(آيفكس/مدى) – لقد رصد مركز مدى خلال الأشهر الأربعة الأولى من العام الحالي 82 انتهاكاً بحق الصحفيين. ارتكب الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنيه 31 منها، بينما ارتكب الجانب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية 51 انتهاكاً. الأمر الذي يشير إلى تصاعد في عدد الانتهاكات ونوعيتها، قياسا بنفس الفترة من عام 2010، الذي رصد فيه مركز مدى 69 […]
(آيفكس/مدى) – لقد رصد مركز مدى خلال الأشهر الأربعة الأولى من العام الحالي 82 انتهاكاً بحق الصحفيين. ارتكب الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنيه 31 منها، بينما ارتكب الجانب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية 51 انتهاكاً. الأمر الذي يشير إلى
تصاعد في عدد الانتهاكات ونوعيتها، قياسا بنفس الفترة من عام 2010، الذي رصد فيه مركز مدى 69 انتهاكاً، ارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلي 57 انتهاكاً منها، بينما ارتكبت الأجهزة الامنية في الضفة والقطاع 12 منها.
انتهاكات قوات الاحتلال الإسرائيلي:
واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتداءاتها على الصحفيين الفلسطينيين خلال شهر نيسان الماضي، كان أخطرها إصابة مراسل مجلة البيادر السياسي محمد المدهون في رأسه بإصابة خطيرة يوم الخميس الموافق 7/4/2011، جراء قصف قوات الاحتلال الإسرائيلي منطقة أباد الرحمن في قطاع غزة.
كما قامت قوات الاحتلال الإسرائيلي أيضاً بمصادرة جهاز البث التابع لراديو بيت لحم 2000، حيث توقف بث الراديو في منطقة الجنوب وغزة على تردد 102.9. واعتقلت المحرر في صحيفة “الأيام” عبد المنعم شلبي بعد تفتيش منزله ومن ثم أطلقوا سراحه في تمام الساعة السابعة من عصر اليوم التالي.
واعتدى جنود الاحتلال الإٍسرائيلي والمستوطنون على ثلاثة مصورين صحفيين، أثناء تغطيتهم لاعتداءات المستوطنين في الجهة الشرقية من قرية بورين جنوب مدينة نابلس بالضفة الغربية، وذلك يوم الثلاثاء الموافق 19/4/2011. وهم مصور وكالة الأنباء الفرنسية جعفر زاهد اشتية، مصور الأسوشيتيد برس ناصر اشتية، ومصور وكالة APA وجدي محمد اشتية.
كما سلّمت سلطات الاحتلال مراسل قناة طيور الجنة فريد صالح ، قراراً رسمياً بمنعه من دخول ساحة المسجد الأقصى لمدّة 15 يوماً، وذلك بعد قيامه بتصوير مهرجان “الرسم الثالث لأطفال الأقصى” يوم السبت الموافق 14/4/2011.
انتهاكات الجانب الفلسطيني:
كانت أبرز انتهاكات الجانب الفلسطيني بحق الصحفيين خلال شهر نيسان قتل الصحفي أريغوني على يد مجموعة مسلّحة في القطاع فجر يوم الجمعة الموافق 16/4/2011.
وفي قطاع غزة أيضاً قام شخصان أحدهم بزي شرطة والآخر بزي مدني بمسح مادة تصويرية تابعة لقناة “الآن”، بعد اعداد تقرير عن إغلاق جمعية ” الباقيات الصالحات” في قطاع غزة. كما منع أفراد من الأمن الداخلي التابع للحكومة المقالة مراسل إذاعة “القدس” عبدالله مقداد من تغطية اعتصام لأهالي منطقة المغراقة أمام مجلس الوزراء في مدينة غزة.
أما في الضفة الغربية فقد احتجز أفراد تابعين للمباحث العامة والشرطة الفلسطينية مصور شركة الإعلام والاتصالات علاء الحيح ومنعوه من التصوير على دوار المنارة في رام الله. وذلك يوم الاثنين الموافق 11/4/2011. كما أجلت محكمة صلح الخليل يوم الاثنين الموافق 4/4/2011 النظر في قضية الصحفي علاء الطيطي الذي يمثل أمام المحكمة منذ تاريخ 4/11/2008. وتم تأجيل المحكمة مرّة أخرى من تاريخ 27/4 إلى 26/5/2011.
