أدانت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان، اليوم، اعتقال المحامي الحقوقي السوري “خليل معتوق” من قبل قوات أمن نظام بشار الأسد، دونما أسباب مباشرة واضحة لذلك.
(الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان/ آيفكس) – القاهرة في 3 أكتوبر 2012 – أدانت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان، اليوم، اعتقال المحامي الحقوقي السوري “خليل معتوق” من قبل قوات أمن نظام بشار الأسد، دونما أسباب مباشرة واضحة لذلك.
وكانت قوات أمن النظام السوري قد ألقت القبض، أمس الثلاثاء 2 أكتوبر 2012، علي المحامي السوري “خليل معتوق” أثناء توجهه من منزله إلي مقر مكتبه. ولم يعرف بعد السبب المباشر لاعتقال معتوق.
وخليل معتوق هو المدير التنفيذي للمركز السوري للدراسات والأبحاث القانونية في دمشق. ويذكر أنه ليس محسوبا علي معارضي النظام أو الموالين له، ويحظي المحامي الحقوقي ذو الأصول الكردية باحترام كبير محليا وعربيا لجهوده الكبيرة في الدفاع عن سجناء الرأي في سوريا طوال عقود. وكان معتوق قد عاد لتوه إلي سوريا بعد رحلة علاجية في فرنسا هي واحدة من رحلات عدة قام بها مؤخرا نظرا لمعاناته من مرض معقد في رئتيه أوقف 60% منها عن العمل.
وقالت الشبكة العربية “إن اعتقال معتوق يمثل تحولا نوعيا في الممارسات القمعية لنظام الأسد، الذي تجنب معظم الوقت أن يطال الشخصيات الحقوقية البارزة التي لا تعارض النظام سياسيا بشكل مباشر، وخاصة ممن ينتمون إلي الأقليات الإثنية وأهمها الأقلية الكردية“.
وطالبت الشبكة العربية بالإفراج الفوري عن معتوق، خاصة وأن حالته الصحية الدقيقة تجعل حياته معرضة لخطر كبير في ظل ظروف الاعتقال. ودعت الشبكة المنظمات الحقوقية الإقليمية والدولية بالضغط بقوة علي حكوماتها للمطالبة بالإفراج عن معتوق وكافة سجناء الرأي والضمير في سوريا.
وأضافت الشبكة “لا يفوتنا التذكير بما أعدناه مرارا من قبل من أن المجتمع الدولي يتحمل بتردده المخزي قدرا كبيرا من المسؤولية عن جرائم النظام السوري المتصاعدة يوما بعد يوم ضد شعبه الثائر. ونحن مع يقيننا الكامل بأن هذا الشعب سوف ينتصر في النهاية مسقطا نظام اﻷسد القمعي، فإننا علي يقين أيضا بأن جرائم هذا النظام ستظل طوقا من العار في أعناق المتخاذلين والمتواطئين ممن أجرموا في حق أرواخ الضحايا ودمائهم بالصمت والخذلان حفاظا علي مصالح سياسية ضيقة ومآرب اقتصادية مشبوهة“.