(آيفكس/مدى) – تواصلت الانتهاكات بحق الصحفيين الفلسطينيين خلال شهر أيار الماضي، حيث رصد المركز الفلسطيني للتنمية والحريات الإعلامية 12 انتهاكاً بحق الصحفيين، كان أخطرها إصابة المصور الصحفي محمد عثمان برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي في صدره ويده اليمنى.إضافة إلى اعتقال الصحفي وليد خالد والحكم علية بالحبس الإداري لمدة 6 شهور دون توجيه أي تهمة له، الأمر […]
(آيفكس/مدى) – تواصلت الانتهاكات بحق الصحفيين الفلسطينيين خلال شهر أيار الماضي، حيث رصد المركز الفلسطيني للتنمية والحريات الإعلامية 12 انتهاكاً بحق الصحفيين، كان أخطرها إصابة المصور الصحفي محمد عثمان برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي في صدره ويده اليمنى.إضافة إلى اعتقال الصحفي وليد خالد والحكم علية بالحبس الإداري لمدة 6 شهور دون توجيه أي تهمة له، الأمر الذي يعتبر مساساً خطيراً بحرية الرأي والتعبير وخرقا خطيرا للقوانين والمواثيق الدولية.
وعلى الصعيد الفلسطيني، يبدو أن المصالحة الفلسطينية انعكست إيجابا على الصحفيين، إذ انخفض عدد الاعتداءات عليهم، مقارنة بالأشهر الماضية من العام الحالي، إلا أن الأجهزة الأمنية الفلسطينية في الضفة والقطاع ارتكبت عدداً من الانتهاكات بحقهم، والتي تعد خرقا واضحاً للمادة 19 من القانون الفلسطيني الأساس.
قوات الاحتلال ترتكب انتهاكات خطيرة بحق الصحفيين
ارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلي انتهاكات خطيرة بحق الصحفيين الفلسطينيين خلال شهر أيار المنصرم، حيث أصيب المصور الصحفي الحر محمد عثمان برصاصة في صدره وأخرى في يده اليمنى أثناء تغطيته لمسيرة العودة، في الذكرى الثالثة والستين للنكبة، و التي كانت متجهة إلى معبر بيت حانون شمال قطاع غزة، كما تعرض مراسل إذاعة صوت الوطن محمد بكر اللوح للاختناق اثر استنشاقه لغاز سام أطلقته قوات الاحتلال في نفس المسيرة وذلك بتاريخ 15/5/2011.
وفي مدينة الخليل أصيب مصور وكالة (ABA) ناجح الهشلمون برصاصة مطاطية في رجله أثناء تغطيته لمواجهات اندلعت بين قوات الاحتلال الإسرائيلي وأهالي منطقة الشلالة، وذلك يوم الأحد الموافق 15/5/2011.
كما اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي الصحفي وليد خالد من منزله في منطقة سلفيت بالضفة الغربية، وذلك بتاريخ 8/5/2011، وبعد أسبوع تم تحويله إلى السجن الإداري حيث حكم عليه بالحبس لمدة ست شهور دون توجيه أي تهمة له.
وفي مدينة القدس اعتدى أحد المستعربين على المصور الصحفي محفوظ أبوترك، أثناء تغطيته عملية اعتقال أحد الشبان الفلسطينيين في بلدة العيسوية حيث أصيب بجروح متوسطه في يده اليسرى. كما اعتدى أفراد من حرس الحدود الإسرائيلي والمستوطنين على مراسلة القدس نت ديالا جويحان وذلك أثناء تغطيتها لمسيرة سلمية مناهضة لافتتاح مستوطنة جديدة في منطقة راس العامود يوم الجمعة الموفق 27/5/2011. كما أن زميليها المصورين عطا عويسات وسليمان خضر تم دفعهما من قبل أفراد حرس الحدود وحاولوا منعهما من التغطية.
