في يوم تجتمع الأمة بأسرها فيه، سيغيب الصحافيون المسجونون والمهددون والملاحقون أمام المحاكم.
(مراسلون بلا حدود / آيفكس ) – بمناسبة الذكرى الخمسين لاستقلال الجزائر، يوم 5 تموز/يوليو 2012، تأمل منظمة مراسلون بلا حدود في أن تلقي الضوء على وضع حرية الإعلام في هذا البلد.
إذا انتزعت البلاد استقلالها في العام 1962، فإن استقلالية وسائل الإعلام لم تصبح حقيقة واقعة بعد مرور خمسين عاماً. في يوم تجتمع الأمة بأسرها فيه، سيغيب الصحافيون المسجونون والمهددون والملاحقون أمام المحاكم.
امتهان الصحافة اليوم: أقل خطورة، ولكن أكثر تعقيداً
في خلال “السنوات السوداء” (1991 – 2002)، قتل ما يقرب من 100 صحافي. اليوم وعلى مدى سنوات، لم يلقَ أي صحافي مصرعه في الجزائر بسبب نشاطاته المهنية. لقد تغيرت طبيعة المشاكل اليوم.
ليس من السهل أن يكون المرء صحافياً مستقلاً اليوم في الجزائر، هذا البلد الذي يتآكله الفساد والمحسوبية، وحيث عناصر الجيش وإدارة الاستخبارات والأمن يبسطون هيبتهم. في الجزائر العاصمة، تحمي أسر التحرير العاملين لديها. وبعيداً عن العاصمة، يختلف الوضع تماماً، نظراً إلى تراجع مستوى الحماية الموفّرة. والمخاطر حقيقية. من المؤكد أنه لا يمكن مقارنة الوضع بذلك السائد في تونس بن علي، ولكن التنديد بممارسات بعض النافذين المحليين قد يعرّض الصحافيين لمضايقات إدارية وقضائية جمة وحتى أنها قد تحرمه من حريته.
علاوة على ذلك، يخضع الصحافيون وإدارات الصحف باستمرار لضغوط اقتصادية، ولكن أيضاً قضائية وأخلاقية ومادية، كما أنهم يواجهون مشاكل تقنية تتعلق بالتوزيع والطباعة.