تعرب مراسلون بلا حدود عن بالغ قلقها إزاء سلامة الصحافي المغربي حميد نعيمي اللاجئ في فرنسا منذ العام 2005. وهو حالياً مهدد بسبب نشاطه المهني في القطاع الإسباني من مليلية الواقعة شمال المغرب
(مراسلون بلا حدود / آيفكس ) – تعرب مراسلون بلا حدود عن بالغ قلقها إزاء سلامة الصحافي المغربي حميد نعيمي اللاجئ في فرنسا منذ العام 2005. وهو حالياً مهدد بسبب نشاطه المهني في القطاع الإسباني من مليلية الواقعة شمال المغرب.
في هذا الإطار، أعلنت مراسلون بلا حدود: “بما أن الصحافي متواجد على الأراضي الإسبانية، إننا ندعو السلطات المحلية في مليلية وحكومة ماريانو راخوي إلى اتخاذ التدابير اللازمة لحماية هذا الصحافي. الواقع أن حميد نعيمي يتعرض لحملة تنكيل شبه يومية ويتلقى تهديدات بالقتل في حين أن ذنبه الوحيد هو أنه متمسّك بحرية تعبيره”.
في البرنامج الذي يشارك فيه الصحافي على التلفزيون الشعبي في مليلية، يركّز على قضايا الفساد واختلاس الأموال العامة التي يرتكبها كبار المسؤولين في النظام المغربي ولا سيما في منطقة الريف المحاذية لمليلية. كذلك، يعالج البرنامج حالات السرقة والاختطاف وملاحقات البربر عند الحدود الفاصلة بين إسبانيا والمغرب. وقد كلّفته تصاريحه منذ بداية بث هذا البرنامج في 6
تموز/يوليو 2012 تهديدات هاتفية ومطاردة من مجهولين. وبما أنه خشي على سلامته، قرر التقدم بشكوى ضد مجهول لدى الشرطة الإسبانية في مليلية.
كان الصحافي الذي يعتبر من أبرز وجوه المعارضة صاحب جريدة كواليس الريف التي أغلقتها وزارة العدل في العام 2006 ومعاوناً لعدة وسائل إعلام من بينها قناة فرانس 24 الإخبارية وموقع Maghreb.info.
لا بدّ من الإشارة إلى أن حميد نعيمي لاجئ ويحتاج إلى الحماية. وبعد تعرّضه لاعتداءات في مليلية مرتين، يخشى أن يتكرر الموضوع.
في 18 تموز/يوليو، نظّم مدير برنامج الأمازيغي على التلفزيون الشعبي في مليلية عبد الوافي حرتيت مؤتمراً صحافياً للتنديد بتهديدات أجهزة المخابرات المغربية والضغوط الممارسة على حرية التعبير وبشكل خاص لدعم الصحافي حميد نعيمي.
من شأن المصير الذي تخصصه الرباط للصحافيين والمواطنين الإلكترونيين والمدوّنين منذ بداية العام أن
يؤكد أن مخاوف السيد نعيمي مبررة لا سيما أن نشاطاته ورصيده المهني كفيلة بأن تعرّض سلامته لخطر فعلي.
وتثبت قضيته أنه يصعب على الصحافيين المغاربة أن ينتقدوا صراحة النظام القائم أو أجهزة المخابرات المصممين على إسكات أي .صوت معارض