الخاتمة والتوصيات:
إن المركز الفلسطيني للتنمية والحريات الإعلامية (مدى) يدين بشدّة كافة الانتهاكات ضد الحريات الاعلامية في الأرض الفلسطينية المحتلة وخاصة جريمة قتل الصحفي اريغوني، ويطالب بوضع حد لكافة الاعتداءات على الصحفيين، ومحاسبة المسؤولين عنها، واحترام حرية الرأي والتعبير التي كفلتها المادة 19 في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، والقانون الأساس الفلسطيني.
إن مركز مدى يعرب عن ترحيبه البالغ بالانعكاسات الايجابية لاجواء المصالحة بين حركتي فتح وحماس، والتي كان من ابرز تجلياتها عودة تلفزيون فلسطين للبث مجددا من غزة، وتلفزيون الأقصى من رام الله، ويعرب مرّة أخرى عن أمله في أن تؤدي المصالحة إلى وقف الاعتداءات على الصحفيين، التي تصاعدت بشكل دراماتيكي بعد سيطرة حماس على قطاع غزة في منتصف شهر حزيران 2007، والسماح لكافة المؤسسات الإعلامية العمل بحرية في كافة المناطق الفلسطينية.
تفاصيل الانتهاكات:
(4/4) أجلت محكمة صلح الخليل يوم الاثنين الموافق 4/4/2011 النظر في قضية الصحفي علاء الطيطي، الذي يمثل أمام المحكمة منذ تاريخ 4/11/2008. حيث عُينت له جلسة أخرى بتاريخ 27/4/2011 لإمهال النيابة تقديم بينتها الجديدة للمحكمة. وكانت المحكمة قد أصدرت قراراً ببراءة الطيطي بتاريخ 24/4/2009 من التهم المنسوبة إليه وهي تهم العمل مع قناة الأقصى وإثارة الفتن، إلا أن النيابة حينئذٍ استأنفت على القرار، حيث استمرت معاناته حتى بعد الافراج عنه، في المثول المتواصل أمام المحكمة حتى هذا اليوم. وقد أكد محاميه حمزة عوض : “أن التأجيلات والمماطلة في قضية الطيطي هي للتسويف وإضاعة الوقت حيث كانت النيابة قد أُمهلت عدة مرات لتقديم بيناتها وإيداع قائمة بأسماء الشهود على مدار الجلسات المتعاقبة يعتبر تناقض في طلب النيابة، معتبراً أن المماطلة جزء من إضاعة حق المواطن المكفول في القانون الفلسطيني “. وبتاريخ 27/4 تم تأجيل المحكمة مرّة أخرى إلى 26/5/2011.
(7/4) أصيب مراسل مجلة البيادر السياسي محمد المدهون في رأسه يوم الخميس الموافق 7/4/2011، جراء قصف قوات الاحتلال الإسرائيلي لمنطقة أباد الرحمن في قطاع غزة. وأفاد المدهون صباح اليوم التالي لمركز مدى أنه ذهب لزيارة ابن عمه، حيث بدأ القصف الإسرائيلي فأصيب برأسه إصابة خطيرة نقل على إثرها فوراً إلى مستشفى الشفاء، حيث أجريت له عملية جراحية.
