(آيفكس الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان )- أعلنت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان اليوم عن إدانتها للقمع والاضطهاد الذي يمارسه الدكتور زاهي حواس ، رئيس المجلس الأعلى للآثار ضد الباحث الأثري ” أحمد صالح ” بسبب قيام الأخير بطرح أراء علمية مغايرة عن رأي زاهي حواس ، ودفاعه عن نفسه ضد الاتهامات التي يسوقها ضده […]
(آيفكس الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان )- أعلنت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان اليوم عن إدانتها للقمع والاضطهاد الذي يمارسه الدكتور زاهي حواس ، رئيس المجلس الأعلى للآثار ضد الباحث الأثري ” أحمد صالح ” بسبب قيام الأخير بطرح أراء علمية مغايرة عن رأي زاهي حواس ، ودفاعه عن نفسه ضد الاتهامات التي يسوقها ضده حواس ، وتعرضه للتحقيق عشرات المرات ، حيث قررت وحدة الدعم القانوني لحرية التعبير تبني قضيته ودعمه في مواجهة هذا الغبن الشديد.
وكان الباحث الأثري أحمد صالح قد فوجئ بموجه من التحقيقات والتشويه على صفحات الصحف من جانب زاهي حواس ، بسبب قيام صالح بطرح أراء علميه حول كيفية التعامل مع بعض الآثار المصرية المعروفة مثل مومياء “توت عنخ أمون ” وبعض الأمور الأخرى نظرا لتخصصه العلمي النادر وحصوله على الماجستير في هذه التخصصات ، إلا أن زاهي حواس قام بشن حمله صحفية ضد والهجوم عليه ، ثم قام بإجراء العديد من التحقيقات الإدارية ضده بلغت كما يقول صالح” 42مرة”، لتتحول حياة الباحث الأثري إلى جحيم على يد زاهي حواس الذي لم يقبل أن يكون ضمن موظفيه من هو أكثر منه دراية ببعض التخصصات ، حتى لو كان ما يطرحه الباحث الأثري صحيحا ومن باب الحرص على الآثار المصرية.
وقال حمدي الأسيوطي مستشار وحدة الدعم القانوني لحرية التعبير بالشبكة العربية” نحن أمام قضية فريدة من نوعها ،ليس لأنها تتعلق بغيرة مهنية من رئيس لمرؤوسه ، بل بقمع آراء علمية تتعلق بحرية البحث العلمي والحفاظ على جزء من تاريخ مصر ، لذلك قررنا تولي الدفاع عن صالح ودعم حقه في طرح آرائه التي قد تفيد الصالح العام ، ورفضا لمسلك زاهي حواس الذي تنم سياساته في المجلس الأعلى للآثار عن تعامله بمنطق الرجل الواحد والرأي الواحد”.
يذكر أن الباحث الأثري أحمد صالح الذي يعمل كمدير لمنطقة آثار “ميت رهينة” قد حصل على الماجستير في تخصصه النادر في الآثار من جامعة مانشستر في انجلترا ، وبات من القلائل في مصر الذين ينبغي التعرف على أرائهم في هذا المجال ومناقشتها ، حفاظا على جزء هام من تاريخ مصر وهو آثارها، لكنه أصبح الآن بسبب آرائه محروما من الترقيات والمشاركة في المعارض الدولية ، فضلا الخصم من المرتب ، وتنظر المحكمة الإدارية في قضيته ضد المجلس الأعلى للآثار الذي يرأسه حواس.