تعرضت الحريات الاعلامية في الاراضي الفلسطينية المحتلة لاعتداءات واسعة، خلال شهر اذار 2012، فمن جهة واصلت قوات الاحتلال الاسرائيلي اعتداءاتها على الصحفيين خاصة اثناء تغطيتهم للمسيرات السلمية الاسبوعية المناهضة للاستيطان وجدار الفصل العنصري في الضفة الغربية المحتلة، وأثناء تغطيتهم لفعاليات يوم الارض في الثلاثين من اذار بمدينة القدس المحتلة، كما اصابت صحفيا اثناء قصفها لقطاع غزة.
(مدى /آيفكس) – تعرضت الحريات الاعلامية في الاراضي الفلسطينية المحتلة لاعتداءات واسعة، خلال شهر اذار 2012، فمن جهة واصلت قوات الاحتلال الاسرائيلي اعتداءاتها على الصحفيين خاصة اثناء تغطيتهم للمسيرات السلمية الاسبوعية المناهضة للاستيطان وجدار الفصل العنصري في الضفة الغربية المحتلة، وأثناء تغطيتهم لفعاليات يوم الارض في الثلاثين من اذار بمدينة القدس المحتلة، كما اصابت صحفيا اثناء قصفها لقطاع غزة.
ومن جهة اخرى طرأ ارتفاع ملحوظ على الانتهاكات التي ارتكبتها جهات فلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة، قياسا بالشهر الذي سبقه، حيث شهد الشهر الماضي تنوعا في الانتهاكات شملت الاعتقال والاستجواب والاعتداء بالضربوالتهديد والمنع من العمل، رغم التصريحات المتكررة للمسؤولين الفلسطينيين في رام الله وغزة بضرورة احترام حرية التعبير والحريات العامة.
ان المركز الفلسطيني للتنمية والحريات الاعلامية (مدى) اذ يعبر عن ادانته لكافة الاعتداءات على الصحفيين والتي تعتبر انتهاكا فظا لحرية التعبير التي كفلتها المواثيق الدولية والقوانين المحلية، فانه يطالب المجتمع الدولي باتخاذ موقف جاد وعملي تجاه الانتهاكات الاسرائيلية التي لا زالت تشكل خطرا على حياة الصحفيين وتعوقهم عن القيام بواجبهم المهني، عدا عن ما تسببه من صدمات نفسية لهم، كما يطالب بإطلاق سراح الصحفيين المعتقلين في السجون الاسرائيلية ومنهم اربعة رهن الاعتقال الاداري.
من جهة اخرى يعبر مركز مدى عن قلقهالبالغ من التدهور الخطير الذي طرا على حالة حرية التعبير في الاراضي الفلسطينية، وخاصة ملاحقة الصحفيين والمدونين على خلفية عملهم الصحفي او كتابتهم على مواقع التواصل ألاجتماعي، الامر الذي يترك اثارا سيئة على وضع الحريات ويعزز الرقابة الذاتية، بما لها من اثار سلبية على الاداء المهني للصحفيين ووسائل الاعلام المحلية، ويطالب الجهات الفلسطينية المعنية بالتراجع عن هذه السياسة وتحريم اعتقال الصحفيين، وتوفير الظروف الملائمة لعملهم وعمل ووسائل الاعلام.
الانتهاكات الاسرائيلية:
(9/3) تعرض منزل مراسل وكالة معا في غزة مؤمن محمود الشرافي للقصف من قبل طائرة استطلاع إسرائيليه وأفاد الشرافي لمركز مدى “قرابة الساعة العاشرة والنصف من مساء يوم الجمعة يوم الجمعة الموافق 9/3/2012 ، تعرض منزلي الواقع في حي التفاح شرق مدينة غزة، والمنازل المجاورة لقصف من قبل طائرة استطلاع إسرائيلية وسقط صاروخ في المسافة الفاصلة بيني وبين البيت المجاور لنا، وعلى إثره تعرضت للإصابة في ظهري من تناثر شظايا الزجاج المتطاير، كما وأصيبت زوجتي برضوض طفيفة علما أنها حامل، إلا أن سيارة الإسعاف وصلت إلى المكان بسرعة، وتم نقلنا إلى مستشفى الشفاء، وتلقينا العلاج الكامل وقطبت الجروح المتواجدة في ظهري، وبعد قرابة ساعة ونصف غادرنا المستشفى بحالة مستقرة، كما وتسبب هذا القصف أيضا بأضرار مادية كبيرة في المنازل المجاورة “.
(9/3) تعرض مصور وكالة “بال ميديا” سامر حمد للإصابة من قبل قوات الاحتلال أثناء تغطيته لمسيرة المعصرة الأسبوعية ضد الجدار في مدينة بيت لحم. وافاد سامر حمد لمركز مدى”أثناء تغطيتنا لمسيرة المعصرة الأسبوعية يوم الجمعة الموافق 9/3/2012، اعتدت علينا مجموعة من قوات الاحتلال وقامت بمنعنا من النزول إلى الخط الرئيسي ودفعنا عن مكان الحدث وأثناء دفهم لي وقعت على الأرض وأصبت بجرح طفيف في يدي اليسرى ،إلا أنني واصلت تغطية المسيرة والتصوير في نفس الوقت الذي كانت به يدي تنزف دما”.
(16/3) تعرض مصور وكالة الصحافة الفرنسية موسى الشاعر لاعتداء من قبل قوات الاحتلال الاسرائيلي أثناء تغطيته لمسيرة المعصرة المناهضة للجدار بالقرب من مدينة بيت لحم، وقال الشاعر لمركز مدى ان قوات الاحتلال اعتدت عليه وقاموا بكسر عدسة الكاميرا الخاصة بالوكالة التي يعمل بها، وذلك بوم الجمعة الموافق 16/3/2012 اثناء تغطيته لمسيرة المعصرة . وأضاف :”أن جنود الاحتلال هاجموا المشاركين واعتدوا عليهم بالهراوات، وأنا كنت ضمن الصحافيين الذين قاموا بتغطية المسيرة ، وفجأة وأثناء تغطيتي للمسيرة قام أحد الجنود بالاعتداء علي بالعصا وضرب الكاميرا وكسر عدستها وحاول دفعنا لمنعنا من تغطية المسيرة إلا أننا واصلنا تصوير المسيرة حتى نهايتها، وأنا أؤكد ان هذا الفعل وإن دل على شئ فهو يدل على عنجهية الاحتلال الإسرائيلي ومحاولاته المستمرة لمنعنا من القيام بواجبنا وتغطية الأحداث وكشف الحقيقة كما هي”.
(. . .)