انتهاكات الأجهزة الأمنية الفلسطينية في الضفة والقطاع
تعرّض الصحفيون لعدد من الانتهاكات من قبل الأجهزة الأمنية الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة. حيث اعتدى أفراد الأمن الداخلي التابع للحكومة المقالة في غزة على الصحفي والمنتج التلفزيوني زكريا التلمس وقاموا بضربه وتمزيق ملابسه، وذلك يوم الثلاثاء الموافق 3/5/2011. كما اعتدى أفراد من الشرطة الفلسطينية على الصحفي الحر هشام شرباتي وصادروا شريط آلة التصوير أثناء تغطيته لمسيرة في الذكرى 63 للنكبة في البلدة القديمة بمدينة بالخليل، وذلك يوم الجمعة الموافق 13/5/2011.
وأجلت محكمة بيت لحم يوم الثلاثاء الموافق 3/5/2011 البت في قضية مراسل تلفزيون القدس ممدوح حمامرة لإعطاء النيابة مهله نهائية لتحديد موقفها بعدما أدلى الشاهد بشهادته لصالح حمامرة.
كما استدعى جهاز الأمن الداخلي التابع للحكومة المقالة في قطاع غزة مراسل إذاعة صوت فلسطين تميم معمر للتحقيق في مقر الأمن الداخلي في منطقة أبو خضرة بالقطاع أكثر من مرة بحجة إرساله تقريرا عن فساد بوزارة الصحة بغزة، إلى صحيفة الحياة الجديدة.
الخاتمة والتوصيات:
إن مركز مدى يدين استمرار اعتداءات قوات الاحتلال الإسرائيلي على الصحفيين الفلسطينيين، واستهدافهم بالرصاص الحي والمطاطي وقنابل الغاز، ويطالب المجتمع الدولي ومؤسسات حقوق الإنسان الدولية باتخاذ موقف جاد وفعّال لوقف معاناة الصحفيين المستمرة من قبل قوات الاحتلال، ويشدد على ضرورة محاسبته على جميع خروقاته للقوانين والمواثيق الدولية، حيث أن الإفلات من العقاب يشجع الاحتلال على الاستمرار بقمع واستهداف الصحفيين.
كما يطالب الأجهزة الأمنية الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة بوقف مضايقاتها للصحفيين، والسماح لهم، ولكافة وسائل الإعلام بالعمل بحرية ودون قيود، ويطالب السلطات المعنية بمتابعة جميع انتهاكات الأجهزة الأمنية، ومحاسبة المسؤولين عن الاعتداءات على الصحفيين.
تفاصيل الانتهاكات:
(3/5) اعتدى أفراد الأمن الداخلي التابع للحكومة المقالة في غزة على مراسل التلفزيون الالماني ARD والمنتج التلفزيوني زكريا التلمس، وذلك يوم الثلاثاء الموافق 3/5/2011. وأفاد التلمس لمركز مدى أنه توجّه لتغطية وحضور حفل موسيقي في مطعم المتحف شمال مدينة غزة بناءً على دعوة وجِّهت له من قبل منظمة الأونسكو. وعندما وصل إلى هناك رفض رجال الأمن إدخاله حيث تم إدخال 20 صحفي من بين 60 بالرغم من أنه تم توجيه الدعوة لهم جميعا، فجلس مع زملائه الصحفيين على الأرض أمام المبنى وذلك احتجاجاً على منعهم من الدخول. وأكمل التلمس حديثه قائلاً: “بعد 10 دقائق جاءت السيارات التي تقل المايسترو الذي سيقيم الحفل والفرقة الموسيقية التي ترافقه، وعندما اقتربت من الوصول ألقيت نفسي أمام السيارات احتجاجاً على منعي من الدخول، فهجم علي رجال الأمن الداخلي وقاموا بضربي كما قاموا بتمزيق ملابسي، ومن ثم أجلسوني بجانب حارس الأمن ومنعوني من تغطية الحدث”.
(3/5) أجلت محكمة بيت لحم يوم الثلاثاء الموافق 3/5/2011 البت في قضية مراسل تلفزيون القدس ممدوح حمامرة لإعطاء النيابة مهله نهائية لتحديد موقفها بعد ان أدلى الشاهد في القضية بشهادته لصالح حمامرة، وذلك إلى 26/6/2011، ويواجه حمامرة تهمة الذم والقدح وإطالة اللسان على الرئيس الفلسطيني محمود عبّاس، وفقا لقانون العقوبات الأردني رقم 16 لسنة 1960 والساري المفعول في الضفة الغربية، بدعوى انه قام بوضع صورة مسيئة للرئيس الفلسطيني محمود عباس على صفحته الخاصة في الموقع الاجتماعي “Facebook” بجانب صورة شخصية مأمون بيك في مسلسل باب الحارة.
