جوان رئيسة الشبكة الدولية لتبادل المعلومات حول حرية التعبير- مجموعة مراقبة حالة حرية التعبير في تونس ممثلة الجمعية العالمية للصحف وناشري الأخبار.
ومن جهة أخرى، نظمت النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين مظاهرة في القصبة في 9 يناير 2012 احتجاجا على الاعتداءات على الصحفيين، فضلا عن التعيينات المثيرة للجدل من قبل الحكومة لرؤساء وسائل الاعلام العمومية.
بينما تدعم آيفكس -مجموعة مراقبة حالة حرية التعبير في تونس توصية الدستور الجديد لتكريس حرية التعبير، فهي في نفس الوقت تحث السلطات المعنية على اتخاذ تدابير فورية وملموسة لحماية هذا الحق.
ان الشبكة الدولية لتبادل المعلومات حول حرية التعبير- مجموعة مراقبة حالة حرية التعبير في تونس تقوم بالحملات لرفع مستوى الوعي لانتهاكات حرية التعبير في تونس ودعم الصحفيين المستقلين والكتاب ونشطاء المجتمع المدني وحثهم على النضال من اجل انهاء الرقابة في البلاد.