(آيفكس الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان ) – ادانت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان اليوم , قيام جهاز الأمن السياسي “المخابرات” اليمني بمنع دخول جريدة “الثوري” التابعة للحزب الإشتراكي اليمني المعارض الي مدينة عدن بالجنوب, علي خلفية قيامها بتغطية احداث الاعتقالات التي قامت بها الاجهزة الأمنية ضد مواطنين بالمدينة نفسها “عدن” بسبب احتفالهم بذكري عيد […]
(آيفكس الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان ) – ادانت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان اليوم , قيام جهاز الأمن السياسي “المخابرات” اليمني بمنع دخول جريدة “الثوري” التابعة للحزب الإشتراكي اليمني المعارض الي مدينة عدن بالجنوب, علي خلفية قيامها بتغطية احداث الاعتقالات التي قامت بها الاجهزة الأمنية ضد مواطنين بالمدينة نفسها “عدن” بسبب احتفالهم بذكري عيد الاستقلال الوطني اثناء اقامة بطولة خليجي 20 لكرة القدم والتي نظمتها اليمن.
وكانت سيارة التوزيع التي تحمل اعداد الصحيفة قد توجهت ظهر امس الجمعة 3 ديسمبر 2010 الي محافظة “عدن” بالجنوب لتوزيع اعداد الجريدة فاستوقفها جهاز الامن السياسي بنقطة “العند” الأمنية في مدخل المدينة , وقاموا بمصادرة الكمية التي كانت تحملها السيارة واحتجزوها بعد منح سائقها اجرته وأخبروه ان الصحيفة تمت مصادرتها بسبب تغطيتها احداث خليجي 20 واعتقالات المواطنين في مدينة عدن.
واعربت الشبكة العربية عن أسفها الشديد من ان تكون المصادرة هي الوسيلة التي تدير بها الحكومة اليمنية اختلافاتها في الرأي مع معارضيها , لا سيما وان حرية التعبير يجب ان تكون مكفولة ومصانة للجميع, وعلي الحكومة اليمنية ان تستخدم وسيلة اخري للرد علي معارضيها بدلا من تكميم افواههم , ومصادرة جريدة كل خطأها ان قامت بتغطية احداث قد وقعت بالفعل في جنوب اليمن.
وقالت الشبكة العربية “اذا كانت اجهزة الأمن اليمنية تري ان الإعتقالات التي قامت بها في حق مواطني مدينة عدن أمر يستحق ان تخجل من قيام الصحف بالكتابة عنه ويقرأه المواطنين . فلماذا قامت بالإعتداء عليهم وإعتقالهم من الأساس , وهذا ما يؤكد ان المخطئ بحق هي الأجهزة الأمنية التي قامت بالإعتداء علي المواطنين , وليس الصحيفة التي قام جهاز الأمن السياسي بمصادرتها علي خلفية نشرها لوقائع قد حدثت بالفعل”
وتؤكد الشبكة علي أن أسلوب المصادرة وقمع حرية التعبير للمعارضين التي تتبعها الأجهزة الأمنية تجعل الحكومة من اكبر المشاركين في احداث العنف التي تشهدها اليمن , حيث ان العنف لا يولد الا العنف , وعلي الحكومة اليمنية ان تعلم جيدا ان وحدة اليمن تتطلب منها عدم الإعتداء علي حق المختلفين معها في الرأي في التعبير عن آرائهم بشكلي سلمي وعرض وجهات نظرهم علي المواطنين.