(10/4) قام شخصان أحدهم بزي شرطة والآخر بزي مدني بمسح مادة تصويرية تابعة لقناة الآن بعد عمل تقرير عن إغلاق جمعية ” الباقيات الصالحات” في قطاع غزة. وذلك يوم الأحد الموافق 10/4/2011. وأفادت مراسلة قناة “الآن” ريتا اسحق أنها توجهت مع المصور لمنطقة مشروع بيت لاهيا لإعداد تقرير حول إغلاق جمعية “الباقيات الصالحات” التي أغلقت من قبل الحكومة في غزة. وبينما كان يصوران باب الجمعية تفاجئا بوجود شخصين أحدهما كان يصورنا بدقة. وتابعت اسحق قائلة: ” سألناه لماذا تقوم بتصويرنا، فكان الرد:ليس لكم علاقة. واستمر في التصوير، فقمت بإخراج كاميرتي وتصويرهما. وبعد ذلك دخلت سيارتي، فجاء أحدهم وطلب منى الكاميرا فقلت له لماذا تريدها فقال أنه مباحث وأمن داخلي، ولكني رفضت ذلك فأخذها مني بالقوة، وقام بمسح ما عليها من بيانات، ورمى الكاميرا في السيارة”.
(11/4) قام أفراد تابعين للمباحث العامة والشرطة الفلسطينية في مدينة رام الله باحتجاز مصور شركة الإعلام والاتصالات علاء الحيح ومنعه من التصوير على دوار المنارة في رام الله. وذلك يوم الاثنين الموافق 11/4/2011. وأفاد الحيح لمركز مدى أنه بينما كان يصور على دوار المنارة الساعة السابعة مساءً، اقترب منه أحد أفراد الشرطة وسأله عن سبب التصوير، فقال له أنه يعد تقريرا عن مدينة رام الله، فاعتذر منه وذهب، وبعد ذلك اقترب منه شخصان تابعان للمباحث وطلبا منه مرافقتهما إلى مركز الشرطة فذهب معهما. وأضاف الحيح قائلاً: ” لقد اقتادوني إلى قسم المباحث وقاموا بالتحقيق معي عن عملي وسألني المحقق عن تصريح التصوير، فقلت له أنني لست بحاجه له، وحدثت مشادة كلامية بيننا، بعد ذلك بدا أفراد المباحث المتواجدين باستفزازي وباللعب بالكاميرا، وتم احتجازي في المركز لمدة ساعة ومن ثم تم إطلاق سراحي”.
( 12/4) قام أفراد من الأمن الداخلي التابع للحكومة المقالة بمنع مراسل إذاعة القدس عبدالله مقداد من تغطية اعتصام لأهالي منطقة المغراقة أمام مجلس الوزراء في مدينة غزة. وذلك يوم الثلاثاء الموافق 12/4/2011. وأفاد مقداد لمركز مدى أنه توجه إلى منطقة النصر لتغطية الاعتصام حيث كان على الهواء مباشرةً، وأعلن عن وجود اعتصام أمام مجلس الوزراء وأنه لا يوجد أحد من المسؤولين توجه لهم لسماع مطالبهم. بعد ذلك قام مقداد بإجراء لقاء مع أحد المواطنين لمعرفة سبب الاعتصام ومطالبهم. وتابع مقداد قائلاً: ” أثناء ذلك اقترب أحد عناصر الأمن وحاول سحب الرجل الذي أقوم بإجراء مقابلة معه ، كما حاول مصادرة الجوال الذي أبث من خلاله، ولكني منعته من ذلك. وأعلنت على الهواء مباشرة أن الأمن رفض أن يكمل الرجل حديثه، فجاء شخصان آخران وطلبوا مني المغادرة وإنهاء المكالمة، ولكني رفضت ذلك في البداية، إلا أنهم حاولوا الاعتداء علي فاضطررت لمغادرة المكان”.
(14/4) قامت قوات الاحتلال الإسرائيلي بمصادرة جهاز البث التابع لراديو بيت لحم 2000 والموجود على إحدى البنايات في مدينة الخليل، وذلك يوم الأربعاء الموافق 14/4/2011. وأفاد مدير الراديو جورج قنواتي أن قوّة من الجيش الإسرائيلي قامت باقتحام باب العمارة الموجود فيها جهاز البث في مدينة الخليل وقاموا بمصادرة جهاز البث، حيث توقف بث الراديو في منطقة الجنوب وغزة على تردد 102.9. وأضاف قنواتي أنه تقدم بشكوى رسمية إلى مكتب الارتباط الفلسطيني، ولكنه لم يتلق رداً من سلطات الاحتلال لغاية الآن.
