مسيرات واحتجاجات تضامنا مع الأسرى المضربين عن الطعام في السجون الاسرائيلية اندلعت في مختلف أنحاء الضفة الغربية واستقبلت بالقوة المفرطة من قبل القوات الإسرائيلية.
(الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان/ايفكس) – أدانت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان، بشدة، قيام قوات الاحتلال الإسرائيلي باستخدام القوة المفرطة، وإصابتها العديد من المتظاهرين الفلسطينيين والمصورين بالرصاص الحي والمطاطي، أثناء المسيرات التي جابت أرجاء الضفة الغربية المحتلة، تضامنا مع الأسرى الفلسطينيين، لا سيما المضربين عن الطعام.
قامت قوات الاحتلال الإسرائيلي بإطلاق الرصاص الحي والمطاطي على المتظاهرين الفلسطينيين الذين تظاهروا أمام سجن “عوفر” العسكري الإسرائيلي يوم الجمعة 15 فبراير 2013، مما أدى إلى إصابة العشرات بالرصاص المطاطي والحي. كما قامت قوات الاحتلال بتفريق متظاهري القدس المتضامنين مع الأسير سامر العيساوي بالقنابل الصوتية والأعيرة المطاطية، حيث أصيب سبعة من المتظاهرين بالرصاص المطاطي ونقلوا على إثرها إلى المستشفى. وتكرر استخدام قوات اﻹحتلال للقوة المفرطة في قمعها لمتظاهري سجن الجلمة، بالقرب من جنين، مما أدى إلى إصابة أربعة فلسطينيين، كما قامت قوات الاحتلال باعتقال عشرة أشخاص، بالإضافة إلى إصابة العشرات بحالات الاختناق بسبب القنابل المسيلة للدموع.
وقالت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان: “إن تعدي قوات الاحتلال الإسرائيلي على المتظاهرين السلميين يعد انتهاكا سافرا لكافة المعايير والمواثيق الدولية، التي كفلت حرية الرأي والتعبير، وضمان حقوق الإنسان في الانخراط في تجمعات سلمية”.
وأضافت الشبكة العربية: “أن الاعتقالات التعسفية التي تمارسها قوات الاحتلال إزاء الشعب الفلسطيني، تأتي مخالفة للأعراف القانونية المتبعة، فمن حق المحتجزين الاطلاع على أسباب احتجازهم وتوفير وكلاء للدفاع عنهم، فضلا عن تحديد مدة قانونية لاعتقالهم وضمان محاكمتهم محاكمة عادلة نزيهة تتوفر فيها كافة الشروط المرعية في هذا السياق”.
وطالبت الشبكة العربية سلطات اﻹحتلال بالإفراج الفوري عن المعتقلين الفلسطينيين، وتحمل مسئولية حالات المصابين، والكف عن ملاحقة المسيرات السلمية.