قامت الشرطة المغربية باستخدام القوة المفرطة والعنف في قمع المظاهرات التي اندلعت مطالبة بالاستقلال.
(الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان/ آيفكس) – 6 نوفمبر 2012 – أدانت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان، اليوم، قيام الشرطة المغربية باستخدام القوة المفرطة والعنف في قمع المظاهرات التي اندلعت بمناطق العيون والداخلة والسمارة بالصحراء الغربية يوم الخميس 1 نوفمبر 2012م، مطالبة بالاستقلال، بالإضافة إلى قيامها باختطاف أحد الشباب المشاركين بالمظاهرة، وكذا تهديد قوات الشرطة للناشطة “أمينتو حيدر”ورفيقتها “سكينة جد أهلو”.
قامت القوات العمومية الكثيفة ( شرطة ـ قوات مساعدة ـ جيش ) المغربية باستخدام العنف المفرط لقمع التظاهرة السلمية التي اندلعت في منطقة العيون بالصحراء الغربية، مستخدمة في ذلك العصى والهراوات والأسلحة البيضاء التي وجهتها للمواطنين، وهددتهم بها أثناء اعتقالهم، فضلا عن إرغامها المقاهي والمحال التجارية على الإغلاق بالقوة، إضافة إلى رجمهم للمواطنين والسيارات بالحجارة. وكذا قيام الشرطة بمداهمة منازل العديد من المواطنين الصحراويين ومهاجمة العديد من المتظاهرين الذين تجمعوا بالمستشفيات مما أسفر عن سقوط العديد من الجرحى والمصابين.
وشهدت مدينة الداخلة أوضاعا مماثلة، مما أدي إلى اعتقال العديد من المتظاهرين ليلة السبت 3 نوفمبر 2012 إثر التدخل العنيف للشرطة المغربية لقمع التظاهرة التي اندلعت بالمدينة، وسقط عشرات الجرحى والمصابين. كما قامت الشرطة المغربية بالاعتداء على العديد من الناشطين الصحراويين، أبرزهم “أمينتو حيدر” الناشطة الصحراوية التي تم الاعتداء عليها بالركل والرفس ومحاولة ضربها بالسلاح الأبيض من قبل أحد أفراد رجال الشرطة، فضلا عن ضربها بالهراوات وهي داخل سيارتها ورشقها بالحجارة مما أدى إلى كسر زجاج السيارة مما ادى إلى حدوث كدمات بمنطقة أسفل الظهر، وانتقلت بعد ذلك قوات الشرطة إلى مداهمة منزلها بعنف ووحشية، بالإضافة إلى الاعتداء على الناشطة “سكينة جد أهلو” بالضرب والركل ما أفقدها الوعي، كما قامت الشرطة المغربية باختطاف الشاب الصحراوي “حميا السلامة” (17 عاما) بحي الدويرات بمدينة العيون، حيث قامت عناصر من الشرطة بتوقيفه والاعتداء علية بالضرب والركل والرفس والألفاظ النابية والتهديد بالاغتصاب، وإجباره على صعود عربة الشرطة ثم إلقاؤه بمنطقة مهجورة.
وقالت الشبكة العربي لمعلومات حقوق الإنسان: “إن الاعتداء على المظاهرات السلمية وإصابة ناشطيها يعد تعديًا سافرًا على حرية الرأي والتعبير، وأن القمع أصبح اﻷسلوب الوحيد الذى تستخدمه السلطات المغربية فى مواجهة التظاهرات السلمية، وبنفس الأسلوب الأمني الفاشل باستخدام العنف المفرط في إيذاء الجسد البشري، واعتقال المتظاهرين, في محاولة من النظام المغربي لوأد الحراك الشعبي الذى تشهده البلاد, ويتضح بصورة جلية بمنطقة الصحراء الغربية التي تشهد احتجاجات واسعة مطالبة بالحق في تقرير المصير”
وطالبت الشبكة العربية بضرورة إعمال القانون وفتح تحقيق فوري في هذه الاعتداءات ومحاسبة المتورطين في الاعتداء على النشطاء وتقديمهم للقضاء.