اعتقلت قوات الأمن السعودية عدد من النساء أثناء تظاهرهن للمطالبة بالإفراج عن ذويهن المعتقلين منذ سنوات دون محاكمات, أو توجيه اتهامات.
(الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان/ايفكس) – 10 فبراير 2013 – أدانت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان اليوم, اعتقال قوات الأمن السعودية لعدد من النساء أثناء تظاهرهن للمطالبة بالإفراج عن ذويهن المعتقلين منذ سنوات دون محاكمات, أو توجيه اتهامات.
وكانت مجموعو من النساء قد تظاهرن أمس أمام ديوان المظالم ببريدة, وأمام جمعية حقوق الإنسان بالرياض التابعة للحكومة السعودية, للمطالبة بالإفراج عن ذويهن المعتقلين منذ فترات طويلة دون مثولهم أمام محكمة, أو توجيه اتهامات واضحة لهم, وقد شهدت هذه التظاهرات العديد من الانتهاكات حيث, قامت قوات الأمن بالاعتداء على المتظاهرات, فضلًا عن ملاحقتهم للمارة الذين كانوا يقومون بتصوير التظاهرة السلمية, وذلك بالإضافة إلي منع بعض المتظاهرات من رفع اللافتات التي كانت بحوزتهن, وذلك قبل أن يتم, محاصرة المتظاهرات واعتقالهن برفقة أطفالهن, الذين كانوا معهن في المظاهرة, ومن بين المعتقلات زوجة المعتقل الشيخ سليمان الرشودي وابنته وحفيدته, وقد وصل عدد المعتقلات إلى 26 سيدة, إضافة إلى 13 طفل, تم احتجازهم في قسم شرطة بريدة.
وقد شهدت عملية الاحتجاز العديد من التجاوزات أيضًا فحسبما أفاد بعض النشطاء, فإن قسم شرطة بريدة منع مياه الشرب عن الأطفال واحتجزهم جميعًا في غرفة واحدة لا يوجد بها غطاء , فضلًا عن محاولة هيئة التحقيق بدء التحقيق مع النساء دون وجود محامي, وهو الأمر الذي رفضته النساء, وقد ترتب على اعتقال النساء خروج مظاهرة للإفراج عنهن أمام إدارة البحث الجنائي بالرياض, وقامت قوات الأمن بتهديد الرجال المعتصمين باعتقالهم, بعد رفضهم التوقيع على إقرار بعدم تجمهر النساء مرة أخري للمطالبة بالإفراج عن ذويهن.
وقالت الشبكة العربية :”إن اعتقال السلطات السعودية للنساء بصورة متكررة على خلفية مطالبتهن بالإفراج عن ذويهن المعتقلين منذ سنوات بدون محاكمات, أو اتهامات واضحة, يعد تعديًا صريحًا على حرية الرأي والتعبير والتظاهر السلمي, ومواصلة لحملة الملاحقات التي تشنها السلطات بحق أسر المعتقلين لترهيبهم وتكميم أفواههم لعدم المطالبة بالإفراج عن المعتقلين وفى ظل صمت مخزي من كافة الدول التي تدعي أنها راعية الديموقراطية وحرية الرأي في العالم, في ظل ارتباطهم بمصالح اقتصادية مع النظام السعودي”.
وطالبت الشبكة العربية بالإفراج الفوري عن النساء المعتقلات, واحترام حرية الرأي والتعبير والتظاهر السلمي.