(5/5) استدعى جهاز الأمن الداخلي التابع للحكومة المقالة في قطاع غزة مراسل إذاعة صوت فلسطين تميم معمر للتحقيق في مقر الأمن الداخلي في منطقة أبو خضرة بالقطاع. وأفاد معمر أنه ذهب إلى المقر في تمام الساعة الواحدة والنصف ظهراً حيث وصل متأخراً عن الموعد المقرر بسبب ظروف خاصة، وعندما وصل هناك بقي منتظراً قرابة الساعتين دون أن يكلمه أحد، وبعد ذلك جاء أحد أفراد الأمن وأبلغه أن يأتي بتاريخ 8/5/2011 في تمام الساعة التاسعة صباحاً. وأضاف تميم أنه ذهب في الموعد المحدد حيث تم اتهامه بإرسال تقرير عن فساد بوزارة الصحة بغزة إلى صحيفة الحياة الجديد، ولكنه نفى ذلك، ولكنهم أصروا أن يعترف، وحاولوا الضغط عليه للاعتراف، وتم إطلاق سراحه الساعة الثالثة والربع ظهراً على أن يعود بعد يومين ومعه صورتين شخصيتين وجواز سفره. وتابع معمر حديثه قائلاً: ” عندما ذهبت إلى هناك انتظرت حوالي ساعة ونصف ومن ثم صادروا جواز سفري بدأوا بالتحقيق معي وقالوا لي إن لم تعترف بأنك المرسل للتقرير، سنحولك إلى القضاء، لكنني بقيت مصراً على موقفي، وحوالي الساعة الخامسة مساءً أطلقوا سراحي، ولكن جواز سفري بقي محتجزاً لديهم، وبتاريخ 15/5/2011 تلقيت اتصالاً من الأمن الداخلي وقالوا لي بأن احضر لاستلام الجواز فذهبت وقمت باستلامه”.
(8/5) اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي الصحفي وليد خالد من منزله في منطقة سلفيت بالضفة الغربية، وذلك بتاريخ 8/5/2011. وأفاد والده أن قوة كبيرة من قوات الاحتلال الإسرائيلي جاءت إلى المنزل الساعة الواحدة صباحاُ وقاموا بتفتيش المنزل ومن ثم اعتقلوا ابنه. وبعد اعتقاله بأسبوع تم تحويله إلى السجن الإداري حيث حكم عليه بالحبس لمدة 6 شهور. وكان خالد قد اعتقل سابقاً لدى قوات الاحتلال الإسرائيلي لمدة 3 سنوات وثمانية أشهر بدون توجيه أي تهمه له، وأفرج عنه بتاريخ 25/1/2011.
(13/5) اعتدى أفراد من الشرطة الفلسطينية على الصحفي الحر والباحث هشام شرباتي وذلك أثناء تغطيته لمسيرة في الذكرى 63 للنكبة في البلدة القديمة بمدينة بالخليل، وذلك يوم الجمعة الموافق 13/5/2011. وأفاد الشرباتي أنه كان هناك مسيرة سلمية متجهة إلى مناطق تحت سيطرة سلطات الاحتلال الإسرائيلي في منطقة الشلالة، وكانت الشرطة الفلسطينية تحاول منع المتظاهرين من الوصول إلى المنطقة الخاضعة امنيا للسيطرة الإسرائيلية، وبينما كان يصور الأحداث اقترب منه أحد أفراد الشرطة وطلب منه آلة التصوير فرفض ذلك، فاقتاده إلى أحد ضباط الشرطة، حيث سأله لصالح من يعمل، وحصلت مشادة كلامية بينهما ومن ثم تركه يذهب. وأضاف الشرباتي قائلاً: ” وما أن خطوت بضعة أمتار حتى هاجمني عدد من أفراد الشرطة وأخذوا مني آلة التصوير بالقوة وحاولت استردادها منهم، إلا أن أحدهم أخذ شريط التصوير وأعاد الكاميرا لي، ومن ثم منعوني من مواصلة عملي. وبعد ذلك حاولت أكثر من مرة استرداد الشريط ولكنهم رفضوا ذلك”.
