منع رواية "سيد الهاوما" للكاتب عبد الناصر العايد
(الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان / آيفكس) –
القاهرة فى 19 أكتوبر 2011 – نددت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الانسان اليوم، باستمرار الاجراءات التعسفية في سوريا لتصل الي تكبيل حرية الفكر والابداع في وقت تشهد فيه البلاد قمع ثورة المواطنين بالاعتقال والاغتيال، معتبرة ذلك استكمالا لحملة منظمة تهدف الي تكميم جميع الافواه المعارضة لرأي النظام الديكتاتوري .
فقد منع اتحاد الكتاب العرب في سوريا رواية “سيد الهاوما” للكاتب عبد الناصر العايد والصادرة عن دار الجمل بحجة انها تحوي “تحريضاً على الفتنة، وتمجيداً للعنصر الفارسي وتبخيساً للعناصر الأخرى”.
وتدور الرواية حول حسن الصباح، المعروف بلقب قائد فرقة الحشاشين، تلك الشخـــصية التاريخية التي أثارت جدلا بين الباحثين، واختلف حولها كثيرون، إذ تتخذ الرواية من تلك الشخصية الإشـــكالية محورا لها.
جدير بالذكر ان هذا الصدام ليس الاول لهذه الرواية فقد تم منعها من الطباعة في العام الماضي لنفس السبب وهو “التحريض علي الفتنة” علي حد تعبير لجنة القراءة باتحاد الكتاب العرب بسوريا.
وقالت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الانسان :” لقد وصل الوضع في سوريا الي اشده فبعد ان استحل نظام الديكتاتور دماء شعبه واستخدم كل الاساليب القمعية لاخماد ثورته، يقوم افراد نظامه الان بالرقابة علي الفكر والابداع ومحاولة تكبيل فكرهم بمصادرة اعمالهم الابداعية المخالفة له”.
واضافت الشبكة العربية :”ان هذا المنع هو اصرار علي انتهاك حرية التعبير والرأي واستخدام اسلوب القمع لمصادرة الابداع ، فالنظام الديكتاتوري يعمل علي مصادرة أي راي مخالف لرأيه كما ان “التحريض علي الفتنة” هي كلمة مطاطة لا معني لها وتسخر تبعا لاهواء كل شخص”، معبرة عن استغرابها لقرار اتحاد الكتاب الذي من المفترض ان يحمي الابداع ان يقوم هو باصدار قرار بتكبيله.
وتطالب الشبكة العربية كل المنظمات المتخصصة في حرية الراي والتعبير والابداع واتحادات الكتاب في العالم العربي بمساندة كاتب الرواية واعلان تضامنها معه، والوصول الي صيغة توافقية للوقوف في وجه قمع حرية الرأي والتعبير والابداع.