سقوط ثلاثة قتلة في أسبوع واحد و حصيلة الاعتداءات المرتكبة ضد المحترفين الإعلاميين والمواطنين الصحافيين، تماماً كما معاناة المدنيين، تستمر في الازدياد بوتيرة مقلقة
(مراسلون بلا حدود / آيفكس ) – 17 غشت 2012 – أعلنت مراسلون بلا حدود: “يكفي أن نعلم بسقوط ثلاثة قتلة في أسبوع واحد حتى ندرك أن حصيلة الاعتداءات المرتكبة ضد المحترفين الإعلاميين والمواطنين الصحافيين، تماماً كما معاناة المدنيين، تستمر في الازدياد بوتيرة مقلقة. من ضواحي دمشق إلى العاصمة اللبنانية، لا يُرحم الصحافيون على أي جبهة من جبهات النزاع السوري وتداعياته الإقليمية. إذا ما شعرنا ببعض الارتياح لدى تلقي خبر الإفراج عن ستة محترفين إعلاميين تعرّضوا للاختطاف هذا الأسبوع، بيد أنه لا يسعنا إلا أن نعرب عن أشد قلقنا على مَن لا نزال نجهل مصيرهم. فمن غير المقبول أن تعمَّم ممارسات مماثلة. ونناشد مجدداً القوات المسلّحة والميليشيات المتواجدة على الأراضي السورية احترام القانون الدولي وعدم استهداف وسائل الإعلام”.
في 16 آب/أغسطس 2012، أفرج في التل عن ثلاثة من الموظفين الأربعة العاملين في قناة الإخبارية الموالية للنظام والذين اختطفوا قبل ستة أيام بينما كانوا يغطون المواجهات في ضواحي دمشق (أنظر أدناه)، إثر عملية عسكرية للجيش السوري. وقد استقبل عدة مسؤولين من النظام السوري كلاً من يارا الصالح وزميليها عبدالله طبرة وحسام عماد الدين تبنّت كتيبة من الجيش السوري الحر اختطافهم .
أما العضو الرابع من فريق عمل الإخبارية، وهو مساعد المصور حاتم أبو يحيى، فقد لاقى مصرعه في 10 آب/أغسطس في ظروف غامضة. وأخذ الطرفان يتقاذفان مسؤولية هذه المأساة. بحسب قناة *الإخبارية*، أقدم المتمرّدون على تصفيته بعد إلقاء القبض عليه، وهي رواية استعادتها يارا الصالح لدى الإفراج عنها ولكنها تتعارض مع تصاريح أفراد فريق العمل عندما كانوا في قبضة الجيش السوري الحر الذي زعم أن حاتم أبو يحيى قتل إثر إصابته من جراء قذيفة أطلقها الجيش النظامي.
في 16 آب/أغسطس، أخلى الخاطفون سبيل ثلاثة موظفين سوريين من قناة اليسارية اختطفوهم في اليوم السابق في بيروت (لبنان). فقد أقدم عشرات الأفراد المسلّحين أعلنوا لاحقاً أنهم ينتمون إلى عشيرة آل المقداد اللبنانية على اختطاف أحمد الحفار ومحمد خزعل وعانود الخطيب. وكان آل المقداد أيضاً قد احتجزوا عشرين سورياً آخرين ومواطناً تركياً كرهائن مهددين بتصفيتهم إذا ما أصاب أي مكروه أحد أفراد العشيرة وهو حسن المقداد الذي أسرته في سوريا جماعة معارضة تتهمه بأنه قنّاص من حزب الله. ولكن العشيرة أخلت سبيل بعض الرهائن من بينهم الصحافيون معتبرة أنه لا علاقة لهم بالمعارضة السورية.
ما زالت مراسلون بلا حدود تجهل مصير أحمد صطوف، وهو المراسل في حمص لقناة التلفزة الإيرانية التي تبث باللغة العربية العالم وقناة الإخبارية الموالية للنظام. وقد أعلنت أسرة الصحافي في 14 آب/أغسطس 2012 أنه اختفى “منذ عدة أيام” فيما أشارت قناة العالم إلى وجود شهود رأوا أحمد صطوف وهو يتعرّض للاختطاف على يد معارضين ليلاً بينما كان يعود إلى
منزله الواقع وسط حمص. إلا أن أي جماعة معارضة لم تعلن مسؤوليتها عن عملية الاختطاف هذه حتى الساعة. وفي تطور منفصل، تم تخريب مقر العالم في شارع الأهرام في حمص وسرقة جزء من المعدات المتواجدة فيه.
في 11 آب/أغسطس 2012، أقدم مجهولون على قتل رئيس دائرة الأخبار الداخلية في وكالة الأنباء الرسمية سانا علي عباس في منزله في جديدة عرطوز (ضواحي دمشق). وقد تبنّت جماعة النصرة الإسلامية هذا الاغتيال في 17