(15/5) أصيب المصور الصحفي الحر محمد عثمان برصاصة في صدره وأخرى في يده اليمنى من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي وذلك أثناء تغطيته لمسيرة العودة، في الذكرى الثالثة والستين للنكبة، و التي كانت متجهة إلى معبر بيت حانون شمال قطاع غزة، يوم الأحد الموافق 15/5/2011. ونقل عثمان إلى مستشفى الشفاء حيث أجريت له عملية جراحية لاستئصال الرصاصتين. وما زال عثمان يخضع للعلاج الطبيعي حيث أنه غير قادر على تحريك الجزء السفلي من جسمه، كما تجرى الاستعدادات لنقله لاستكمال العلاج في الخارج، حيث صدر قرار من الرئيس الفلسطيني محمود عباس بتغطية تكاليف علاجه على حساب السلطة الوطنية الفلسطينية.
(15/5) تعرض مراسل إذاعة صوت الوطن محمد بكر اللوح للاختناق اثر استنشاقه لغاز سام أطلقته قوات الاحتلال الإسرائيلي أثناء تغطيته لمسيرة سلمية في الذكرى الثالثة والستين للنكبة بالقرب من معبر بيت حانون، وذلك يوم الأحد الموافق 15/5/2011. ونقل اللوح إلى مستشفى كمال عدوان، حيث تلقى العلاج اللازم وغادر المتشفى بعد نصف ساعة.
(15/5) اعتدى أحد المستعربين على المصور الصحفي محفوظ أبوترك أثناء تغطيته عملية اعتقال أحد الشبان الفلسطينيين في بلدة العيسوية في القدس، وذلك يوم الأحد الموافق 15/5/2011. وأفاد أبو ترك أن أحد المستعربين اعتدى عليه بسلاحه مما أدى إلى أصابته في يده اليسرى، وتم نقله إلى مستشفى المقاصد الإسلامية لتلقي العلاج اللازم.
(15/5) اعتدت قوات الاحتلال الإسرائيلي على مصور وكالة (ABA) ناجح الهشلمون وذلك أثناء تغطيته لمواجهات اندلعت بين قوات الاحتلال الإسرائيلي وأهالي منطقة الشلالة في مدينة الخليل، وذلك يوم الأحد الموافق 15/5/2011. وأفاد الهشلمون أنه كان يصور جنود الاحتلال وهم يطلقون قنابل الغاز على المتظاهرين من بوابة احد المنازل، حيث أنه كان يقف بعيداً على المتظاهرين، وأثناء ذلك أطلق عليه أحد الجنود رصاصة مطاطية فأصابت قدمه اليسرى. وأضاف الهشلمون أنه توجه إلى مستشفى الخليل الحكومي حيث قاموا بتصوير رجله وتبين أنه مصاب برضوض قوية، حيث قاموا بتجبيرها.
(27/5) اعتدى أفراد من حرس الحدود الإسرائيلي والمستوطنين على مراسلة القدس نت ديالا جويحان وذلك أثناء تغطيتها لمسيرة سلمية مناهضة لافتتاح مستوطنة جديدة في منطقة راس العامود في مدينة القدس، وذلك يوم الجمعة الموفق 27/5/2011. وأفادت جويحان أنها ذهبت لتغطية المسيرة التي شارك فيها ايضا مجموعة من المتضامنين الدوليين، إلا أن أحد أفراد حرس الحدود قام بملاحقتها ومنعها من التغطية كما حاول إحراق يدها بسيجارته، وطلب منها الابتعاد عن المنطقة. وأضافت جويحان أن الأمر لم يقتصر على ذلك بل أن المستوطنون قاموا بفتح خراطيم المياه على المتظاهرين والصحفيين وقاموا بالبصق عليهم، كما أن زميليها المصورين عطا عويسات وسليمان خضر تم دفعهما مرارا من قبل أفراد حرس الحدود، وحاولوا منعهما من التغطية.