(15/4) اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي المحرر بصحيفة الأيام عبد المنعم شلبي من منزله الكائن في مدينة البيرة. وأفاد شلبي لمركز مدى أن قوّة كبيرة من جنود الجيش حضرت إلى منزله حوالي الساعة الخامسة من صباح يوم الخميس الموافق 15/4/2011 وقاموا بتفتيش المنزل ومن ثم قاموا باعتقاله. وأكمل شلبي حديثه قائلاً: ” لقد اقتادوني إلى مركز التحقيق في مستوطنة “بيت إيل”، ومن ثم نقلوني إلى سجن عوفر، وهناك تم التحقيق معي حوالي ساعتين حول عملي وحياتي الشخصية ومن ثم أطلقوا سراحي في تمام الساعة السابعة من عصر اليوم التالي”.
(16/4) قامت مجموعة مسلحة بقتل الصحفي والكاتب الايطالي فيتوريو اريغوني، فجر يوم الجمعة الموافق 16/4/2011، حيث عثر عليه مقتولا في بيت مهجور شمال قطاع غزة. وكانت مجموعة مسلحة قد أعلنت عن اختطافها لاريغوني – الذي كان يقيم في القطاع منذ ثلاث سنوات وكتب عن معاناة المواطنين فيه، وشارك في الفعاليات التضامنية مع أهالي القطاع – صباح يوم الخميس الماضي، وطالبت بإطلاق سراح معتقلين من “الجماعة السلفية الجهادية” لدى الأجهزة الأمنية التابعة للحكومة المقالة، إلا أنهم قاموا بقتله قبل انتهاء الموعد المعلن عنه.
(19/4) اعتدى جنود الاحتلال الإٍسرائيلي والمستوطنون على ثلاثة مصورين صحفيين أثناء تغطيتهم لاعتداءات المستوطنين على الجهة الشرقية من قرية بورين جنوب مدينة نابلس بالضفة الغربية، وذلك يوم الثلاثاء الموافق 19/4/2011. وألقى المستوطنون الحجارة باتجاه مصور وكالة الأنباء الفرنسية جعفر زاهد اشتية، مصور الأسوشيتيد برس ناصر اشتية، ومصور وكالة APA وجدي محمد اشتية. وأفاد جعفر اشتية لمركز مدى أنهم ذهبوا لتغطية اعتداءات المستوطنين على قرية بورين، وما أن اقتربوا من مكان الحدث ، حتى بدأ المستوطنون برشقهم بالحجارة، فأصيب بحجر في كتفه. وأضاف قائلاً: ” لقد حاولنا الابتعاد عن المكان بعد ذلك، إلا أن جنود الاحتلال قاموا بالاعتداء على ناصر بالضرب ، حيث وقع على الأرض و أصيب برضوض، كما قاموا بضرب وجدي بالسلاح والأيدي بقوّة مما تسببوا له بكسر ونزيف حاد في الأنف”.
(24/4) سلّمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مراسل قناة طيور الجنة فريد صالح قراراً رسمياً بمنعه من دخول ساحة المسجد الأقصى في مدينة القدس المحتلة، لمدّة 15 يوماً، وذلك بعد قيامه بتصوير مهرجان “الرسم الثالث لأطفال الأقصى” لصالح قناة طيور الجنّة، وذلك يوم السبت الموافق 14/4/2011. وأفاد صالح لمركز مدى أنه ذهب لتغطيه المهرجان في ساحة الأقصى وعند خروجه من الساحة اوقفه أفراد تابعين لشرطة الاحتلال الإسرائيلي، واقتادوه إلى مركز باب السلسلة ومن ثم تم نقله إلى مركز آخر، وهناك تم تسليمه قراراً مكتوباً بمنعه من الدخول إلى ساحة الأقصى لمدة 15 يوماً، وفي حال مخالفته سيتم تغريمه بمبلغ 3000 شاقل. وأضاف صالح قائلاً: ” تهمتي هي مخالفة القانون بالتصوير في مكان ممنوع، ولكن لا يوجد أي قانون أو لافته تمنع من التصوير في ساحة الأقصى”.