قامت قوات الشرطة السودانية باقتحام حرم جامعة الخرطوم، حيث ألقت قنابل الغاز المسيل للدموع على الطلاب، والرصاص الحي الذي أدى إلى إصابة اثنين من الطلاب بجراح خطيرة.
( الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان/افيكس) – 2 فبراير 2013 – أدانت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان، اليوم، قيام الأجهزة الأمنية السودانية باقتحام جامعة الخرطوم مساء الخميس 31 يناير 2013 م،وحتى مساء الجمعة 1 فبراير 2013 م، واستمرار ترويعها لنشطاء الطلاب من خلال تعدي أنصار الحزب الحاكم على المدينة الجامعية بالزجاجات الحارقة، وهو ما أدى إلى اندلاع حريق هائل بالمدينة الجامعية.
قامت قوات الشرطة السودانية، يوم الجمعة 1 فبراير 2013 م، باقتحام حرم جامعة الخرطوم، حيث ألقت وابلا من قنابل الغاز المسيل للدموع على الطلاب، والرصاص الحي الذي أدى إلى إصابة اثنين من الطلاب بجراح خطيرة، كما قامت قوة من عناصر شرطة مكافحة الشغب والشرطة السرية، قوامها 100 جندي، بتطويق الجامعة، واعتقلت ثلاثة طلاب (أطلق سراحهم في نفس اليوم)، وذلك تزامنا مع قيام العديد من الطلاب التابعين لحزب المؤتمر الشعبي باقتحام الحرم الرئيسي للجامعة، كما قاموا بإضرام النيران في إحدى مباني المدينة الجامعية، التي يسكنها الطلاب الناشطين المعارضين للنظام، حيث اندلع على إثرها حريق هائل ما لبث أن امتد إلى المدينة بأكملها، واستمر الطلاب محاصرين بداخلها غير قادرين على الخروج حيث كان بانتظارهم مجموعة من البلطجية خارج المدينة الجامعية.
خرج العديد من طلاب جامعة الخرطوم في تظاهرة احتجاجية يوم الخميس الموافق 31 يناير 2013 م، إثر حضور الدكتور الحاج آدم يوسف، نائب رئيس الجامعة والمحسوب على النظام الحاكم، إحدى حفلات التخرج التي أقيمت ذلك اليوم، هو ما واجهته الشرطة بأسلوبها القمعي المعتاد، حيث امتدت الاعتداءات على الطلاب حتى مساء الجمعة 1 فبراير 2013 م.
وقالت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان: “إن استمرار الشرطة السودانية والأجهزة الأمنية في الاعتداء على حق التظاهر السلمي، يعد انتهاكا سافرا لحرية الرأي والتعبير”.
وأضافت الشبكة العربية: “إن تعدي عناصر الأمن السودانية على حق التظاهر يعد خرقا واضحا للعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية التي قامت السودان بالتصديق عليه”.
وحملت الشبكة العربية الحكومة السودانية مسئولية سلامة الطلاب الذين أضرمت النيران في أماكن إقامتهم، كما طالبتها بالكف عن ملاحقة الطلاب الناشطين في إطار سعيها الحثيث لقمع حراكهم المعارض لها.