كان جوان محمد قطنا الناشط في حركة الشباب الكردي مصوراً للجنة التنسيق الكردية (لجنة تنسيق الدرباسية الحرة). وكان يغطي بشكل منتظم التظاهرات التي تقام في هذه المنطقة ذات الأغلبية الكردية ويرسل صوره إلى مختلف وسائل الإعلام علماً بأنه توفي عن عمر يناهز 22 سنة. تتقدّم مراسلون بلا حدود بتعازيها الحارة من عائلته وأحبائه.
(مراسلون بلا حدود / آيفكس ) – 28 مارس 2012 – علمت مراسلون بلا حدود ببالغ الأسف بمقتل المواطن الصحافي جوان محمد قطنا في 25 آذار/مارس 2012.
في هذا الإطار، “تدين المنظمة هذا الاغتيال بأشد العبارات. يشكل الناشطون والصحافيون الذين يحاولون إبلاغ المجتمع الدولي حول التظاهرات في أنحاء البلاد كافة، والانتهاكات التي ترتكبها السلطات، الضحايا الرئيسيون لأعمال العنف المستشرية في البلاد منذ عام. فقد أصبحت عمليات الخطف والتعذيب والقتل إجراءات شائعة تنفذها القوات المسلّحة التابعة للنظام بشكل خاص. يجدر بمبعوث الأمم المتحدة كوفي أنان المكلّف بوضع حد للعنف أن يسجل هذه الوقائع ويجري تحقيقاً بأسرع وقت ممكن”.
في 25 آذار/مارس 2012، اختطف المصور الهاوي جوان محمد قطنا من منزله في مدينة الدرباسية (شمال الحسكة الواقعة شرق سوريا) في تمام الساعة الثامنة ليلاً، أربعة أشخاص مقنّعون. وتم العثور على جثته الهامدة التي بدت آثار التعذيب واضحة عليها، بعد ثلاث ساعات، في قرية بالقرب من الدرباسية. ويشهد شريط الفيديو الذي يتم بثه على موقع يوتيوب على الوحشية التي عومل بها.
ما زالت الشكوك قائمة إزاء القتلة. تتهم بعض المصادر الشبيحة الموالين لبشار الأسد، فيما يتساءل آخرون عن هوية القتلة. وأياً كان الجناة والمحرّضون على عملية الاغتيال، تدين المنظمة هذا الاغتيال وتأمل في فتح تحقيق فيه، بحيث يتم العثور على الجناة ومحاكمتهم ومعاقبتهم.
كان جوان محمد قطنا الناشط في حركة الشباب الكردي مصوراً للجنة التنسيق الكردية (لجنة تنسيق الدرباسية الحرة). وكان يغطي بشكل منتظم التظاهرات التي تقام في هذه المنطقة ذات الأغلبية الكردية ويرسل صوره إلى مختلف وسائل الإعلام علماً بأنه توفي عن عمر يناهز 22 سنة. تتقدّم مراسلون بلا حدود بتعازيها الحارة من عائلته وأحبائه.
دفن جوان محمد قطنا في 26 آذار/مارس في مسقط رأسه تل كديش (القريبة من الدرباسية). قتل عدة صحافيين مواطنين وأربعة صحافيين محترفين منذ بداية العام 2012، من بينهم فرنسيان هما المراسل جيل جاكييه والمصور ريمي أوشليك، ومراسلة أمريكية هي ماري كولفين، وصحافي سوري هو شكري أحمد راتب أبو البرغل.
تولى المواطنون والناشطون مهمة أداء الواجب الصحافي بدلاً من المراسلين المحترفين الذين يتعذر عليهم التوجه إلى عملهم وممارسته في سوريا. وبهذا، يؤدون دوراً أساسياً في إنتاج المعلومات. وتذكر مراسلون بلا حدود بأنه ألقي القبض على عدد كبير منهم.
في 15 آذار/مارس 2012، ألقي القبض على المحامي والمدوّن رودي عثمان في دمشق، وبالتحديد في شارع الحمرا. وهذه المرة الثالثة التي يتعرّض فيها للتوقيف منذ بداية النزاع. وفي اليوم نفسه، ألقي القبض على المدون والناشط جمال العمص عند الحدود اللبنانية – السورية، لدى عودته من بيروت. قبل يوم واحد، اعتقل المدون محمد أبو حجر في طرطوس، بسبب كتاباته على مدوّنته “مزاج”.
أما الصحافي أحمد صلال الذي اعتقل في 12 شباط/فبراير، فأفرج عنه في 18 آذار/مارس.
تذكّر مراسلون بلا حدود بأنه في 7 آذار/مارس مساء، قامت قوات الأمن السورية بإلقاء القبض على 12 شاباً في مطعم نينيار الواقع في باب الشرقي في دمشق، من بينهم يارا مايكل شماس (20 عاماً) المتخصصة في المعلوماتية مع الإشارة إلى أنها ابنة المحامي والناشط الحقوقي مايكل شماس المعروف بنشاطاته على فايسبوك، والمدون جهاد جمال، المعروف باسم “ميلان”، الذي أخلي سبيله في 29 كانون الأول/ديسمبر الماضي. كما تم القبض على عتاب اللباد البالغة 20 سنة من العمر. وهي طالبة في الصحافة، وتعمل مع العديد من الصحف ومواقع الإنترنت، مثل قاسيون وبلدنا.
وعلاوة على ذلك، لا يزال ثمانية من أصل 16 ممن اعتقلوا في 16 شباط/فبراير في المداهمة الأخيرة التي استهدفت المركز السوري للإعلام وحرية التعبير، مسجونين، من بينهم مازن درويش، مدير المركز بالإضافة إلى: حسين غرير، هاني الزيتاني، جوان فرسو، بسام الأحمد، منصور العمري، عبد الرحمن حمادة، وأيهم غزول. لقد تم الإفراج عن شادي يزبك، الذي اعتقل في خلال المداهمة نفسها، في 12 آذار/مارس. تجدد مراسلون بلا حدود دعوتها إلى إطلاق سراحهم.
ما زلنا نجهل مصير الصحافيين التركيين، آدم أوزكوز مراسل جيرشيك حياة وجريدة ملات والمصور حميد كوشكون، اللذين اختطفهما الشبيحة في 10 آذار/مارس في منطقة إدلب وسلّموهما إلى المخابرات السورية.