استنكرت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان, اليوم, اعتقال السلطات الكويتية للمدون “عبد العزيز بو حيمد”, بعد انتهاء التحقيق معه في بلاغ مقدم ضده من أحد ضباط الشرطة اتهمه فيه بالسب والقذف.
(الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان/ آيفكس) – القاهرة في 19 سبتمبر 2012 – استنكرت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان, اليوم, اعتقال السلطات الكويتية للمدون “عبد العزيز بو حيمد”, بعد انتهاء التحقيق معه في بلاغ مقدم ضده من أحد ضباط الشرطة اتهمه فيه بالسب والقذف.
وكانت السلطات الكويتية قد استدعت أمس المدون “بو حميد” للتحقيق معه في الاتهام الموجه له من احد ضباط الشرطة يدعى فيه سبه هو ووزير الداخلية وبعض القيادات الأمنية الأخرى بالداخلية, وبعد ساعتين من التحقيق مع “بو حيمد” بقسم شرطة الصالحية, تم اعتقاله ونقله الى مبنى الإدارة العامة للمباحث الجنائية _التي يتواجد بها ضابط الشرطة مقدم البلاغ بحق “بو حميد”_ وهو مكبل اليدين, على الرغم من نفى الشهود أمام هيئة التحقيق واقعة السب, مما يثير الشكوك حول مصير المدون.
وترجع أحداث القضية إلى يوم 10 سبتمبر أثناء اعتصام المعارضة الكويتية بساحة الإرادة تحت شعار ” لن نتركها تضيع”, ذلك الاعتصام الذي حذرت منه وزارة الداخلية فضلاً عن تحذيرها عن تنظيم المسيرات أو المبيت في ساحة الإرادة، واعتبرت أن ذلك يشكل إخلالا بالأمن والنظام العام عقوبته السجن والغرامة, وبعد انتهاء فعاليات اليوم وأثناء الخروج من الساحة حدثت مشادة بين “بو حيمد” واحد ضباط المباحث على مرأي ومسمع من الجمهور المتواجد بالمنطقة, وقد تم حل الخلاف بين الطرفين من قبل المتواجدين, قبل أن يتقدم ضابط المباحث في صباح اليوم التالي ببلاغيين ضد ” بو حيمد” يتهمه فيهما بالسب والقذف بحقه وحق وزير الداخلية وبعض القيادات الأمنية بالوزارة, وكذلك قام “بو حيمد” بتقديم بلاغ يفيد تعرضه للسب والتهديد من قبل ضابط الشرطة.
وقد أثار اعتقال”بو حيمد” ضجة واسعة بين النشطاء والمدونين، حيث دعوا الى الاعتصام امام المباحث الجنائية اليوم في تمام الساعة الخامسة تنديدا باعتقال “بو حميد” من خلال هاشتاج #الحرية _لعبد العزيز _بو حيمد
وقالت الشبكة العربية :”إن اعتقال المدون “بو حيمد” بهذا الشكل التعسفي ونقله لمقر المباحث الجنائية, يعتبر خرقاً واضحاً للقانون, ويثير الشكوك حول مصداقية التحقيقات, الأمر الذي يبرهن على تسخير القانون لتصفية الحسابات مع النشطاء وأصحاب الرأي على دورهم ومشاركتهم في الحراك الشعبي الذي تشهده البلاد, ومطالبتهم بإصلاحات سياسية واجتماعية بالبلاد”.
وطالبت الشبكة العربية السلطات الكويتية بالإفراج الفوري عن المدون ” عبد العزيز بو حيمد”, وإسقاط الاتهامات الموجهة إليه وضمان سلامته.
وحملت الشبكة العربية السلطات الكويتية المسئولية كاملة إزاء تعرض “بو حيمد ” لأي أذى أو أضرار أثناء احتجازه.